30 ماي 2009
رأيك فـــــــــى فــــلان…
فى الأهرام اليوم مقالة رائعــــة …..للأستاذ الدكتور قدرى حفنى
رأيـك في فـــلان؟
بقلم: د.قدري حفني
|
|||||||||||
كثيرا ما يجد المرء نفسه في موقف يستدعي تقييمه لآخرين, إما لحساب نفسه ليحدد كيفية التعامل معهم, وإما بناء علي طلب شخصي أو مهني من آخرين, ولا أظن أن أحدا منا لم يتعرض لسؤال من نوع: ما رأيك في فلان؟ وقد نبادر بأن نبدي علي الفور رأينا بكل صدق وصراحة, ولكن غالبا ما تفتقد مبادرتنا الفورية هذه شرطا مهما من شروط الصواب مما قد يجعلها خلوا من أي معني إذا لم يسبق اجابتنا استفسار ضروري عن الهدف من التقييم المطلوب. هل هذا الفلان متقدم للزواج من احدي فتيات الاسرة؟ هل هو متقدم للمنافسة في مناقصة لإقامة مشروع معين؟ هل هو متقدم لشغل منصب قيادي سياسي؟ هل هو مرشح في الانتخابات النيابية؟ هل هو مرشح للعمل سفيرا مثلا؟
|
28 ماي 2009
اليــوم ذكرى صعود جضرة بهاء الله – 28 مايو 1892-
مقام حضرة بهاء الله في عكا
حضرة بهاء الله
صاحب الرسالة الإلهية (١٨١٧-١٨٩٢)
إنَّ رسالة حضرة بهاء الله لهذا العصر هي في الأَساس رسالة العدل والوحدة والاتّحاد، فقد كتب يقول: “أحبُّ الأشياء عندي الإنصاف،”(٥) وكرّر القول في موضعين آخرين بأن “العالم وطن واحد والبشر سكّانه”(٦) وبأنَّه “لا يمكن تحقيق إصلاح العالم واستتباب أمنه واطمئنانه إلاّ بعد ترسيخ دعائم الاتِّحاد والاتِّفَاقِ.”(٧) هذا ما وصفه الرّحمن من دواء ناجع لشفاء علل العالم.
ورغم أنَّ مثل هذه التصريحات والبيانات أَصبحت اليوم جزءاً لا يتجزأ مما يفكّر به عموم الناس، فَلَنا أنْ نتصور كيف باغتت هذه الآراء والأفكار شخصاً مثل إِدوارد غِرانفيل براون حين وجّه اليه حضرة بهاء الله هذه الكلمات في تصريحه الرائع حيث قال:
“الحمد لله إذ وصلتَ… جئتَ لترى مسجوناً ومنفيّاً… نحن لا نريد إلاّ إصلاحَ العالم وسعادة الأمم، وهم مع ذلك يعتبروننا مثيرين للفتنة والعصيان، ومستحقين للحبس والنفي… فأي ضرر في أنْ يتّحد العالم على دين واحد وأنْ يكون الجميع إخواناً، وأن تُستَحكَم روابط المحبّة والاتحاد بين بني البشر، وأنْ تزول الاختلافات الدينية وتُمحى الفروق العِرقية؟ …ولا بدّ من حصول هذا كلّه، فستنقضي هذه الحروب المدمرة والمشاحنات العقيمة وسيأتي الصلح الأعظم…”(٨)
وُلد حضرة بهاء الله في بلاد فارس في القرن التاسع عشر في أسرة عريقة مرموقة الجانب، وكان من البديهي أنْ يجد نفسه في بُحبوحة من العيش وقسط وافر من الثراء. إلاّ أنّه ومنذ زمن مبكّر لم يُبدِ اهتماماً بالسير على خُطى والده والدخول إلى بلاط الشاه، مُؤثِراً أن يصرف جُلّ وقته وإمكاناته في رعاية الفقراء والحدب عليهم. وفيما بعد سُجن حضرة بهاء الله وتم نفيه نتيجة اعترافه بدين حضرة الباب الذي قام يبشّر بدعوته عام ١٨٤٤ في بلاد فارس،
أشار حضرة الباب في آثاره إلى قرب مجيء الموعود الذي بشّرتْ به الأديان العالمية كلّها، فكان أنْ أعلن حضرة بهاء الله بأنَّه ذلك الموعود المنتظر، فخصّ العصر الذي شهد مجيء رسالته بهذا التمجيد والثناء: “إن هذا اليوم هو سلطان الأيّام جميعها، إنّه يوم ظهر فيه محبوب العالم، ومقصود العالمين منذ أزل الآزال.”(٩) وفي مناسبة أخرى يضيف قائلاً: “قل إنيّ أنا المذكور بلسان الإشعيا وزُيّنَ باسمي التوراة والإنجيل.”(١٠) أمّا في حقّ نفسه فقد صرح مؤكدا: “إنَّ قلم القدس قد كتب على جبيني الأبيض بنور مبين أنْ يا ملأ الأرض وسكان السماء هذا لهو محبوبكم بالحقّ وهو الذي ما رأت عين الإبداع شبهه والذي بجماله قرّت عين الله الآمر المقتدر العزيز.”(١١)
وأَما بخصوص رسالته فقد قال:
“فلمّا انقلبت الأكوان وأهلها والأرض وما عليها كادت أَنْ تنقطع نسمات اسمك السبحان عن الأشطار وتَركُد أرياح رحمتك عن الأقطار. أقمتَني بقدرتك بين عبادك وأمرتني باظهار سلطنتك بين بريّتك. قمتُ بحولك وقوّتك بين خلقك وناديتُ الكلّ إلى نفسك، وبشّرتُ كلَّ العباد بألطافك ومواهبك ودعوتُهم إلى هذا البحر الذي كلُّ قطرة منه تنادي بأعلى النداء بين الأرض والسماء بأنه محيي العالمين ومُبعِثُ العالمين ومعبود العالمين ومحبوب العارفين ومقصود المقرَّبين.”(١٢)
وعَرَفَ حضرة بهاء الله أول ما عرف تباشير الظهور الإلهي أثناء الفترة الأولى في السجن، فوصف تجربته تلك بهذه الكلمات:
“وبالرّغم من أنّ النوم كان عزيز المنال من وَطْأة السلاسل والروائح المنتنة حين كنت رهين سجن أرض الطاء [طهران] إلاّ أَنَّني كنت في هَجَعاتي اليسيرة أُحسّ كأنّ شيئاً يتدفق من أعلى رأسي وينحدر على صدري كأنّه النهر العظيم ينحدر من قُلَّة جبل باذخ رفيع إلى الأرض فتلتهب جميع الأعضاء. في ذلك الحين كان اللّسان يرتّل ما لا يقوى على الإصغاء إليه أحد.”(١٣)
وخلال السنوات الطويلة التي قضاها في السجن أنزل حضرة بهاء الله من الآيات الإلهيّة ما يقع في أكثر من مائة سِفْرٍ مجلّد. فأفاض علينا قلمه المبارك مجموعة من الألواح والبيانات احتوت الكتابات الصوفية، والتعاليم الاجتماعية والأخلاقية، والأوامر والأحكام، بالإضافة إلى إعلانٍ واضح صريح لا لبس فيه عن رسالته وَجَّهَه إلى الملوك ورؤساء الدول وحكامها في العالم، بمن فيهم نابليون الثالث، والملكة فكتوريا، والبابا بيوس التاسع، والشاه الفارسي، والقيصر الألماني ويلهلم الأول، والامبراطور فرانسس جوزيف النمساوي، وآخرون.
