القيم والأخلاق فى الدين البهائى…

index_arabic_02

القِيَم والأخلاق في الدين البهائي…

http://albahaiyah.global-et.com/arabic/mstandards_ar.htm

لكل من المجتمعات الحديثة قيـمه ومعاييره  لمايعتبره مقبولا من ناحية الأخلاق والتصرفات اللائقة والمتعارف عليها  وعند تدقيقالنظر نجد ان لكل هذه القيم جذورا في التقاليد والمعتقدات الروحية لذلك المجتمع إمافي الديانات الحاضرة أو في المعتقدات القديمة في تاريخ المنطقة.

وجاءت كلالديانات السماوية بتعاليم روحية وأخلاقية وبقوانين وأحكام سيطرت على تعاملنا معبعضنا البعض كأفراد ومجتمعات وحضارات الى أنأصبحت هذه القوانين والأحكام شيئا فشيئا متعارف عليها دوليا وعالميا الى حدّ ما، وصرنا نتوقعها ونتطلبها في حياتنا اليومية حتى في الدول التي لايمارس فيها الدينبصورة جدية حسب الظاهر.

وترتب على اتّباعِنا وتقيّدنا بهذه الأحكام تطوّر وسموّ وترقّي المجتمعات البشرية ودفعت بنا بعيدا عن الطبائع الدنيّة التي فيها يتساوى الإنسان مع الحيوان وهكذا أدّت بالإنسانية الى نهوض حضارات تجذّرت فيها على مدى العصور أسباب السلام والاستقرار حيث ظهرت على مدى الأجيال معالم محددة لحقوق الإنسان من جهة ووضوح مسؤليات الفرد والجماعات من جهة أُخرى وعندها توفّرت أسباب للضعفاء ومنحت الأمل للعناية بمن قسى عليهم الدهر منالفقراء والمرضى والمساكين .

والدين البهائي كما هي الحال في الديانات والرسالات التيسبقته في التاريخ، جاء مؤكدا ً ومعزّزاً لهذه القيم الأخلاقية ومصرّا من جهة ان يكونتطبيقها والتمسك بها في كل لحظة في الحياة اليومية أينما كنا .. في البيت أوالمدرسة أو العمل  و مشددا ً على ان غير الأفعال الطاهرة لن يقبل أبدا … ومنجهة أُخرى جاء موضّحا أنّ هذه الأحكام كانت دائما تعبر عن محبة اللهلنا ورحمته بنا وبأننا بدورنا في تمسكنا بها وإطاعتنا لها والتقيد بها يجب ان يكونذلك عن حبّ عميق نكـنّه في قلوبنا لله عزّ وجلّ وكذلك لبريّته وأن يكون اتباعنا  لهاطواعية ورغبة منا لإظهار هذا الحب وليس طمعا في الثواب أو خوفا من العقاب . وفي توضيح هذه المعاني نجد في كتابات حضرة بهاء الله :

“يا أبناء آدم .. تصعد الكلمة الطّيبة والأعمال الطّاهرة المقدّسة إلىسماء العزّة الأحديّة فابذلوا الجهد أن تتطهّر أعمالكم من غبار الرّياء وكدورةالنّفس والهوى فتدخل ساحة العزّة مقبولة لأنه عمّا قريب لن يرتضي صيارفة الوجود بينيدي المعبود إلا التّقوى الخالصة، ولن يقبلوا إلا العمل الطاهر. هذه هي شمس الحكمةوالمعاني التي أشرقت من أفق فم المشيئة الرّبّانيّ طوبى للمقبلين” (الكلمات المكنونة)

“يَا ابْنَ الوُجُودِ !  اعْمَلْ حُدُودِيحُبّاً لِي، ثُمَّ انْهِ نَفْسَكَ عَمّا تَهْوى طَلَباً لِرِضائِي” (الكلمات المكنونة)

“يا ملأ الارض اعلموا انّ أوامري سرج عنايتي بين عبادي ومفاتيح رحمتي لبريّتي كذلك نزّل الأمر من سمآء مشيّة ربّكم مالك الأديان لو يجد أحد حلاوة البيان الّذي ظهر من فم مشيّة الرّحمن لينفق ما عنده ولو يكون خزآئن الأرض كلّها ليثبت أمراً من أوامره المشرقة من أُفق العناية والألطاف قل من حدودي يمرّ عرف قميصي وبها تنصب أعلام النّصر على القنن والاتلال قد تكلّم لسان قدرتي في جبروت عظمتي مخاطباً لبريّتي أن اعملوا حدودي حبّاً لجمالي طوبى لحبيب وجد عرف المحبوب من هذه الكلمة الّتي فاحت منها نفحات الفضل على شأن لا توصف بالأذكار لعمري من شرب رحيق الانصاف من أيادي الألطاف إنّه يطوف حول أوامري المشرقة من أُفق الإبداع.  لا تحسبنّ إنّا نزّلنا لكم الأحكام بل فتحنا ختم الرّحيق المختوم باصابع القدرة والاقتدار يشهد بذلك ما نزّل من قلم الوحي تفكّروا يا أُولي الأفكار” (الكتاب الأقدس)

أصبح من الممكن الآن أن ننظر الى العالم البشري بنظرة عامّة شمولية وهو يناضل بعناد وإصرار خلال مراحل انتقاله التدريجي من مرحلة سنين المراهقة الى مرحلة النضوج الى ما ينبغي له ويليق به ولمّا كان هكذا إنجازات، أصبح من اللائق أن يـُعامـَل أفراد ُه معاملة الشخص الناضج الذي يتبوّأ مسؤلياته عن فهم وإدراك لأهميتها ويتمسك بالأحكام الإلهية عن ايمان بفوائدها وقيمتها في إصلاح العالم دون ان يحتاج لمن يجبره على اتباعها أو يـَعـِظه أو يذكـّره . ويكون هو نفسه الآمر بالمعروف لنفسه وناهيها عن المنكر.

