25 ديسمبر 2012

الصــــلاة وقوة الدعـــــــــــاء

Posted in المبادىء, المجتمع الأنسانى, المحن, المخلوقات, الأنسان, الأديان العظيمة, الافلاس الروحى, التدين, الجنس البشرى, الجانب الإيجابى, السلوك, العلاقة بين الله والانسان, حقيقة الوجود في 5:57 م بواسطة bahlmbyom

في الأديان جميعها  هي حلقة الوصل بين الإنسان والخالق، إذ يخاطب الإنسان ربه أو توجه اليه  عن طريقها. وُعرفت الصلاة منذ فجر التاريخ، إذ يعود أول ذكر للصلاة في مخطوطات يزيد عمرها عن 5000 عام، وتختلف الصلاة في طريقتها وعدد مراتها وأسبابها وأحكامها بين ديانة وأخرى ولكن المفهوم واحد فهى معراج الإنسان للتقارب لربه .

 وعلينا ان نعى أن الروحانية ليست مخالفه للمنظور التخطيطي والمنظم  . إن روحانيه الفرد هي عقلانية ايضا ولا تتسم بضرورة الأندفاع والفوضى والفرقه ولكنها تتسم بالتخطيط العقلاني المنظم التي يقوم به الفرد في حياته .  ، ومن هذه الأدوات العظيمة التى منحنا اياها الله هى  الصلاه والدعاء للتواصل والتقارب اليه .

إن أعظم فائدة تمنحها لنا الصلاة والدعاء  هي الهداية الإلهية، ولا أقصد بالطبع المغالاة فى تفسير معنى الصلاة فى التوجه الى الخالق عز وجل ولكنه  إحساس حب وأحتياج من البشر الى الخالق العظيم هو أحساس توازن بين مايجب علينا ان نؤديه بحب وأعتدال وبين واجباتنا اليومية فى أعمالنا وخدمتنا لمجتمعاتنا بالطبع . وقد لانتخيل مدى تأثير الدعاء والصلاة علينا فى حياتنا وفى مواقفنا اليومية ولكن هناك قصة قد توضح لنا أهمية الدعـــــاء…

خرج الطبيب الجراح الشهير ( د/ أيشان ) على عجل متوجهاً الى لمطار مسافراً الى أحدى المؤتمرات العلمية لتكريمه عن أنجازاته الكبيرة وفجـأة وبعد ساعة من الطيران أُعلن عن ان الطائرة أصابها عطل كبير بسبب صاعقة ، وستهبط اضطرارياً في أقرب مطار ، توجه الى استعلامات المطار مخاطباً :
أنا طبيب عالمي كل دقيقة عندي تساوي أرواح أ ناس وأنتم تريدون أن أبقى 16 ساعة بإنتظار طائرة؟.
أجابه الموظف : يادكتور، إذا كنت على عجلة يمكنك إستئجار سيارة ، فرحلتك لاتبعد عن هنا سوى 3 ساعات

بالسيارة . رضي د / ايشان على مضض وأخذ السيارة وظل يسير وفجأة تغير الجو وبدأ المطر يهطل مدراراً

وأصبح من العسير أن يرى اي شيء أمامه وظل يسير وبعد ساعتين أيقن أنه قد ضل طريقه وأحس بالتعب
رأى أمامهُ بيتاً صغيراً فتوقف عنده وطرق الباب فسمع صوتًا إمرأة كبيرة تقول:
– تفضل بالدخول كائنًا من كنت فالباب مفتوح دخل وطلب من العجوز المقعدة أن يستعمل تليفونهآ ضحكت العجوز

وقالت : أي تليفون ياولدي؟ ألا ترى أين أنت ؟ هنا لا كهرباء ولا تليفونات ولكن تفضل واسترح وخذ لنفسك

فنجان شاي ساخن وهناك بعض الطعام كل حتى تسترد قوتك. شكر د/ ايشان المرأة وأخذ يأكل بينما كانت العجوز

تصلي وتدعي وانتبه فجأة الى طفل صغير نائم بلا حراك على سرير قرب العجوز وهي تهزه بين كل صلاة وصلاة

استمرت العجوز بالصلاة والدعآء طويلاً فتوجه لها قائلًا: – …. والله لقد اخجلني كرمك ونبل أخلاقك وعسى الله

أن يستجيب لك دعواتك.

قالت العجوز: – ياولدي أما أنت ابن سبيل أوصى بك الله

و أما دعواتي فقد أجابها الله سبحانه وتعالى كلها إلا واحدة ، فقال د / ايشان: – وماهي تلك الدعوة ؟

قالت : هذا الطفل الذي تراه حفيدي يتيم الأبوين ، أصابهُ مرضٌ عضال عجز عنه كل الأطباء عندنا ، وقيل لي أن

جراحاً كبيراً قادر على علاجه يقال له د/ايشان ولكنه يعيش بعيداً من هنا ولا طاقة لي بأخذ هذا الطفل الى هناك

وأخشى أن يشقى هذا المسكين فدعوت الله أن يسهل امرى…
بكى د/ ايشان وقال : والله ان دعاءك قد عطل الطائرات وضرب الصواعق وأمطر السمآء ، كي يسوقني إليك

سوقاً والله ما ايقنت أن الله عز وجل يسوق الأسباب هکذا لعباده المؤمنين بالدعآء حينما تنقطع الأسباب لا يبقى
إلا اللجوء إلى خالق الأرض والسماء . وصدق الشاعر عندما قال:

”  لاتهزأ بالدعاء وتزدريه … وما يدريك ما فعل الدعاء”

هناك أحد الأدعية التى تترك أثراً عميقاً فى نفسى وأريد ان أشارككم فيه أتمنى ان نجد فيه الأثر الذى نصبو اليه جميعنـــــا…عام على وشك الإنتهاء سيمضى سريعاً ونتمنى من الله ان يكون العام القادم أكثر سعادة ومحبة وتسامح وتألف على البشرية ….

أضف تعليق