إنَّ مفهوم الطبيعة الإنسانيّة في رسالة حضرة بهاء الله يقوم على التأكيد على كرامة الإنسان وما فُطر عليه من خُلُقٍ نبيل. وفي أحد آثاره المباركة يخاطب حضرة بهاء الله الإنسان بلسان الحقّ فيذكّره بمنشأه ومنتهاه: “يا ابن الروح! خلقتك عالياً، جعلتَ نفسك دانية، فاصعد إلى ما خُلقتَ له.”(١٤) ويصرّح في موضع آخر: “انظر إلى الإنسان بمثابة منجمٍ يحوي أحجاراً كريمة، تخرج بالتربية جواهره إلى عَرَصة الشهود وينتفع بها العالم الإنسانيّ.”(١٥) ويعود حضرة بهاء الله فيؤكد بأنَّ كلّ إنسان قادرٌ على الإيمان بالله، وكل ما هو مطلوب قَدرٌ من التجرد والانقطاع.
“وإذا ما تَطَهّر مشام الروح من زُكام الكون والإمكان، لوجد السالك حتماً رائحة المحبوب من منازلَ بعيدة، ولَوَرَدَ من أثر تلك الرائحة إلى مصر الإيقان لحضرة المنّان وليشاهد بدائع حكمة الحضرة السبحانية في تلك المدينة الروحانية… وأما تلك المدينة فهي الكتب الإلهيّة في كل عهد… وفي هذه المدائن مخزونُ ومكنونُ الهدايةِ والعنايةِ، والعلمِ والمعرفةِ، والإيمانِ والإيقانِ لكل من في السّموات والأَرضين…”(١٦)
وقد وصف حضرة عبد البهاء، الإبن الأَرشد لحضرة بهاء الله ومركز عهده وميثاقه، رسالة والده بهذه الكلمات:
“تحمّل حضرة بهاء الله جميع البلايا حتى تتحوّلَ النفوس لتصبح نفوساً سماوية، وتتحلّى بالأخلاق الرحمانية، وتسعى لتحقيق الصلح الأَكبر، لتؤيَّدَ بنفثات الروح القُدُس، فتظهر الودائع الإلهيّة المخزونة في الحقيقة الإنسانيّة، وتصبح النفوس البشرية مظاهر الأَلطاف الإلهيّة، ويتحقق ما جاء في التوراة بأنَّ الإنسان قد خلق على مثال الله وصورته. خُلاصة القول بأنَّ تَحَمُّل حضرة بهاء الله لهذه البلايا ما كان إلاّ لكي تستنير القلوب بنور الله، ويُعوَّض عن النقص بالكمال، ويُستعاض عن الجهل بالحكمة والمعرفة، ويكتسب البشر الفضائل الرحمانية، ويرتقي كل ما كان أرضياً ليجد سبيله في الملكوت السماوي، ويغتني كل ما كان فقيراً ليجد عزّته أيضاً في كنوز الملكوت السماوي.”(١٧)
صَعِدَ حضرة بهاء الله إلى الملكوت الأَعلى عام ١٨٩٢، وهو لا يزال سجيناً في فلسطين. وبعد مضي مائة عام على صعوده احتفلت الجامعة البهائية العالمية في عام ١٩٩٢ بالسّنة المقدسة تخليداً لتلك الذكرى المئوية المباركة. ففي شهر أيار (مايو) من ذلك العام اجتمعت في الأراضي المقدسة وفي رحاب ضريحه الطاهر وفود حافلة من آلاف البهائيين يمثلون ما يزيد على مئتي بلد ومنطقة، تعبيراً عن ولائهم له وتعظيماً لقدْره، وتبع ذلك في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) من العام نفسه مؤتمر حافل في مدينة نيويورك حضره ما يقرُبُ من سبعة وعشرين ألفاً من أَتباعه. فاحتفل هؤلاء في جو من الإجلال والبهجة بذكرى إعلان حضرة بهاء الله لميثاقه المتين الذي صانَ وحدة صف المؤمنين منذ بزوغ فجر الدعوة الكريمة. كما صدر خلال ذلك العام المتميز “بيان” خاص كان الهدف منه تعريف الناس في كل مكان بسيرة حضرة بهاء الله وفحوى رسالته السمحاء.