دور الدين ومكانته في حياة المجتمع :

 

تنبهنا كتابات حضرة بهاء الله الى أهمية الدين كأساس لكل النظم والعلاقات التي ترتبط بحياتنا اليومية سواء كان ذلك بين أفراد العائلة الواحدة أو مع باقي أفراد المجتمع . ويحثنا في نصائحه ان يكون الدين مرجعا لنا ومحركنا في كل شؤون الحياة اليومية و يحذرنا من أن نغفل تربية أطفالنا شرط ان يكون ذلك بالإعتدال وبدون إفراط قد يؤدي الى عكس المرغوب فيه إما في ردة فعل ضد الدين بسبب التشدّد والتزّمت، وإما في انتشار التعصبات . ويحثّنا أيضا أن نرجع الى الدين في تأسيس العدالة الاجتماعية لتحقيق الاستقرار والسلام، وأن يظهر تمسّكنا بقيم وأحكام ديننا عن طريق الأعمال والخدمة والحسنات وليس بترديدها على الشفاه. يتفضل حضرة بهاء الله

“يا ابن التّراب.. الحقّ أقول: أشدّ العباد غفلةً من يجادل في القول،ويبتغي التفوّق على أخيه، قل يا أيّها الأخوة، بأعمالكم تزيّنوا لابأقوالكم” (الكلمات المكنونة)

“يا ابن أمتي.. من قبل كانت الهداية بالأقوال، أما اليوم فإنّهابالأفعال فلتصدر الأفعال قدسيّة من هيكل الإنسان ذلك لأنّ النّاس في الأقوال شركاء. أمّا أحبّاؤنا فقد انفردوا بالأفعال الطّاهرة المقدّسة، إذاً فاسعوا ما وسعكم في أنتمتازوا عن جميع النّاس بأفعالكم كذلك نصحناكم في لوح قدسٍ منير” (الكلمات المكنونة)

مبدأ المساواة بين الرجل والمرأةوتأثيره على قيم وأخلاق المجتمع :

من المبادئ التي دعى إليها الدين البهائي منذ بداية نشأته هو مبدأ المساواة بين الجنسين وأكد حضرة بهاءالله بأنّ الذكوروالإناث كانوا وسيكونون دوما في نظر الله عزّ وجلّ على حدّ سواء كما نزل في القرآن الكريم “وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيراً” (النساء 4:124)

يشبّه حضرة عبد البهاء المرأة والرجل بجناحي الطير الذي لن يستطيع التحليق في سماء التعاليم البهائية ولن يرتقي الى أَسْمَى معارجها التي قدرّها لها البارئ  إذا لميكن الجناحان متساويين في القوة والحيوية والنشاط . وتؤكد هذه التعاليم على مكانةالتربية والتعليم في إبراز هذه المساواة الى حيز الوجود، ويشغل تعليم المرأة في البهائية حيّزا وأهمية الى درجة نرى فيها أنّ في حالة عدم توفر إمكانية التعليم لكل الأطفال فيالعائلة، تُعطى الأولية للأنثى كونها في دورها في المستقبل ستكون المربّية الأولىلأطفالها .

أعلن حضرة بهاء الله عن هذا المبدأ في أواسط القرن التاسع عشرفي وقت كان مثل هذا الفكر يعد تحوّلا جذريا في الرأي والتفكير حتى في البلدان الأكثرتفتحا للأفكار الجديدة في ذلك الزمان، وحتى في الغرب كانت حركات النساء من أجلالحصول على حقوق المشاركة في الإنتخابات كصورة مهزوزة لم تتضح معالمها الحقيقية بعد، بينما في الشرق كانت أغلب النساء في دور من يتبع الرجل في أغلب أمور الحياة دون أن يـُرى لهنّ وجه أو يـُسمع لهنّ صوت في أمور المجتمع .

ظهرتاعتراضات شديدة ضد هذا المبدأ فور إعلانه، كانت مبنية على سوء فهم لحقيقتهومعناه وشكوك حول الغرض منه ونتج عن ذلك أن ربط َ البعض مساواة الجنسينبتخريب نظم المجتمع وانتهاك للتقاليد والعادات وإضعاف دور الرجال في البيت وفي المجتمع ناهيك عن الاعتقاد السائد بأنّ الرجل هو الوحيد القادر على حماية المرأة الضعيفة. ومن جملة ما سبب زيادة سوء الفهم هذا هو اتهامالدين البهائي وأتباعه بالدعوة الى تراخي القيم وتحلل الأخلاق وحتى – لا سمح اللهبتحليل ما حرّمه الله في باقي الأديان في ما يخص العلاقات الجنسية أو في من يحلالزواج بهم متجاهلين كلّيا أن الدين البهائي لا يسمح بأي علاقة جنسية خارج إطار الزواج ومتجاهلين الحقيقة الأخرى وهي أنّ الدين البهائييحرّم الزواج من نفس الأقارب الذين يُحَرَّمُ الزواج منهم في الديانات الأخرى كالمسيحية والإسلام .

أمّا فيما يخص الرداء والملابس والحجاب وغيرها فنرى أنّ الدينالبهائي لا يحرّم الحجاب ولا يفرضه ولا يفرض نوعا معيّنا من اللباس . فما يرتديهالناس قد يختلف في مجتمع أو دولة عما يرتدوه في دولة اخرى أو مجتمع آخر وقد يتوقفذلك على البيئة والطقس وما يتوفر من الأقمشة والمواد الأخرى وما اعتاد عليهأبناء المنطقة عبر القرون. ورغم أنّ تطبيق الأحكام البهائية يعم ّ على جميع أتباعهاأينما يكانوا، نجد أنّ من الجائز أن نرى اختلافا بسيطا في طريقة التطبيق بين منطقةوأخرى في العالم فنرى مثلا أنّ المصلّي يستعمل سجادة في صلاته في بعض مناطق العالمبينما لا يستعملها الشخص الآخر في دولة اخرى  ورغم أنّنا لا نرى اصرارا ً على نوعمعين من الملابس لكننا نجد في تعاليم حضرة بهاء الله ما يحث فيه أتباعه على التمسكبالاعتدال والبساطة والتواضع والحشمة ويأمرهم نساءً ورجالاً مراعاة الطهارة والعفّةوالاستحياءومخافة الله وخشيته وأن لا يكونوا ملعب الجاهلين .

