31 مارس 2017

زاوية الكاميرا …

Posted in الموسيقى, الميلاد, المبادىء, المجتمع الأنسانى, المحن, المسقبل, المساعدات, النهج المستقبلى, الأرض, الأزمة, البهجة, التوكل, التوعية, انعدام النضج, احلال السلام, اختلاف المفاهيم, دعائم الاتفاق, رد الفعل في 11:26 ص بواسطة bahlmbyom

فى كثير من الأحيان تعبر القصة عن اشياء صعبة وتصل الى أغوار الموضوع بيسر وسلاسة وعمق لاتصل اليه الكثير والجميل من الكلمات المنمقة وفى هذه القصة التى اعجبتنى وأقتبستها من صديقة عزيزة لأن بها الكثير من النقاط التى ينبغى التوقف عندها والتمعن فيها ولنقرأها ونتأمل مابها واأعتقد ان مابها يستحق التفكر ..خالص الشكر للصديقة العزيزة عهدية.

عندما تقف لتلتقط صورة لاحبتك فانك لا تلتقط الصورة كما هي …Related image
احيانا تغير زاوية الكاميرا لتظهر اجمل ملامحهم …
احيانا تقول لهم ابتسموا لتظهر الصورة اجمل …
و تجرب مرة و اثنين و ربما عشرة …
و لو كانوا اطفالا و ملوا و بدأوا في البكا و تململوا …
لا تمل بل تصبر و تقول اطفال لا صبر لهم…
و تمنحهم عذر و عشرة …
و تتركهم فترة من الوقت ثم تعاود المحاولة و هم في حال مزاجي افضل …
حتي تلتقط احلي صورة و تحتفظ بها لتذكرك باحبتك …
و لكن المشكلة انك بعد ان تلتقط الصورة …
تنسي كم استهلكت منك جهد و صبر و اصرار و مثابرة حتي تحصل عليها …
و بعد فترة قد تزهد فيها و تعود لتنظر الي صور قديمة ربما اقل جمالا …

هكذا نحن مع انفسنا ..
لا نجتهد لتخرج الصورة اجمل بل ننتظر دائما ان يأتي احد من الخارج …
ليكون هو المصور البارع الذي يعرف كيف يري فينا البعد الاجمل او الصورة المبهرة التي نتمني ان نراها …
و اذا غاب عدنا نفكر بنفس الطريقة ..
و هكذا نحن مع احبتنا …
احيانا نصبر و نجتهد و نثابر و نختلق الاعذار لتنجح العلاقات ثم نمل و نعود لرؤيتنا القديمة …
فلا نعذر و لا نصبر و لا نحاول بل نعود نري اسوأ وجه من الصورة …

و الحقيقة نحن نفعل مع الناس،ما نفعله مع انفسنا دون ان ندري ..
فالذي يعرف كيف يدعم ذاته و يراها بعين الحب ..
و يظل هكذا يثابر حتي تخرج منه صورة احلي للدنيا ..
هو نفسه المثابر الذي يصبر علي الاخرين و يعذرهم …
ليس لانه لا هم له …
و لكن لانه علم من نفسه تململها و تمردها و عاني في ترويضها …
و عاني في تدعيمها و تطويرها و تدريبها لتكون تحت قياد العقل …
و ادرك انه لما يتدرب العقل علي ان كل اقدار الله خير …
و ان امتحانات الحياة ليست الا طريقة لتمتحن قوة فهمك و نصاحة عقلك و قدرتك علي الروية السليمة …
و قدرتك علي الثقة في الله فتظل تغير زوايا الرؤية كالمصور البارع الفنان لتري الصورة الاجمل و البعد الاحلي …
فتري في الصعوبات تحديات …
و تري في التحديات درجات ..
و تري في المنع حماية و عطايا ..
و تري في الالم ندا لتسجد و تقترب من رب البريات …
و تري في الدمع طهر للروح و تنقية …
و تري في رقة قلبك منح و نفحات …

فاذا ما رأيت و علمت فهمت ان كل شئ بقدر …
و ان للكون رب مدبر يضع الشئ في موضعه …
عدل يعلم متي يعطي و متي يمنع ….
رحيم يحب ان يظهر جمالك و يعلمك كيف تظهره …

Related image   فيا ايها الروح الطيبة …
اليوم غير رؤيتك و غير زاوية الكاميرا …
لا تخاف … ان الله معك يمتحنك و يراقبك و يحصي لك اجتهادك …
لا تحزن … ان الله معك يصعب عليك بعد الامور ليريك حلاوة اليسز بعد العسر و الجبر بعد الكسر …
لا تخاف و لا تحزن و لا تفقد الثقة في حسن تقدير الله فهو يعرفك اكثر من نفسك …
و يقدر لك الخير في كل خطوة ..
فتارة يزيدك قوة …
و تارة يزيدك معرفة ..
و تارة يزيدك مرونة …
و تارة يزيدك اصرار و صبر و مثابرة …
فابشر و استبشر و استمد ثقتك في نفسك من ثقتك بالله ..