‘‘‘ وفى هذا اليوم يقرأالبهائيــــــــون فى العالم كله لوح الزيارة ..وذلك فجر يوم التاسع والعشرين من شهر مايو فى الساعة الثالثة فجراًًً … للإستماع لهذا اللوح البديع …
ويجدُر بكل من أراد أنْ يزداد معرفة برسالة حضرة بهاء الله وسيرته الطاهرة، أَنْ يتمعّن في آثاره المباركة من الدعاء والمناجاة، وأنْ يتحرّى حقيقة الدعوة التي نادى بها، وإِعلانه الكريم بأَنَّه “موعود كل الأزمنة.” وعليه أخيراً أنْ يفكر ملياً في وَعْده المستقبلي حين يقول “ستنقضي هذه الحروب المدمّرة والمشاحنات العقيمة وسيأتي الصّلح الأعظم.”
http://info.bahai.org/arabic/bahaullah.html
25 ماي 2009
هى قصص تحمل أساليباً للتغيير الإيجابى فى الحياة…
أساليب التغيير الايجابي في الحياة…
حكم جميلة وقصص معبرة من الممكن الاستفادة منها …
** نعـــــــل الملك
يحكى أن ملكاً كان يحكم دولة واسعة جداً …أراد هذا الملك يوما القيام برحلة برية طويلة . وخلال عودته وجد أن أقدامه تورمت بسبب المشي في الطرق الوعرة، فأصدر مرسوماً يقضي بتغطية كل شوارع مدينته بالجلد ولكن احد مستشاريه أشار عليه برأي أفضل وهو عمل قطعة جلد صغيرة تحت قدمي الملك فقط .
فكانت هذه بداية نعل الأحذية.
إذاأردت أن تعيش سعيدا في العالم
فلا تحاول تغيير كل العالم بل أعمل التغيير في نفسك .
ومن ثم حاول تغيير العالم بأسره ..
** الإعلان والأعمى
جلس رجل أعمى على إحدى عتبات عمارة واضعا ً قبعته بين قدميه وبجانبه لوحة مكتوب عليها
‘ أنا أعمى أرجوكم ساعدوني ‘.
فمر رجل إعلانات بالأعمى ووقف ليرى أن قبعته لا تحوي سوى قروش قليلة فوضع المزيد فيها.
دون أن يستأذن الأعمى أخذ لوحته وكتب عليها عبارة أخرى وأعادها مكانها ومضى في طريقه
لاحظ الأعمى أن قبعته قد امتلأت بالقروش والأوراق النقدية، فعرف أن شيئاً قد تغير وأدرك أن ما
سمعه من الكتابة هو ذلك التغيير فسأل أحد المارة عما هو مكتوب عليها فكانت الآتي :
‘ نحن في فصل الربيع لكنني لا أستطيع رؤية جماله’ .
غير وسائلك عندما لا تسير الأمور كما يجب.
** حكاية النسر
يُحكى أن نسراً كان يعيش في إحدى الجبال ويضع عشه على قمة إحدى الأشجار، وكان عش النسريحتوي على 4 بيضات، ثم حدث أن هز زلزال عنيف الأرض فسقطت بيضة من عش النسروتدحرجت إلى أن استقرت في قن للدجاج، وظنت الدجاجات بأن عليها أن تحمي وتعتني ببيضةالنسر هذه، وتطوعت دجاجة كبيرة في السن للعناية بالبيضة إلى أن تفقس . وفي أحد الأيام فقست البيضة وخرج منها نسر صغير جميل، ولكن هذا النسر بدأ يتربى على أنه دجاجة، وأصبح يعرف أنه ليس إلا دجاجة، وفي أحد الأيام وفيما كان يلعب في ساحة قن الدجاج شاهد مجموعة من النسور تحلق عالياً في السماء، تمنى هذا النسر لو يستطيع التحليق عالياً مثل هؤلاء النسور لكنه قوبل بضحكات الاستهزاء من الدجاج قائلين له: ما أنت سوى دجاجة ولن تستطيع التحليق عالياً مثل النسور، وبعدها توقف النسر عن حلم التحليق في الأعالي ، وآلمه اليأس ولم يلبث أن مات بعد أن عاش حياة طويلة مثل الدجاج .
إنك إن ركنت إلى واقعك السلبي تصبح أسيراً وفقاً لما تؤمن بهفإذا كنت نسراً وتحلم لكي تحلق عالياً في سماء النجاح.
فتابع أحلامك ولا تستمع لكلمات الدجاج ( الخاذلين لطموحك ممن حولك !) حيث أن القدرة والطاقة على تحقيق ذلك متواجدتين لديك بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى .واعلم بأن نظرتك الشخصية لذاتك وطموحك هما اللذان يحددان نجاحك من فشلك !
لذا فاسع أن تصقل نفسك ، وأن ترفع من احترامك ونظرتك
لذاتك فهي السبيللنجاحك ، ورافق من يقوي عزيمتك .
**حذاء غاندي…
يحكى أن غانـدي
كان يجري بسرعة للحاق بقطار
… وقد بدأ القطار بالسير
وعند صعوده القطار سقطت من قدمـه إحدى فردتي حذائه
فما كان منه إلا خلع الفردة الثانية
وبسرعة رماها بجوارالفردة الأولى على سكة القطار
فتعجب أصدقاؤه !!!!؟
وسألوه : ماحملك على مافعلت؟
لماذا رميت فردة الحذاء الأخرى؟
فقال غاندي الحكيم:”أحببت للفقير الذي يجد الحذاء أن يجد فردتين فيستطيع الإنتفاع بهما فلو وجد فردة واحدة فلن تفيده”ولن أستفيد أنــا منها أيضا.
نريـد أن نعلم انفسنا من هذا الدرس
أنــه إذا فاتنــا شيء فقد يذهب إلى غيرنــا ويحمل له السعادة فــلـنــفــرح لـفـرحــه ولا نــحــزن
على مــافــاتــنــا فهل يعيد الحزن ما فــات؟
كم هو جميل أن نحول المحن التي تعترض حياتنا إلى منح وعطاء وننظر إلى الجزء الممتلئ منالكأس وليس الفارغ منه.