“يا ملأ الانشآء لا تتّبعوا أنفسكم إنّهالأمّارة بالبغي والفحشآء اتّبعوا مالك الاشيآء الّذي يأمركم بالبرّ والتّقوى إنّهكان عن العالمين غنيّاً إيّاكم أن تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها  ومن أفسد إنّهليس منّا ونحن برآء منه كذلك  كان الأمر من سمآء الوحي بالحقّ مشهوداً” (الكتاب الأقدس)

“كُونُوا فِي الطَّرْفِ عَفِيفَاً وَفِيالْيَدِ أَمِينَاً وَفِي اللِّسَانِ صَادِقَاً وَفِي الْقَلْبِمُتَذَكِّراً” (لوح الحكمة)

قد رفع الله عنكم حكم الحدّ في اللّباسواللّحى فضلاً  من عنده إنّه لهو الآمر العليم اعملوا ما لا تنكره العقولالمستقيمة ولا تجعلوا أنفسكم  ملعب الجاهلين  طوبى لمن تزيّن بطراز الآدابوالأخلاق إنّه ممّن نصر ربّه بالعمل الواضح المبين” (الكتاب الأقدس)

تزخرالكتابات البهائية بالإرشادات والتعاليم التي تنص وتؤكد على التشبثبالأخلاق الحميدة والسيطرة على النفس الأمارة والتحفظ والحرص الشديد من الإنجراف في تياراتالمجتمع الفاسدة . وسنَّ حضرة بهاء الله أحكاما ضد الزنا والفحشاء و حدد لهاعقوبات معينة قد تبدوا شديدة جدا عند بعض المجتمعات وليست شديدة بالكفاية عندمجتمعات أخرى ولكنه في كتابته لتلك الأحكام يؤكد على شدة عقاب الآخرة لو لم يتوبالعاصي والعاصية ويتضرعون الى الله ابتغاء مغفرته :

“قد حكم الله لكلّ زانٍ وزانية دية مسلّمة الى بيت العدل وهي تسعةمثاقيل من الذّهب وإن عادا مرّة اخرى عودوا بضعف الجزآء هذا ما حكم به مالك الأسماءفي الأولى وفي الأخرى قدّر لهما عذاب مهين من ابتلي بمعصية فله أن يتوب ويرجع الىالله إنّه يغفر لمن يشآء ولا يسئل عمّا شآء إنّه لهو التّوّاب العزيزالحميد” (الكتاب الأقدس)

وهناك قوانين أخرى في الدين البهائي  قد تبدوا قاسية في بعض المجتمعات ومنها حكم الموت (أو الحبس المؤبد) على القاتل والحارق ووضع العلامة المميزة على جبين السارق لوكرّر فعلته … وغيرها، ولذا نستطيع أن نصف الدين البهائي بأنه متحرّرجدا من ناحية المبادئ ومتحفظ جدا من ناحية الأخلاق . ونختم هذا الموضوع ببعض النصوص عن الأخلاق البهائية المطلوبة :

“يا عشب التّراب .. إن كنتم لا تتناولون أثوابكم بأيدٍ ملوّثة بالسّكر فكيف تلتمسونمعاشرتي بقلوب دنّستها الشّهوة والهوى وتبتغون إلى ممالك قدسي سبيلاً هيهات هيهاتعمّا أنتم تريدون” (الكلمات المكنونة)

“أصل الحكمة هو الخشية عن الله عزّ ذكره والمخافة من سطوته وسياطه والوجل من مظاهرعدله وقضائه” (لوح أصل كل الخير)

“زيّنوا رؤسكم باكليل الأمانةوالوفاءوقلوبكم برداء التّقوى وألسنكم بالصّدقالخالص وهياكلكم بطراز الآداب كلّ ذلك منسجيّة الإنسان لو أنتم من المتبصّرين  يا أهل البهآء تمسّكوا بحبل العبوديّة للهالحقّبها تظهرمقاماتكم وتثبت أسمائكم وترتفع مراتبكم وأذكاركم في لوح حفيظإيّاكم أن يمنعكم من على الأرضعن هذا المقام العزيز الرّفيعقد وصّيناكمبها فيأكثر الألواح وفي هذا اللّوح الّذي لاحمن أُفقه نيّر أحكام ربّكم المقتدرالحكيم” (الكتاب الأقدس) .

المقياس البهائي للعفّة …

“على الأحباء ألاّ ينظروا إلى المجتمع الذي يعيشون فيه بحالته البائسة وعلائم الانحطاط الخُلقي والسّلوك الطّائش لمن حولهم، بل إلى آفاق أوسع وأنبل، فيقيسون أنفسهم ويحدّدون هدفهم الأسمى من تعاليم وإرشادات القلم الأعلى، وعندئذٍ ستنجلي أمام أعينهم تلك المراحل المتعدّدة التي عليهم اجتيازها ومدى بعدهم عن هدفهم، ذلك الهدف الذي يُجسّد الفضائل والقيم السّماويّة.”

(من رسالة مترجمة لحضرة شوقي أفندي موجّهة للمحفل الرّوحاني المحلي في طهران في 30/10/1924)

يجب الأخذ بعين الاعتبار أنّ مراعاة الحدود والأحكام وموازين الأخلاق العالية لا يرتبط مع أيّ شكل من أشكال العزلة والانزواء. إنّ الحدود التي وضعها المُشرّع الإلهي لهذا الأمر الأعظم لا تستوجب حرمان الإنسان من النِّعم والآلاء الإلهيّة ومنعه من حقوقه الإنسانيّة المشروعة، بل يستطيع أن يتنعّم بمواهب الطّبيعة في ظلّ شريعة الله بإرادة الرّبّ الودود بحكم قوله تعالى: “إنّ الذي لن يمنعه شيء عن الله لا بأس عليه لو يزيّن نفسه بحلل الأرض وزينتها وما خلق فيها لأنّ الله خلق كلّ من السّموات والأرض لعباده الموحّدين. كلوا يا قوم ما أحلّ الله عليكم ولا تحرموا أنفسكم عن بدايع نعمائه ثم أشكروه وكونوا من الشّاكرين.”

(مترجم من كتاب “ظهور العدل الإلهي” لحضرة ولي أمر الله)

إنّ ميزان العفّة البهائيّة لعالٍ جدًا إذا ما قيس بالأخلاق المتردّية لعالم اليوم، ولكنّه سيجعل من عالم الغد أفرادًا أسعد وأنبل بروابط روحيّة أثبت وأمتن.

