24 جوان 2010
حدث في الصين منذ وقت طويل
كلما زاد العرق وقت السلم … كلما قلت الدماء وقت الحرب .. !
حدث في الصين منذ وقت طويل أن تزوجت فتاة ،
وذهبت لتعيش مع زوجها ووالدته “حماتها”
وبعد وقت قصير اكتشفت أنها لا تستطيع أن تتعامل مع حماتها
فقد كانت شخصياتهم متباينة تماما،
وكانت عادات كثيرة من عادات حماتها تثير غضبها
علاوة على أن حماتها كانت دائمة الانتقاد لها
أيام تلت أيام، وأسابيع تبعت أسابيع ولم تتوقف
الزوجة وحماتها عن المجادلات والخناقات، ولكن ما جعل الأمور أسوأ
أنه طبقا للتقاليد الصينية القديمة، كان عليها ان تنحني أمام حماتها وأن تلبى لها كل رغباتها
وكان الغضب وعدم السعادة اللذان يملآن المنزل يسببان إجهادا شديدا وتعاسة للزوج المسكين
أخيرا لم يعد في استطاعة الزوجة أن تتحمل
أكثر من طباع حماتها السيئة ودكتاتوريتها وسيطرتها،
وهكذا قررت أن تفعل شيء حيال ذلك فذهبت الزوجة
ل مقابلة صديق والدها مستر هوانج وكان بائعا للأعشاب
شرحت له المو قف وسألته لو كان في إمكانه لو يمدها
ببعض الأعشاب السامة حتى يمكنها أن تحل مشكلتها مرة والى الأبد..
فكر مستر هوانج في الأمر للحظات وأخيرا قال لها
‘أنا سأساعدك في حل مشكلتك،
ولكن عليك أن تصغي لي وتطيعي ما سأقوله لك’
أجابت الزوجه قائلة: ‘نعم يا مستر هوانج أنا سأفعل أي شيء تقوله لي’
انسحب مستر هوانج للغرفة الخلفية ثم عاد
بضعة دقائق ومعه علبة صغير علي شكل قطارة
وقال لها: ‘ ليس في وسعك أن تستخدمي سما
سريع المفعول كي تتخلصي من حماتك،
وإلا ثارت حولك الشكوك،
و لذلك سأعطيك عدداً من الأعشاب
التي ستعمل تدريجيا وببطء في جسمها،
وعليك أن تجهزي لها كل يومين طعام من الدجاج أو اللحم
وتضعي به قليل من هذه القطارة في طبقها،
وحتى تكوني متأكدة أنه لن يشك فيك أحد عند موتها،
عليك أن تكوني حريصة جداً..
وأن تصير تصرفاتك تجاهها صديقة ورقيقة،
وألا تتشاجري معها أبداً، وعليك أيضا أن تطيعي كل رغباتها
, وأن تعامليها كما لو كانت ملكة’
سعدت الزوجة بهذا وأسرعت للمنزل
كي تبدأ في تنفيذ مؤامرتها لتتمكن من اغتيال حماته
ا.. مضت أسابيع ثم توالت الشهور
وكل يومان تعد الطعام لحماتها وتضع بعض من المحلول في طبقها..
وتذكرت دائما ما قاله لها مستر هوانج عن تجنب الاشتباه،
فتحكم ت في طباعها وأطاعت حماتها وعاملتها كما لو كانت أمها.
بعد 6 شهور تغير جو البيت تماما،
مارست الزوجة تحكمها في طباعها بقوة وإصرار،
حتى أنها وجدت نفسها غالبا ما لا تفقد أعصابها حتى حافة الجنون
أو حتى تضطرب كما كانت من قبل..
ولم تدخل في جدال مع حماتها، التي بدت الآن أكثر طيبة وبدا التوافق معها أسهل.
تغير اتجاه الحماة من جهة زوجة ابنها وبدأت تحبها
كما لو كانت ابنتها، واستمرت تذكر للأصدقاء والأقرباء
أن زوجة ابنها هي أفضل زوجة ابن يمكن لأحد أن يجده
وأصبحت الزوجة وحماتها الآن يعاملان بعضهما كما لو كانتا بنتا ووالدتها..