23 ماي 2009
خالص التعازى لسيادة الرئيس وأسرته..
اعمق التعــــــــــــــازى…
أثر خبر وفاة هذا الملاك الصغير فى قلوب الناس بصورة عميقة جداً ..من منا عندما عايش هذا الموقف المؤثر لم تهتز مشاعره حزناً؟؟ فما أعمق الحزن عندما يتوفى طفلاً صغيراً وبلا مقدمات مسبقة .. خاصة ان الإعلام قد قدم صوراً للطفل الجميل وماأجمله فهو كان يتسم بالجمال والعذوبة مثله كمثل كل الأطفال الذين نعشقهم ونحبهم فهم أملنا ومستقبلنا الذين نرى فيهم صوراً لأحلامنا وأمانينا المستقبلية …
وبالرغم من ان كل الكتب السماوية تشير الى المقام الروحانى الذى تسكنه الروح لهؤلاء الأطفال حين صعودها الى بارئها..إلا اننا كبشر نحزن وتنفطر قلوبنا من الفراق وفقد الأحباب …
دعواتنا القلبية بأن يلهم الله تعالى الصبر والسلوان لأسرة الرئيس فيما أصابهم من أمتحان قاسى .. ودعواتنا القلبية لجميع من ألم بهم مصائب قاسية ان يشملهم الله بعنايته وألطافه انه سميع الدعاء.
وفاء هندى
لمحة عن تغطية الصحف ووسائل الإعلام للحدث..
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news/newsid_8060000/8060462.stm
حملت تغطية الصحف المصرية للوفاة المفاجئة لحفيد الرئيس المصري مفارقة غريبة، ففي الوقت الذي خصصت فيه بعض الصحف المستقلة والمعارضة مساحات واسعة نشرت فيها مقالات متعاطفة ومواسية لعائلة الرئيس، لم يكن في الصحف الرسمية والمقربة من الحكومة المساحات ذاتها.
لكن الجميع تماثل في نشر صورة الأب علاء والعم جمال وهما يحملان جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير بعد الصلاة عليه في الصفحة الأولى وبشكل بارز.
وعلى الرغم أن كل مانشر في هذه الصحف لم يجب على أسئلة المصريين العديدة حول طبيعة وفاة الحفيد ومدى تأثير الحادث على أداء القصر الرئاسي في الفترة المقبلة، خاصة الزيارات المهمة التي سيقوم بها الرئيس، إلا أنها عبرت، رغم اختلاف المواقف السياسية مع الحكومة، عن احترام مشاعر الموت دون تمييز لمكانة من ألمت به مصيبته أو قدر الاختلاف معه.
إبراهيم عيسى رئيس تحرير صحيفة “الدستور” وأحد أشد الصحفيين المعارضين لحكم الرئيس مبارك عنون مقاله الافتتاحي بـ “ليس كمثله حزن”، وكتب “قلبي مع الرئيس مبارك في هذه اللحظات الحزينة، أعرف هذه اللحظات فقد جربتها منذ سنوات حين اختار ربي طفلي الأول فكأنما نزع الموت من روحي شيئا لم يعد بعدها أبدا وهي لحظات تمر على الرئيس الأب و الجد أكثر قسوة مما يتخيل أي إنسان على وجه الأرض”.
وينهي عيسى مقاله بالقول “الرئيس في هذه اللحظة الحزينة، يجب أن يشعر أننا جميعا، معارضيه قبل مؤيديه، نشاطره جرحه ونقتسم معه حزنه و نتقاسم معه هذه المشاعر المؤلمة”.
ربان السفينة
أما الصحفي نبيل شرف الدين في جريدة “المصري اليوم” المستقلة التي نشرت تغطية واسعة لموضوع وفاة حفيد الرئيس فيشاطر إبراهيم عيسى في أن المصريين في لحظة الموت “يتحولون لعائلة واحدة”.
وكتب شرف الدين” لعلها الدولة الوحيدة فى المنطقة التى تصحو وتنام شوارعها وصحفها ومقاهيها ودواوينها، على توجيه أقسى ألفاظ النقد، بل السخرية الجارحة أحياناً من الحاكم، مهما كانت صفته، عندما كان فرعوناً، وحين أصبح ملكاً، وحتى صار رئيساً، ومع ذلك يلتف هذا الشعب حول حاكمه، فى أوقات المحن والمخاطر، لأنهم في هذه اللحظة يرون الحاكم أباً ورب العائلة، وربان السفينة التى ينبغي أن ترسو على مرفأ”.
أما لميس الحديدي في المصري اليوم أيضا فعنونت مقالها بعنوان “اتركوه يحزن”، وقالت عن زيارة الرئيس مبارك المهمة بعد طول انقطاع عن الولايات المتحدة “كم أتمنى أن يتخذ الرئيس قراراً بإلغاء رحلته إلى الولايات المتحدة، كم أتمنى أن يساعده من حوله على ذلك، فمن حق الرجل أن يحزن، من حق الرجل أن يتحرر من مسؤولياته ولو لأيام قليلة، وسيتفهم الجميع في مصر وفي الولايات المتحدة أيضاً.”
تعليمات مشددة
وتقول صحيفة المصري اليوم إنها علمت بأن الرئيس مبارك أعطى تعليمات مشددة إلى الجهات المختصة فى الصحف القومية، بعدم نشر أى مشاطرات لتعازيه شخصيا أو أى أحد من أفراد عائلته في وفاة حفيده.
وتضيف الصحيفة أنها “بالفعل راجعت الإدارات المسؤولة عن صفحات النعي والتعازى بالصحف المختلفة، أصحاب إعلانات المشاطرة والتعازي، حيث تم سحبها بالكامل”.
وتتابع الصحيفة أن كبار المسؤولين ورجال الأعمال والشخصيات العامة، استبدلوا إعلانات النعي والمشاطرات ببرقيات التعازي.