(من رسالة كُتبت بالنّيابة عن حضرة شوقي أفندي إلى أحد الأحباء في 19/10/1947)

الحياة العفيفة المقدّسة…

معناها

“إنّ هذا التّقديس والتّنزيه بما يقتضيه من عفّة وطهارة يستلزم الاعتدال في جميع المراتب والأحوال: في الملبس ثم الألفاظ والكلمات وممارسة المواهب الفنيّة والأدبيّة وكذا الأمر في الابتعاد عن المُشتهيات النّفسيّة وترك العادات والأهواء السّخيفة وأساليب اللّهو الرّذيلة التي تحط من مقام الإنسان وتهوي به من أوج العزة إلى حضيض الذّلّة، كما يدعو بقوة إلى اجتناب المسكرات والأفيون وسائر العادات الضّارة، فالتّقديس والتّنزيه يمنع المتاجرة بالفنّ والأدب ويحرّم ظاهرة التّعرّي والزّواج الرّفاقي والخيانة في العلاقات الزّوجيّة وجميع أشكال العلاقات الجنسيّة غير المشروعة ويبرأ من كلّ ما ينافي الأحكام والشّرائع الإلهيّة، ولا يتّفق بأي وجه من الوجوه مع الأحوال السّائدة وموازين الآداب غير المرضية لهذا العصر المنحطّ والمتّجه نحو الزّوال. إنّه يكشف عمليًّا ويقيم الدّليل القاطع على بطلان هذه الأفكار وانحطاط هذه الطّرق ومفاسد تلك التّجاوزات.”

(مترجم من كتاب ” ظهور العدل الإلهي” لحضرة ولي أمر الله)

العفّة

“… أهل البهاء هم عباد لو يردون واديًا من الذّهب يمرّون عنه كمرّ السّحاب ولا يلتفتون إليه أبدًا ألا إنّهم مني ليجدنّ من قميصهم الملأ الأعلى عرف التّقديس… ولو يردن عليهم ذوات الجمال بأحسن الطّراز لا ترتدّ أبصارهم بالهوى أولئك خلقوا من التّقوى كذلك يعلمّكم قلم القدم من لدن ربّكم العزيز الوهّاب…”

(لوح السّحابكتاب ” منتخبات من آثار حضرة بهاء الله”)

الطّراز الأعظم للإماء كان ولا يزال العصمة والعفّة، لعمر الله إنّ نور العصمة يضيء عوالم الأرواح ويصل عرفه إلى الفردوس الأعلى.

(حضرة بهاء الله – مقتطف من كتاب ” ظهور العدل الإلهي” – مترجم)

بخصوص المزايا الإيجابيّة للعفّة يؤكّد بيت العدل الأعظم أنّ الدّين البهائي يدرك ماهيّة الدّافع الجنسي ويوضح دور الزّواج في التّعبير السّليم عنه، ولا يؤمن البهائيّون بقهر وكبت هذا الدّافع بل بتوجيهه والسّيطرة عليه. إنّ العفّة لا يمكن أن تعني الانسحاب من العلاقات الإنسانيّة بل تحرّر الإنسان من طغيان الجنس. والذي يسيطر على نزواته الجنسيّة هو القادر على حفظ التّوازن في علاقاته وصداقته مع الجنسين دون المساس بتلك الرّابطة الفريدة التي توحّد بين الزّوجين.

(من رسالة مترجمة كتبت بالنّيابة عن ساحة بيت العدل الأعظم لأحد الأحباء في 8/5/1979)

الاعتدال

“… إن كلّ أمر جاوز حدّ الاعتدال حرم من طراز التّأثير. مثال ذلك الحرّيّة والتّمدّن وأمثالهما – بالرّغم من كونها موضع قبول أهل المعرفة – لو جاوزت حدّ الاعتدال أدّت إلى الضّرر”.

(لوح مقصود – لحضرة بهاء الله – مترجم عن الفارسيّة)

فوّض زمام الألبسة وترتيب اللّحى وإصلاحها إلى اختيار العباد “ولكن إيّاكم يا قوم أن تجعلوا أنفسكم ملعب الجاهلين.”

(لوح البشارات –لحضرة بهاء الله – مترجم عن الفارسيّة – نص عربي)

“إنّ البيان جوهر يطلب النّفوذ والاعتدال. أما النّفوذ معلّق باللّطافة واللّطافة منوطة بالقلوب الفارغة الصّافية. وأما الاعتدال امتزاجه بالحكمة التي ذكرناها في الألواح”.

(لوح مقصود – لحضرة بهاء الله- نص عربي)

ياابن الوجود

حاسب نفسك في كلّ يوم من قبل أن تحاسب لأن الموت يأتيك بغتة وتقوم على الحساب فى نفســـك.

(الكلمات المكنونة العربيّة – لحضرة بهاء الله)

كثيراً مانجد إنساناَ متحلياً بالفضائل الإنسانية ولكنه عندما يخضع لشهواته ونزواتــــه

نجد أن أفعاله قد تجاوزت حدّ الاعتدال إلى درجة الخطورة وأضحت نواياه الحسنة شرّيرة وأضلّته شهواته عن الطّريق السّويّ فلم تعد فضائله تستخدم بما هو جدير به. إنّ الإنسان الفاضل بنظر الخالق هو الجدير بالذّكر والثّناء طالما بقيت أفعاله نابعة من المنطق والإدراك وعلى أساس من الاعتدال الحقيقي.”

(مترجم من كتاب ” سرّ الحضارة الإلهيّة”)

نبذ التّصرفات التّافهة

ياحبيبـــى… انت شمس سماء قدسي فلا تلطّخ نفسك بكسوف الدّنيا. اخرق حجاب الغفلة حتى تدلف من خلف السّحاب بلا ستر ولا حجاب، وتخلع على جميع الموجودات خلعة الوجود.”

(الكلمات المكنونة الفارسيّة لحضرة بهاء الله)

“خلصــــــوا أنفسكم عن الدّنيا وزخرفها إيّاكم أن لا تقربوا بها لأنّها يأمركم بالبغي والفحشاء ويمنعكم عن صراط عزّ مستقيم.”