وأصبح الزوج سعيدا بما قد حدث من تغيير في البيت وهو يرى ويلاحظ ما يحدث
وفي أحد الأيام ذهبت الزوجة مرة أخرى لصديق والدها مستر هوانج
وقالت له: ‘عزيزي مستر هوانج،
من فضلك ساعدني هذه المرة في منع السم من قتل حماتي،
فقد تغيرت إلى امرأة لطيفة وأنا أحبها الآن مثل أمي،
ولا أريدها أن تموت بسبب السم الذي أعطيته لها
ابتسم مستر هوانج وهز رأسه وقال لها
‘أنا لم أعطيك سما على الإطلاق
لقد كانت العلبة التي أعطيتها لك عبارة عن
القليل من الماء!!!؟
والسم الوحيد كان في عقلك أنت وفى اتجاهاتك من نحوها
ولكن كل هذا قد غسل الآن بواسطة الحب الذي أصبحت تكنينه لها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هل أدركت يا أخي / يا أختي أنك كما تعامل الآخرين سيعاملونك هم !!!
في الصين يقولون الشخص الذي يحب الآخرين سيكون هو أيضا محبوباً !!!
ففى الكتاب المقدس:
مياه كثيرة لا تستطيع أن تطفئ المحبة ..و السيول لا تغمرها ) ( نش 8 : 7 )
ينطبق هذا الكلام علي المحبة بين الله و الإنسان
و كذلك عن المحبة التي بين إنسان و أخيه الإنسان
* فان كانت المحبة قوية و ثابتة ….
لا يمكن أن تزعزعها الأسباب الخارجية أيا كانت ..
كالبيت المبني علي الصخر…
،، قول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم:
“وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ.”
،، ويتفضل حضرة عبد البهاء فى الآثار البهائيــــــة…
” أرى لزامـــــــــاً ان يوجه كل واحد منكم أفكاره ومشاعره نحــــــــو المحـــبة والأتحـــــــاد ، وكلما خطر بقلــبه خاطر من الحرب قاومه بخاطر أكبر منه من الصلح والوئـــام . ويجب محـــــــو فكرة العداوة بفكــــــرة أكثر مهــــابة وجلالاً منهـــــا ألا وهى فكـــــــــــرة المحبة.””
27 أوت 2009
رمضــــــــان كريم كاتبنا العزيز…
كنت أتمنى أن تكون السطور التى ستقرأها اليوم من صنع يدىّ، لكنها مما ملكت يمين الروائى حامد عبدالصمد ونشرها له موقع اليوم السابع الإخبارى، كنت أتمنى أن تتسع المساحة لنشر مقالته كاملة، لكنها للأسف لن تكفى إلا لنشر أغلبها، سأظل أتمنى (وهذه آخر أمنية) أن تتأمل مقالته جيدا قبل أن تختلف أو تتفق معها، وأن تترك إطلاق الأحكام على كاتبها وناقلها لما بعد إطلاق مدفع الإفطار. «أنا مسلم إذن أنا زعلان. يبدو أننا معشر المسلمين قد صرنا مصابين بأنفلونزا مزمنة اسمها الزعل. فلا يمر يوم واحد دون أن نبدى فيه للعالم أننا واخدين على خاطرنا من الدنيا واللى فيها. وكأن مصائبنا الداخلية لا تكفينا كمصدر للنكد والعويل. |
نفتش فى أخبار باقى العالم عن… راسم كاريكاتير يستهزئ بالرسول أو رجل عنصرى أوروبى تطاول على الإسلام والمسلمين أو نادى كرة قدم يدعى فى أغنية فريقه زورا وبهتانا أن نبينا لم يكن يفقه شيئا فى كرة القدم… صارت هذه الأخبار بمثابة طب نفس شعبى: نثور ونلعن ونتظاهر ونفرغ مخزون الغضب الذى بداخلنا فى الهواء ثم نعود إلى ديارنا ونستلقى على قفانا وكأننا فعلنا شيئا عظيما. وفى النهاية لا يستفيد إلا الديكتاتوريون فى بلادنا لأننا نبدد جهودنا فى مبارزة اللهو الخفى فلا تبقى لدينا طاقة من أجل التفكير فى التغيير.
فى النهاية دعونى أقل بأسلوب خطابى مباشر: إن من يطالب الآخرين باحترام مقدساته، لابد أن يكون نفسه مثالا لاحترام مقدسات الغير.
(عزيزى القارئ المسلم.. اوعى تكون زعلت! رمضان كريم)