أما الصحف القومية فقد كررت عبارة “الرئيس يحتسب عند الله حفيده محمد علاء حسني مبارك” في مانشيتاتها الرئيسية.
صحيفة “الجمهورية” نشرت خبرا عن إلغاء مدينة الانتاج الإعلامي الحفل الفني الذي كانت ستقيمه مساء اليوم علي هامش اجتماع الانتاج الإعلامي العربي كما تم تغيير خريطة برامج التليفزيون واستبدال الأفلام والمسلسلات بالأفلام التسجيلية والمسلسلات والبرامج الدينية.
وعلى صعيد المواقع الالكترونية أنشأ المصريون العديد من المجموعات على موقع فيس بوك لتقديم التعازي إلى الرئيس المصري ومواساته.
22 ماي 2009
اليوم… ذكرى الإعلان عن دعوة حضرة الباب فى 23 مايو عام 1844
حضرة الباب
المبشّر بحضرة بهاء الله (١٨١٩-١٨٥٠)
“إنّها سيرةٌ تُعَدّ مثلاً من أروع الأمثلة في الشجاعة والإقدام، وكان للإنسانيّة حظّ عظيم في التعرّف عليها…”(١) ورد هذا التقريظ على لسان الكاتب والمؤرخ الفرنسي المرموق أ.ل.م نيكولاس، وكان يقصد به سيرة تلك الشخصية القدسية الفذّة التي عرفها تاريخ القرن التاسع عشر باسم “الباب.”
ففي النصف الأول من ذلك القرن استحوذ على العديد من الناس، شعورٌ عميق من التَّرقُّب والانتظار لعودة السيد المسيح. وبينما كان المسيحيون ينتظرون المجيء الثاني لعيسى ابن مريم، اجتاحت العالم الاسلامي موجة من التوقعات بظهور “صاحب الزمان.” واعتقد كلٌّ من المسيحيين والمسلمين بأَنَّ عصراً روحياً جديداً سيبدأ تحقيقاً للنبوءات التي جاءت في كتبهم المقدسة.
بلغت حميّة تلك التوقعات ذروتها في الثالث والعشرين من شهر أيار (مايو) ١٨٤٤، عندما أعلن تاجر شاب – هو حضرة الباب – بأنه صاحب رسالة إلهيّة، طال الوعد بها، ومقدّر لها أنْ تُحوِّل الحياة الروحية للجنس البشري وتحييها من جديد. وكان نداؤه شاملاً إذ قال:
“يا أهل الأرض اسمعوا نداء الله … لقد جاءكم النور من الله بكتاب هذا على الحقّ بالحقّ مبيناً لتهتدوا إلى سبل السلام.”(٢)
كان المجتمع الفارسي آنذاك يرزح تحت وطأة انهيار خُلُقي واسع في مداه، فأَعلن حضرة الباب في هكذا جوّ أَنَّ أساس الإحْياءِ الروحي والتقدم الاجتماعي هو “الحبّ والرأفة” وليس “الشدة والسطوة،”(٣) فأثار ذلك الإعلان الأمل والانفعال لدى طبقات المجتمع كافة، وسرعان ما اجتذبت دعوة حضرة الباب تلك الآلاف من المؤيّدين والأتباع.
ورغم أنَّ اسم التاجر الشاب كان سيد علي محمد، إلاّ أنه اتخذ لنفسه لقب “الباب.”وبيّن حضرة الباب بأنَّ مجيئه لم يكن إلاّ مدخلاً تَعبُره الإِنسانيّة نحو ذلك الظهور الإلهيّ الذي ينتظره البشر في كلِّ مكان. أما الموضوع الرئيس الذي تناوله كتاب البيان – وهو أم الكتاب بالنسبة للظهور البابي – فكان الظهور الوشيك لرسول ثانٍ يبعثه الله، يكون أعظم شأناً من حضرة الباب نفسه، ويحمل رسالةً جديدة لبدء عهد من العدل والسلام، وهو ما وعد به كلٌّ من الدين الاسلامي واليهودي والمسيحي، بالإضافة إلى كلّ دين عالمي آخر اعتنقه البشر.
حين أشار حضرة الباب إلى ذلك الرسول القادم استخدم عبارة رمزيّة وَصَفَتْهُ بأنّه “مَنْ يُظْهِرُه الله”. وأَكّد استقلالية ذلك الرسول وسيادته الكاملة فصرّح “بأنّه لا يستشار بإشارتي ولا بما نزل في البيان.”(٤) كما وضّح حضرة الباب أيضاً الهدف الرئيس لرسالته هو فقال: “إنَّ الهدف من هذا الظهور، وكلّ ما سبقه من الظهورات الأخرى، ليس إلاّ الإعلان عن مجيء مَنْ يُظْهِرُه الله وبعث رسالته.”(٥) وبما أنَّ جوهر الإنجازات الإِنسانية كافة موجودة في تعاليم هذا الظهور الإلهي الموعود فإنَّ “الدين كلّه يكمن في نصر ذلك الظهور ودعمه.”(٦) ولقد اعتبر حضرة الباب أنَّ التاريخ الإِنساني قد بلغ نقطة تحوّل رئيسة، وكان هو بمثابة “صوت الصارخ الذي كان ينادي في بريّة البيان”(٧) بأنَّ الإِنسانية بدأت بالدخول في مرحلة نضجها الجماعي.