(سورة البيان – منتخبات من آثار حضرة بهاء الله)

إنّ حضرة وليّ أمر الله في كتابه”ظهور العدل الإلهي” لا يصف المتطلّبات الأساسيّة للعفّة فحسب بل للحياة العفيفة المقدّسة فكلاهما أساسيّ وهامّ. إنّ أحد مفاسد المجتمع كما نراه اليوم هو الاهتمام البالغ بالتّرفيه والمتعة والتّسلية والتّعطش إلى اللّهو والتّكريس المتعصّب للألعاب الرّياضيّة والابتعاد عن الجدّ بل والنّفور منه ونظرة الاستهزاء حيال العفّة والقيم الشّريفة. إنّ الابتعاد عن هذه الأمور وترك التّصرّفات العابثة الطّائشة لا يعني بالضّرورة أن يغدو الفرد البهائي عابسًا مكتئبًا، فالمرح والسّعادة من ميّزات الحياة البهائيّة الحقّة أما العبث فغالبًا ما يؤول إلى الملل والفراغ. فالسّعادة الحقيقيّة هي جزء من الحياة المتّزنة التي نرى فيها أيضًا ذلك التّفكير الجدّي والشّفقة والعبوديّة لله، إذ هي من أهم المزايا التي تضفي على الحياة بريقًا لامعًا وتغنيها بالسّعادة.

(من رسالة مترجمة كتبت بالنّيابة عن ساحة بيت العدل الأعظم لأحد الأحباء في 8/5/1979)

الكحول

” أن أسكرنّ بخمر محبّة الله لا بما يخامر به عقولكنّ يا أيّها القانتات إنّها حُرِّمت على كلّ مؤمن ومؤمنة…”

(حضرة بهاء الله – نص عربي من كتاب ” ظهور العدل الإلهي”)

” أما لكحول فقد نصّ الكتاب الأقدس على منع تعاطيها لأنّها تسبب الأمراض المزمنة وتضعف الأعصاب وتذهب بالعقل”.

 

(مترجم – حضرة عبد البهاء- من كتاب “ظهور العدل الإلهي”)

” أما الأفيون القذر الملعون- نعوذ بالله من عذاب الله- فإنّه بصريح كتاب الأقدس محرّم ومذموم، وتعاطيه ضرب من الجنون. وقد ثبت بالتّجربة أنّ شاربه محروم من العالم الإنسانيّ. إنّني أعوذ بالله من هذا الأمر الرّهيب الهادم لبنيان الإنسانيّة المسبّب للخسران الأبديّ فهو يسلب الإنسان روحه ويقتل وجدانه ويطمس شعوره ويحطّ من إدراكه، ويميت الحيّ ويخمد حرارة الطّبيعة ولا يمكن تصوّر ضرر أفدح من هذا. هنيئًا لنفوس تقدّست ألسنتهم عن ذكره فكيف باستعماله. يا أحبّاء الله إنّ الجبر والعنف والقهر والزّجر في هذه الدّورة الإلهيّة مذموم، أمّا في سبيل منع شرب الأفيون فيجب التّشبث بكلّ وسيلة وتدبير لتخليص النّوع الانساني من هذه الآفة العظمى ونجاته منها. والويل لمن يفرّط في جنب الله.”

(مكاتيب حضرة عبد البهاء- مترجم)

ليس للبهائيّين أن يستعملوا العقاقير المخدّرة إلاّ في العلاج الطبّي وكذلك عليهم الامتناع عن إجراء التّجارب بهذه المواد.

(من رسالة مترجمة لساحة بيت العدل الأعظم إلى أحد المحافل الرّوحانيّة المركزيّة في 11/1/1967)

نظرة البهائيّين للجنس…

إنَ نظرة البهائيّين للجنس قائمة على الاعتقاد الرّاسخ بأنّ العفّة ضروريّة للجنسين، ليس فقط لأنّها فضيلة بحدّ ذاتها، بل لأنّها الطّريق الوحيد نحو حياة زوجيّة ناجحة. إنّ العلاقات الجنسيّة مهما كانت خارج نطاق الزّوجيّة ممنوعة قطعًا وكلّ مخالف يحاسب أمام الله ويعاقبه مجتمعه.

إنَ الدين البهائي يقرّ بأهميّة الحافز الجنسي ولكنّه يشجب التّعبير الخاطئ وغير القانوني عنه، كالممارسة الجنسيّة الحرّة والزّواج الرّفاقي وغيره مما يعدّه الدّين البهائي ضارًّا جدًا بالإنسان ومجتمعه. إنّ التّعبير السّليم عن ذلك الحافز حقّ مشروع لكلّ فرد ولهذا نزّلت شريعة الزّواج.

(مترجم عن رسالة كتبت بالنّيابة عن حضرة شوقي أفندي لأحد الأحباء في 5/9/1938)

طبقـــاً للتّعاليم البهائيّة فليس هناك مجال لأيّة ممارسة جنسيّة خارج حدود الزّواج الشّرعي وخلاف ذلك غير قانوني وضارّ بالصّحّة. على الشّباب البهائي أن يتعلّموا ضبط النّفس حتّى يحقّقوا بناء شخصيّة سليمة في الغالب، ومن جهة أخرى يجب حثّهم على الزّواج المبكّر بينما هم في أوج حيويّتهم الجسديّة. أما العوامل المادّيّة فلا شكّ أنها تعتبر من المعوّقات إلاّ أنّها في غالب الأحيان تكون مجرّد عذر، فيجب ألاّ تعطى الأهميّة الزّائدة.

(مترجم من رسالة كتبت بالنّيابة عن حضرة شوقي أفندي لأحد الأحباء في 13/12/1940)

العفـــة قبل الزواج تعنى الحياة النقية الطاهرة وبعده تعني الوفاء والإخلاص من كلّ طرف نحو الآخر في جميع الأمور الجنسيّة قولاً

وعملاً. إنّ العالم اليوم غريق التّركيز الزّائد على الحبّ الجسدي دون القيم الرّوحيّة. على الأحباء أن يدركوا ذلك فيرتفعون بمستواهم عن أقرانهم الذين، عبر مراحل التّاريخ الفاسدة، يصبّون جلّ اهتمامهم على النّاحية الجسمانيّة من النّكاح. وفي خارج نطاق حياتهم الزّوجيّة الطّبيعيّة الشّرعيّة عليهم ان ينسجوا بأفعالهم روابط الألفة والمحبة الأبديّة المبنيّة على الحياة الرّوحيّة للإنسان لا على نزواته الجسمانيّة بحيث يكونون في هذا المضمار قدوة، وفي أفعالهم مقياسًا لحياة البشريّة الحقّة حيث تكون روح الإنسان في أعلى المقام وما جسده إلاّ تلك الأداة الطيّعة لروحه المستنيرة.