وصفَ الملاّ حسين البشروئي، أحد علماء الدين المرموقين في بلاد فارس، الأثر الذي تركه في نفسه ذلك اللقاء الأول حين مَثُلَ بين يديّ حضرة الباب: “شعرت بقوة وشجاعة خُيِّل إليّ معهما أنني أستطيع أنْ أقف وحيداً لا أتزعزع في وجه العالم كلّه بكل شعوبه وحكّامه. وبدا لي أنَّ الكون لا يزيد على حفنة من التراب في يدي. وحَسِبتُ أنني صوتُ جبريلَ المتجسّد يَهيب بالناس جميعاً أنْ أفيقوا فإِنَّ نور الصبح قد لاح.”(١٥)
كان لدعوة حضرة الباب تأثير بالغ أَحدث تحوّلاً وتغييراً في النفوس، وتحقّق ذلك أساساً عبر رسائله وتفاسيره وكتاباته العقائدية والصوفية. أما البعض، كالملاّ حسين، فقد استمعوا إليه شخصياً يحدّثهم ويتحفهم ببديع بيانه. ووصف أحد أتباعه ما كان للباب من صوت مؤثّر فقال: “كان صوت حضرة الباب وهو يُملي تعاليمه وقواعد إيمانه مسموعاً بوضوح في سفح الجبل الذي كان يردد هو والوادي صوته، وكانت نغمة ترتيل الآيات تفيض من فمه وهي تشنّف الأسماع وتخترق القلوب والأرواح، وتتحرك لندائه قلوبنا من أعماقها.”(١٦)
اتّسم الإعلان عن الدعوة الجديدة بالشجاعة والإقدام، وهي الدعوة التي رسمت للبشر رؤية مجتمع جديد في كل نواحيه، فأصاب الفزع المؤسسات الدينية والمدنيّة على حدّ سواء. وسرعان ما تعرّض البابيون للاضطهاد والتعذيب نتيجة لذلك. فأُعدم الآلاف من أتباع حضرة الباب في سلسلة من المجازر الفظيعة. وسجّل عدد من المراقبين الغربيين الشجاعة المعنوية الخارقة التي أبداها البابيون وهم يواجهون حملة العنف والاضطهاد هذه. وتأثّر المفكرون الأوروبيون كإرنست رينان، وليو تولستوي، وساره برنارد، والكونت غوبينو، أبلغ الأثر لهذه المأساة الروحيّة التي دارت رَحَاهَا في بلد خيّم عليه الظلام. وأصبحت أخبار حضرة الباب موضوع حديث المنتديات الفكرية والأدبية الأوروبية بصورة متكرّرة. وحَمَلت تلك الأخبار البطولة التي تحلَّى بها أتباعه، وحكت عن سيرته العطرة ونبل تعاليم رسالته. وانتشرت قصة الطاهرة، تلك الشاعرة العظيمة والبطلة البابية، انتشاراً واسعاً كقصة حضرة الباب نفسه – فهي التي خاطبت جلاّديها حين استشهادها بجرأة قائلة:
“تستطيعون قتلي بأسرع ما تريدون، ولكنكم لن تستطيعوا إيقاف تحرير المرأة.”(١٧)
– ( المنزل الذى أعلن منه حضرة الباب دعوته للملا حسين بشروئى والذى قام بتدميره حرس الثورة عام 1979 )-
وفي نهاية الأمر زعم أعداء حضرة الباب ومناوئوه بأنه لم يكن مارقاً في الدين فحسب، بل ثائراً ومتمرداً عظيم الخطر أيضاً. لذا قررت السلطات التخلّص منه وإِعدامه. ونُفّذ فيه الحكم في التاسع من تموز (يوليه) عام ١٨٥٠ (الموافق للثامن والعشرين من شعبان ١٢٦٦ هجرية) في ميدان يتوسط الثُّكنات العسكرية بمدينة تبريز. واحتشد جمع غفير من الناس قُدّر عددهم بعشرة آلاف شخص، غصّت بهم سطوح الثكنات العسكرية والمنازل المشرفة على الميدان. وعُلّق حضرة الباب وشابٌ من أتباعه بحبلين ودُلِّيا أمام جدار في الميدان. واصطفّت الفرقة العسكرية وكان قوامها ٧٥٠ جندياً أرمنياً ثم انتظمت في صفوف ثلاثة في كل صف ٢٥٠ جندياً، وأطلق كل صف الرصاص بعد الآخر، وتكاثف الدخان المتصاعد من البنادق السبعمائة والخمسين حتى أظلم الميدان وتعسرت الرؤية فيه.
وسجّل أحداث استشهاد حضرة الباب السير جستين شييل، السفير فوق العادة ومبعوث الملكة فكتوريا الخاص لدى بلاط الشاه، في تقرير رفعه إلى وزير الخارجية البريطاني اللورد بالمرستون بتاريخ الثاني والعشرين من تموز (يوليه) عام ١٨٥٠، وقد جاء في تقريره ما يلي: “عندما انقشع الغبار الكثيف بعد إطلاق الرصاص، توارى حضرة الباب عن الأنظار وهتف الجمهور بأنّه قد صعد إلى السماء. فقد مزّق الرصاص الحبلين اللذين رُبط بهما حضرة الباب ورفيقه، إلاّ أنّه أحضر فيما بعد من الغرفة التي اكتُشِفَ وجوده فيها وتّم إطلاق الرصاص عليه من جديد.”(١٨)