(مترجم من رسالة كتبت بالنّيابة عن حضرة شوقي أفندي لأحد الأحبّاء في 28/9/1941)

النّهي عن الأعمال الفاسدة…

” قد حرّم عليكم الزّنا واللّواط والخيانة أن اجتنبوا يا معشر المغلّين. تالله قد خلقتم لتطهير العالم عن رجس الهوى هذا ما يأمركم به مولى الورى إن أنتم من العارفين. ومن ينسب نفسه إلى الرّحمن ويرتكب ما عمل به الشّيطان إنّه ليس مني يشهد بذلك كلّ النّواة والحصاة وكلّ الأشجار والأثمار وعن ورائها هذا اللسان الناطق الصادق الأمين”


(من أحد ألواح حضرة بهاء الله- نص عربي)

إن َ بيان حضرة بهاء الله يؤكد على مدى خطورة الزّنا وإنّه عائق أمام الرّوح لترقّيها في العالم الآخر وإنّ شرب الخمر يذهب بالعقل ويُفسده ومن الضّروري تجنّبه. من هذه البيانات المباركة نرى وضوح التّعاليم حول هذه المواضيع.

(مترجم من رسالة كتبت بالنّيابة عن حضرة شوقي أفندي لأحد الأحباء في 30/9/1949)

تطبيق مبدأ “العفّة والحياة المقدّسة” …

… إنّ للعفّة ارتباطًا وثيقًا بالشّباب البهائي. فهو الذي يستطيع أن يؤثّر في حياة الجامعة البهائيّة من حيث العفّة والطّهارة والنّشاط والفعاليّة بأفعاله وسلوكه وكذلك في تحديد قدراتها وإمكاناتها وخطّ سيرها في مستقبل الأيّام.

فــى العفّة والتّقديس يكمن أساس سلوك الفرد وميزان نهج حياته وجميع أطوار الأحبّاء في روابطهم الاجتماعيّة داخل الجامعة البهائيّة وخارجها. فيجب أن تكون هذه الصّفة الأساسيّة طراز هيكل النّفوس وعماد قوّة الجهود في نشر النّفحات المسكيّة الإلهيّة وتصريف الشّؤون الرّوحانيّة حتى ينشغلوا بخدمة عتبة حضرة بهاء الله ويفتخروا بها.

علـــى أحباء الله المستظلّين بهذا اللّواء السّبحاني أن يتحلّوا بهذه الصّفة المُرضية (العفّة والتّقديس) في جميع الشّؤون والأحوال: في السّفر أو الحضر، في المجامع العامّة والمحافل الخاصّة، في المكاتب والمدارس والمعاهد العلميّة والأدبيّة، فتظهر منهم بكمال الدّقة في حركاتهم وسكناتهم اليوميّة وفي نشاطاتهم وفعالياتهم في المدارس الصيفية كما يجب بذل العناية الفائقة فى تحقيق هذا الأمر الدّقيق في كلّ فرصة ومناسبة حتّى يعمل على تقوية أسس حياة الجامعة البهائية وأستحكامها. الجامعة البهائيّة واستحكامها.

وأخيراً فإنّ هذه الحقيقة الشّاخصة يجب أن تكون الصّفة الملازمة للشّباب في تكوين شخصيّتهم فلا تنفكّ عنهم في أدائهم لرسالتهم والقيام بمسؤوليّاتهم الجسام. فالشّباب عنصر حيوي عظيم في الجامعة البهائيّة وعامل مؤثّر فعّال في تقويم الشّباب من بعدهم في بلدهم .

(مترجم من كتاب ظهور العدل الإلهي – لحضرة ولي أمر الله)

تأثير القدوة الحسنة

الإنسان الجدير بالثناء ” من قام على نصرة أمري اليوم بجنود الأخلاق والتّقوى تظهر آثار قيامه في كلّ الأشطار والأنحاء.”

(مترجم من كتاب منتخبات من آثار حضرة بهاء الله)

“يعـــرف البهائي بصفاته لا باسمه، وبخلقه لا بشخصه.”

(مترجم من لوح لحضرة عبد البهاء)

بتطبيق لأحكام البهائيّة أمام كلّ الصّعاب، نحن لا نقوّي شخصيتنا فحسب بل نؤثّر في النّاس حولنا.

(مترجم من رسالة بيت العدل الأعظم للمحافل المركزيّة في 6/2/ 1973)

أهميّة الأفعـــــــال… ا

” يا ابن أمتي

من قبل كانت الهداية بالأقوال أما اليوم فإنّها بالأفعال فلتصدر الأفعال القدسيّة من هيكل الإنسان ذلك

لأن الناس فى الأقوال شركاء أمّا أحباؤنا فقد انفردوا بالأفعال الطّاهرة المقدسة إذاً فاسعـــوا ماوسعكم فى أن تمتازوا عن جميع الناس بأفعالكم. (كذلك نصحناكم فى لوح قدس منير)


(الكلمات المكنونة الفارسيّة- مترجم)

إن َعملاً طاهرًا واحدًا له من القدرة ما يرفع التّراب إلى أوج الأفلاك ويحطّم كلّ قيد ويبعث كلّ قوّة من جديد… “يا ابن حزب الله. التّقديس التّقديس. التّقوى التّقوى.”

(مترجم من كتاب ” منتخبات من آثار حضرة بهاء الله”)

إن َ من الأهميّة بمكان أن يكون الشّباب البهائي مثالاً للتّعاليم وخاصّة ما يتعلّق منها بالأخلاق. هذا ما نبّه إليه حضرة وليّ أمر الله مرارًا وتكرارًا، فإذا لم يتميّزوا بأخلاقهم السّامية فمن الصّعب أن ينظر غيرهم من الشّباب إلى الأمر المبارك نظرة جدّيّة. ويوافقك حضرته الرّأي من كلّ قلبه أنّه ما لم تطبق التّعاليم فلا يمكننا توقّع نموّ الأمر الإلهي، لأنّ الهدف الأساسي من الأديان- ومنها الدّين البهائي- هو تقريب الإنسان إلى خالقه وتهذيب خلقه.