بعد هذه المحاولة الأولى لتنفيذ حكم الإِعدام في حضرة الباب واختفائه عُثِرَ عليه يجلس في زنزانته وهو يُملي الإرشادات على أحد أتباعه. وكان حضرة الباب قد حذّر حرّاسه في وقت سابق من النهار حين قدموا ليقودوه إلى ساحة الإعدام بأن ليس هناك من قوة في الأرض يمكنها منعه من إتمام كل ما يريد الإدلاء به حتى الحرف الأخير. ولكن عندما حضر الحراس لاقتياده إلى الساحة للمرة الثانية تحدث اليهم قائلاً بكل هدوء: “أما وقد انتهيت من حديثي مع السيد حسين فبإمكانكم أنْ تفعلوا ما بدا لكم.”(١٩)
واقتيد حضرة الباب ورفيقه الشاب مرة أخرى إلى ساحة الإِعدام. إلاّ أنَّ الجند الأرمن رفضوا إطلاق الرصاص عليه مرة ثانية، فشُكِّلت فرقة من الجند المسلمين وأُمروا بإطلاق الرصاص على حضرة الباب ورفيقه. وفي هذه المرة مزّق الرصاص جسدي الشهيدين جاعلاً منهما كتلةً واحدة من اللحم والعظم، أما الوجهان فقد ظلاّ سالمين لم تصبهما إلاّ خدوش طفيفة. وانطفأ نور ذلك “البيت”(٢٠)(والبيت كلمة استخدمها حضرة الباب في أحد ألواحه إشارة إلى ذاته) تحت وطأة سلسلة من الأحداث والظروف المثيرة للغاية، أما كلماته الأخيرة فقد وجهها حضرة الباب إلى الجمهور المحتشد قائلاً: “أيها الجيل الملتوي! لو آمنتم بي لاحتذى كل واحد منكم حذو هذا الشاب الذي هو أعظم منكم شأناً، ولأقبل راضياً مختاراً على التضحية بنفسه في سبيلي، وسيأتي اليوم الذي فيه تؤمنون بي، وعند ذاك لن أكون معكم.”(٢١)
سجّل حضرة بهاء الله تقديره للباب وأجزل له الثناء في كتاب الإيقان فقال:
“… وكم ظهر من الاستقامة من ذاك الجمال، جمال الأحدية، بحيث أنَّه قام كلّ من على الأرض على منعه، ولم يأت ذلك بثمر أو فائدة بل كلّما كان يرد منهم من الإيذاء على تلك السّدرة، سدرة طوبى، كلّما كان يزداد شوقه، ويزداد اشتعال نار حبّه. وكل هذا واضح لا ينكره أحد إلى أَنْ فدى أخيراً بروحه وصَعِدَ إلى الرفيق الأعلى.”(٢٢)
وكتب المؤرخ أ.ل.م. نيكولاس الذي سجّل الأحداث المحيطة باستشهاد حضرة الباب ما يلي: “لقد فدى الإِنسانيّة بنفسه، ومن أجل الإِنسانيّة وَهَب روحَه وجسده، ولأجلها تحمّل الحرمان، والأذى، والتعذيب، والاضطهاد، وأخيراً الاستشهاد. ولقد أحكَم بدمائه ميثاقَ الأخوَّة العالمية، ودفع تماماً كما فعل المسيح حياته ليعلن مجيء عهد من الوفاق والعدالة والمحبة الأخويّة.”(٢٣)
إنَّ فترة السّنوات الستّ القصيرة التي عاشتها رسالة حضرة الباب والسرعة التي حققت فيها أهدافها رمزت في بعض أوجهها إلى الطّفْرة المفاجئة التي حثّ حضرة الباب العالم لِيُقدِمَ عليها حتى يتمّ الانتقال إلى حالة من الوعي والاحساس بالوحدة العالمية. فمنذ إعلانه الجريء لدعوته في منتصف القرن الماضي تحقّق تقدُّم قلّ نظيره في العديد من المجالات العلمية والتقنية. وسجّل هذا التقدم انبثاق التباشير الأولى لميلاد “مجتمع عالمي موحّد”. فكان دوره كـ “النقطة التي ذُوّتَ بها من ذُوّتَ”(٢٤) باعثاً لدورة جديدة من الكشف والإبداع البشري. لقد هبّت نسائم العرفان فاغتنت العقول وحَلّقت الأرواح في السموات العُلَى.
يصف حضرة بهاء الله تعاقب ظهورين إلهيّين بحيث كادا يتزامنان بأنّه “سرّ لا سبيل إلى اكتشاف كنهه.”(٢٥) ويعتقد البهائيون أَنَّ هذه الظاهرة ما هي إلاّ تأكيد على قرب مجيء “ملكوت الله على الأرض” وهي الشهادة أيضاً على عظمة ظهور حضرة بهاء الله. وقد علَّق على ذلك عبد البهاء قائلاً:
“إِنَّ حضرة الأعلى [حضرة الباب] لهو صبح الحقيقة الذي أشرق وأضاء بنوره جميع الأرجاء، إنّه المبشّر بالنيّر الأعظم، أي الجمال المبارك [حضرة بهاء الله] الذي وعدت به الكتب والصحف والزبر والألواح السابقة جميعها. فظهور الجمال المبارك أشرق بالنور ذاته الذي تجلّى على الطور في سدرة سيناء. كلّنا عباد لتلك المظاهر الإلهيّة خاضعين خاشعين لدى بابهم.”(٢٦)
http://info.bahai.org/arabic/the_bab.html
(وقد تم أختيار الحدائق والمقامات البهائيةُ إلى قائمة التراث العالمِية. وهى تعد من أشهر المعالم في حيفا، إذ تجْذبُ حوالى نِصْف مليون زائر في السّنة من مختلف بلدان العالم على أختلاف عقائدهم وأديانهم .)