(مترجم من رسالة كتبت بالنّيابة عن حضرة شوقي أفندي لأحد الأحباء في 6/9/1946)

تأثير القدوة “لم يزل كان إصلاح العالم بالأعمال الطيّبة الطّاهرة والأخلاق الرّاضية المرضيّة.”

(مترجم – بيان لحضرة بهاء الله في كتاب ” ظهور العدل الإلهي”)

علـــى البهائيّين أن يتحلّوا بهذا الرّداء المقدّس فيفتحوا مدائن القلوب بسيف القدرة هذا. لقد ملّ النّاس من الوعظ والإرشاد وجفّ معين صبرهم من الخُطب والكلمات الرّنّانة، ولا شيء غير الأفعال يمكن أن يخلّص العالم من آلام المخاض ويجذب قلوب أفراده، إنّها القدوة الحسنة لا المواعظ، والفضائل القدسيّة لا التّصريحات وقوانين الحكومة، وإنّ ما يجب التّركيز على أهميّته في العلاقات الاجتماعيّة والسّياسيّة أن تكون الكلمة مرادفة للعمل والعمل ملازم للقول في جميع الأمور صغيرها وكبيرها بحيث يدعم كلّ منهما الآخر ويعزّزه. وعلى البهائيّين أن يمتازوا عن غيرهم بهذه الأمور.

(مترجم من رسالة لحضرة وليّ أمر الله لأحباء بومباي في 8/12/1923)

23 تعليق »

  1. يخيخ said,

    الحمد لله على نعمة الاسلام ,,,,,,,مين البهائيين دول
    ناس جاهله والله لو عندهم عقل مهيكونوا كدا…..بس نقول ايه ربنا يهدى العاصى,,,,,,مع انهم مش عاصيين دول خارجين عن المله

    • bahlmbyom said,

      نحن أيضاً أستاذى الفاضل نشكر الله على نعمة الإسلام … فالإسلام هو التسليم لوجه الله … هو الإقرار بما يرسل من رسالات نرفضها دون تحرى للحقيقة… الإسلام هو التخلق بالخلق القويم وعدم اتهام الناس بالباطل …فأنا احمد الله على نعمة الإسلام ….

  2. Barez said,

    Ennass di daalloune wa bidoune 3a9l

    احمد الله على نعمة الإسلام ….

    • bahlmbyom said,

      ونحن ايضاً نشكر الله على نعمة الإسلام … فالإسلام هو التسليم لوجه الله سبحانه وتعالى

  3. کوکو said,

    یدعون البهائیون انهم یحترمون آراء الآخرین ولکن … اضغط هنا لکی تقراء ما یقولون عن الاسلام و الایهودیة .کرههم للمسلمین و حبهم للیهود لماذا؟http://www.irna.ir/AR/View/FullStory/?NewsId=430121&IdLanguage=2

    • bahlmbyom said,

      استاذى الفاضل نحن فعلا؟ً نحترم كل الأديان وكل الناس على اختلاف اصولهم وتشريعاتهم … فنحن بنص دينى لدينا :
      ( عاملوا مع الأديان جميعاً بالروح والريحان) وايضاً نؤمن ان البشر جميعاً اوراقاً لشجرة واحدة وقطرات لبحر واحد … وغير مسئولين عن اية كتابات لاتمت للموقع البهائى
      http://www.bahai.org
      ولك كل التحية…

  4. نون said,

    كلماتكم غاية في الروعة و لكن اخشى عليكم من عذاب الله أن تقولوا على الله ما لا تعلمون و أن تكونوا من الذين قال الله عنهم (الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا و هم يحسبون أنهم يحسنون صنعا اولئك الذين كفروا بايات ربهم و لقائة فحبطت اعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا) فانتم قد حرفتم في كتاب الله كالثلاث صلوات و عدة الطلاق و المواريث و حدود الله في الزنا و شرب الخمر
    ربنا يهديكم و اشكر الله على نعمة الإسلام

    • bahlmbyom said,

      أرى فى كلماتكم الرغبة فى تحرى الحقيقة وصدقنى نحن ايضاً نشكر الله سبحانه وتعالى على نعمة الإسلام … فالإسلام حالة … حالة تسليم للإنسان لوجه الله وشكراً للمداخلة.

    • bahlmbyom said,

      سيدى الفاضل..
      ان نقول على اللة ما لا نعلمة . هذة قضية شائكة للجميع من ابناء الديانات فلم يحدث لأحد منا ان رأى اللة مباشرة وكل ما نملكة حتى نحكم على ما فى ايدينا انة من عند اللة هو بصيرتنا و عقولنا البشرية
      و لا يمكن ان يدعى اى منا ان لدية افضلية عن الاخر فى هذة الوسائل. ولكننا جميعا نملك ان نتوجة الى اللة ان ينور بصائرنا حتى نرى الحق حقا و يرزقنا اتباعة و ان نرى الباطل باطل و يرزقنا اجتنابة

  5. نون said,

    ما قصدتة من غاية في الروعة عندما تكلمتم عن فضائا الاخلق و الروحانيات و هو ما نادى به الإسلام فيما عدا ذلك فهو لخروج عن الملة مبين و لو اتبعتم المسيحية او اليهودية لكان افضل من ان تخترعوا دينا جديدا ما انزل الله بة من سلطان ففروا الى الله من قبل ان ياتي يوم لابيع فيه

    • bahlmbyom said,

      سيدى الفاضل شكراً لإنصافكم فى وصف القيم البهائية انها غاية فى الروعة … ولكنى اريد ان أذكرك بما قاله امم القبل عن رسالة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام واليوم اعتقد ان المعظم يقولون مثل قولهم … الرسالة السماوية لاتأتى بمقاييس البشر بل من لدن عزيز حكيم وكل ماعلينا ان نتحرى حقيقتها ونكون منصفين حتى لانسلك سبل من قبلنا شبراَ بشبر وذراعاً بذراع فدين الله واحد ودائماً الأختلاف يأتى من التأويل والتفسير … ولكم كل التقدير