http://news.bahai.org/multimedia/slideshow.php?storyid=642
العلاقة بين حرية التعبير وحرية العقيدة(2)
العلاقة بين حرية التعبير وحرية العقيدة(2)
بقلم : د. أحمد فتحي سرور
رئيس مجلس الشعب
http://www.ahram.org.eg/Index.asp?CurFN=opin1.htm&DID=9954 | |||||
تناولنا أمس القيمة الدستورية بحرية التعبير وحرية العقيدة, وتعرضنا لإشكالية حل التنازع الظاهري بين حرية التعبير وحرية العقيدة الدينية ونناقش اليوم الإشكاليتين الأخريين وهما:
(1) التأكيد علي العلاقة بين حرية التعبير والحرية الدينية وأن الحرية الدينية تعتمد علي حرية التعبير عن العقيدة الدينية, وأن عناصر( التعبير) تتجسد في إظهار الدين. وأن أية محاولة لتحليل العلاقة بين التعبير والدين يجب أن تضع في الاعتبار من يكتب التاريخ ولمن يكتبه, وأنه لا يجوز عند التأريخ الاعتماد علي مصادر معينة دون غيرها. (2) تعتمد كل من الحريتين علي درجة من التسامح والاحترام المتبادل والتنوع الذي يكمن في الوجود الإنساني الذي يتضمن من لا يؤمنون بالأديان. (3) إن المناقشة حول الكراهية الدينية دلت علي أن التعبير الذي استخدم للتدليل عليه ينصرف إلي عدم احترام المقدسات, وأنه يجب قراءة نصوص حقوق الإنسان معا, واضعين في الاعتبار مبدأ المساواة وعدم التمييز. ويجب أن تظل القيود الواردة علي ممارسة الدين أو التعبير علي سبيل الاستثناء وليست علي سبيل القاعدة. (4) إن فكرة الحض علي الكراهة تقترب من فكرة( التحريض العام), وأن اصطلاح( الكراهية) لا يعني عدم القبول, بل يعني درجة كبيرة من الازدراء. وبالمقارنة بأفكار عدم التمييز والعنف والعداوة, فإن الكراهية تفتح الباب إلي أكثر من تفسير وتحمل فكرة العداء. (5) ان تجريم فعل الدعوة إلي كراهية الدين المشار إليه في المادة2/20 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية لا يجوز أن يتم في غيبة عن توافر عنصر النية لدي مرتكب الجريمة. (6) التأكيد علي وجوب احترام النقد البناء, واعتبار التنوع الديني جزءا من التراث المشترك للإنسانية. (7) إذا كانت الحرية الدينية لم تكفل حماية الأديان في ذاتها, فإنه لا يمكن حماية الرموز الدينية من السب أو الإساءة في نطاق حماية الحرية الدينية. وإنما يجب اعتبار النقد أو التعليق المبني علي التمييز أو الإهانة أو السخرية من الدين, تجاوزا للحق في الحرية الدينية طالما أدت هذه الأعمال إلي التأثير بطريقة سلبية في مختلف مظاهر الحرية الدينية للمؤمنين بالأديان. (ثالثا): الأثر القانوني للانتماء الديني للدولة علي التوازن بين حرية التعبير والحرية الدينية: |
|||||
21 ماي 2009
العلاقة بين حرية التعبير وحرية العقيدة(1)
قضايا و اراء |
|
|||||||||||||
http://www.ahram.org.eg/archive/Index.asp?CurFN=opin1.htm&DID=9953 | |||||||||||||
|
20 ماي 2009
مبروك … صـــــــدور أول شهادة ميلاد كمبيوترية للبهائيين مدون فيها امام خانة الديانة شرطة …
ألف مبروك اليوم 20-5-2009 يوم لن ينسى … اخيراً التوأم عماد ونانسى أصبحا مواطنين مصريين … وعقبال باقى المواطنين البهائيين فى مصر.
بعد كفاح أستمر خمسة سنوات تم اليوم الحصول على شهادات ميلاد للتوأم عماد ونانسى مدون أمام خانة الديانة ” شرطـــة” بعد الحكم القانونى.
كان الحكم النهائي الذي أصدرته المحكمة في دعوى أقامتها المبادرة المصرية للحقوق الشخصية قد قضى بإنهاء سياسة تعسفية طبقتها مصلحة الأحوال المدنية التابعة لوزارة الداخلية على مدى الأعوام التسعة الماضية، وحرمت بموجبها جميع المصريين البهائيين من الحصول على أي من الوثائق الثبوتية الضرورية ما لم يصرحوا باعتناقهم لواحدة من الديانات الثلاث المعترف بها، وهي الإسلام أو المسيحية أو اليهودية.
يذكر أن الوثائق الثبوتية ـ وخاصة شهادات الميلاد وبطاقات الهوية ـ إلزامية لجميع المصريين، ولا يمكن بدونها الحصول على التعليم أو التوظيف أو الزواج أو تسجيل الأطفال وتطعيمهم ضد الأمراض، أو ممارسة أي من المعاملات اليومية الأساسية كإنشاء حساب مصرفي، أو الحصول على رخصة قيادة، أو تلقي المعاش أو الميراث، أو الدخول في أي تعاملات تجارية.
وينص القرار الوزاري (رقم 520 لسنة 2009) على إدخال فقرة جديدة على اللائحة التنفيذية لقانون الأحوال المدنية الصادر عام 1994. وسيكون على مسئولي مصلحة الأحوال المدنية بموجب التعديل وضغ علامة شرطة (ــ) أمام الخانة المخصصة للديانة في الوثائق الثبوتية الرسمية لجميع المصريين الذين يملكون مستندات تثبت انتماءهم أو انتماء آبائهم إلى معتقدات دينية بخلاف الديانات المعترف بها من الدولة. ويعني التعديل في الواقع أن البهائيين وغيرهم من أتباع الديانات “غير المعترف بها” لن يكون عليهم تسجيل معتقداتهم في الأوراق الثبوتية.
وحثت منظمة هيومن رايتس ووتش والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية الحكومة على ضمان ألا تؤدي القواعد الإجرائية التي سيطبقها موظفو مصلحة الأحوال المدنية إلى تأخيرات غير مبررة أو إلى وضع عقبات تعيق قدرة المصريين البهائيين على الحصول على هذه الوثائق الضرورية.
http://eipr.org/press/09/1504.htm
شكراً لكل من ساهم وشارك فى دعم قيم حقوق الإنسان وحقوق المواطنة فى مصرنا … وشكر خاص للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية ولفريق العمل القائم بجد وأجتهاد وقناعة عميقة لإعمال هذه القيم العظيمة وشكر كذلك لمديرها المميز الأستاذ حسام بهجت…. وللمحامى الدؤوب الاستاذ عادل رمضان.
19 ماي 2009
صحيفــــــة المدينة وحقـــــــوف المواطنة..ألا هل يتخذ منها المتعصبون قدوة فى سلوكياتهم ؟؟؟
المواطنة في صحيفـة المدينـة… وهل نطبق روحها فى حياتنا اليوم؟؟؟
http://www.free-syria.com/loadarticle.php?articleid=26004