  6. حامد said,

    الساده الافاضل . ان الحقيقه الدينيه لبست مطلقه وانما نسبيه وان الوحى الالهى عمليه مستمره ومتدرجه وان كافه الديانات الهيه الاصل واهدافها واحده وان الرسالات تمثل تطور روحاني للمجتمع البشرى . عليه يجب اعاده النظر فيما ورث عن المفاهيم القديمه …

    حامد

    • bahlmbyom said,

      فعلاً أستاذى الفاضل فإن دين الله واحد …

  7. محمود said,

    الحمد لله عدد خلقه وزنه عرشه ورضا نفسه ومداد كلماته على نعمه الاسلاااااااام .. رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد واشهد ان محمد عبده ورسوله … قال الله تعالى (ان الدين عند الله الاسلام )

    • bahlmbyom said,

      ونحن ايضــاً أستاذى الفاضل نشكر الله تعالى على نعمة الإسلام … ولكن الإسلام بمفومه الأشمل وهو التسليم لوجه الله سبحانه وتعالى … وقبلنا البهائية … كأمتداد للمنهج الإسلامى القويم دون ان نضع عصابة على اعيننا فتحجب عنا نور كلماته المضيئة … خالص دعواتى لنا جميعاً بأن نكون عبيداً لائقين لخدمة الله وعباده فى هذا الكون الفسيح …

  8. احمد said,

    أتمنى ان احصل على المزيد عن تشريعات دينكم مع ان مارايته حتى الآن لخم يتضح لي مدى الزاميته ونظرة المجتمع البهائي والدين كذالك لمخالفه

  9. احمد said,

    ان دينكم في نظري اكثر عصرية من غيره

  10. bahlmbyom said,

    فى مفهومنا استاذى الفاضل ان دين الله واحد ..فأساسيات كل الديانات واحدة وان اختلف التشريع طبقاً للزمان …ولكن هذا لايعنى ان هناك دين افضل من دين لاسمح الله فغاية الأديان جميعها رقى العالم الإنسانى ووحدته واكتسابه المزيد من الكمالات الألهية.

    • يعنى انت بتقول ان دين الله واحد وانه ما فى دين افضل من دين

      فهل تعتبر ان الخالق واحد ؟؟

      اذا كنت تعتبر ان الخالق واحد وان الاله واحد

      فلماذا تفترى على هذا الخالق الواحد وتناقض نفسك ؟ انت تؤمن ان الله يقول ان الدين عنده هو الاسلام وانه رسالة خاتمة وليس بعدها رسالات وفى نفس الوقت تخادع نفسك وتقول ان الدين يتطور لدرجة انتاج دين جديد مغاير يعجب الخالق ايضا ويرتضى لنا ان نتعبده بهذا الجديد

      يعنى انت عامل حالك مسوى ديانة ستايل تجمع بين هذا وذاك وانك لا تفرق وتظن ان هذا عدل وان الرب راض بما تفعل وهكذا

      وطبعا افكارك فى ان الاديان تتطور ولا تتقيد بشرائع وان اهم شىء الروحانيات وبس

      هذه افكار تعجب العلمانيين كثيرا ويسعون لدعم هذه الافكارالتى لا تمت لديانة التوحيد بصلة

      بهائتك هى بذرة علمانية الحادية قائمة على عبادة العقل واشباع رغبة الذات دون ايمان او خلافه يعنى نتاج افكار توماس هوبز وهيجل وجاك روسو لا اكثر ولا اقل

      • bahlmbyom said,

        أستاذى الفاضل …تحية طيبة وشكر على مرورك الكريم والأهتمام بالتعليق ولكن وجب على التنويه لسيادتكم عن أهمية مبدأ تحرى الحقيقة بإنصاف تام بعيد عن التعصب ونظرة الكره للأخر فجميعنا بنى البشر قطرات لبحر واحد يجب علينا التكامل والتحاب من أجل صياغة حضارة عالمية إنسانية لخدمة العالم الإنسانى بأكمله.
        ونظرتما للإسلام دائماً أنه التسليم لله الحق سبحانه وتعالى حتى وإن تجددت شرائعه فدين الله واحد كما سبق التنويه عن ذلك.
        والبهائيون على اختلاف أصولهم يُصدِّقونَ بما بين أيديهم من الكتب السماوية، ويؤمنون بالرسالات السابقة دونما تفريق، ويعتقدون بأن رسالة حضرة بهاء الله – أسوة بغيرها من الرسالات السماوية – لا تمثّـل سوى مرحلة من المراحل المتعاقبة للتطور الروحي الذي يخضع له المجتمع الإنساني.

        إِنَّ الدين البهائي دين عالمي مستقل كل الاستقلال عن أي دين آخر. وهو ليس طريقة من الطرق الصوفية، ولا مزيجاً مقتبساً من مبادئ الأديان المختلفة أو شرائعها، كما إنَّه ليس شُعبة من شعب الدين الاسلامي أو المسيحي أو اليهودي. وليس هو إحياء لأي مذهب عقائدي قديم. بل للدين البهائي كتبه المُنزلة، وشرائعه الخاصة، ونظمه الإدارية، وأماكنه المقدسة. أما رسالته الحضارية الموجهة إلى هذا العصر فتتلخص في المبادئ الروحية والاجتماعية التي نصّ عليها لتحقيق نظام عالمي جديد يسوده السلام العام وتنصهر فيه أمم العالم وشعوبه في اتحاد يضمن لجميع أفراد الجنس البشري العدل والرفاهية والاستقرار ويُشيّد حضارة إنسانية دائمة التقدم في ظل هداية إِلهية مستمرة.
        وتفضل سيادتكم بفائق الأحترام ودعواتى بكل التأييد والتوفيق فى بحثك وتحريك عن الحقيقة

  11. sara boujdi said,

    السلام عليكم يتبين لي ان هذا النص غير مفهوم جيدا و اتمنى لو كان اكثر دقة لكن بنظري انه في المستوى

    • bahlmbyom said,

      إرسال النص برجاء التفضل بإرسال النص اغير واضح لمناقشته سوياً ..وشكراً على التعليق


اترك رداً على bahlmbyom إلغاء الرد