6 جوان 2015

خطوات اتخاذ القرار

Posted in قضايا السلام, مقام الانسان, الميثاق, المبادىء, المجتمع الأنسانى, النجاح, النضج, الأزمة, اختلاف المفاهيم, دعائم الاتفاق, رد الفعل في 11:39 م بواسطة bahlmbyom

كثيراً مانتفكر فى كيفية اتخاذ القرار

الخطوات الاساسية لاتخاذ القرار السليمات فى حياتنا، من الهام ان نعرف انه لإتخاذ قرار سليم علينا ان نأخذه من خلال هذه العملية وهذه الأجراءات الهامة.

1إتخاذ القرارات وحل المشكلات:
عملية إتخاذ القرارات مرتبطة بشكل تام مع حل المشكلات فعادة ما تتخذ القرارات لحل مشكلات معينة ظهرت أثناء العمل. عملية إتخاذ القرار مسالة ذات أبعاد عديدة وتتم وفقاً للخطوات التالية:
1) دراسة الوضع :
وهي الخطوة التي يتم فيها جمع معلومات تفصيلية عن كل الأشياء المتعلقة والمؤثرة أو المتأثرة بالأمر موضوع القرار.
2) تحديد المشكلة :
من خلال دراسة الوضع في الخطوة السابقة يتم تحديد المشكلة/ المشكلات التي تتعلق بالأمر موضوع القرار وهنا يتطلب الأمر تحديد المشكلة وصياغتها بشكل سليم ودقيق ذلك لأن الخطوات التالية تكون عديمة الفائدة إذا لم يتم تحديد المشكلة بالشكل سليم ودقيق.
3) تحليل المشكلة :
وهي الخطوة التي يتم فيها تحليل المشكلة/ المشكلات التي تم تحديدها في الخطوة السابقة وذلك بتحديد المشكلة المحورية وأسبابها وأثارها وتوضيح العلاقة بين هذه المكونات الثلاثة.
4) وضع الحلول:
بناءً على تحديد المشكلة المحورية، أسبابها وأثارها يتم إقتراح الحلول المختلفة للمشكلة. ويتم ذلك في البداية بفتح المجال لمختلف الحلول الممكنة للمشكلة ومن ثَمّ يتم دراسة كل واحد من هذه الحلول على حدة بتحديد جوانبه الإيجابية والسلبية على حد سواء.
5) إختيار الحل الأنسب:
بناءاً على المفاضلة بين مختلف الحلول المقترحة يتم إختيار الحل الأنسب لظروف المؤسسة والأمر موضوع القرار والظروف المحيطة به.
6) تنفيذ القرار:
لا ينتهي الأمر عند تحديد الحل الأنسب فقط بل يمتد إلى وضع الحل موضع التنفيذ بواسطة الأفراد أو الجهات المختصة ويتم ذلك بعد إخطار كل المعنيين بالحل الأنسب ووضع خطوات عملية في إطار زمني للتنفيذ.
7) تقييم القرار :
top1بعد أن يتم وضع الحل المقترح موضع التنفيذ يجب القيام بدراسة مدى كفاءة هذا الحل في معالجة المشكلة ويسمى ذلك بتقييم القرار وبناءاً على هذا التقييم يتم التأكيد على استمرارية تنفيذ الحل المقترح أو تنفيذ خيار أخر بديل.
من هذا السرد لخطوات عملية إتخاذ القرار يتضح أن المعلومات التي يتم توفيرها في مرحلة تحليل

الوضع هي الأساس في كل الخطوات التي تليها وبالتالي فهي المعطى الأساسي لإتخاذ القرار السليم والمناسب وكلما كانت هذه المعلومات دقيقة ومفصلة وشاملة لكل جوانب الأمر موضوع القرار كلما أسهم ذلك بفعالية في الوصول سريعاَ للقرار المناسب.
عليه فإن المعلومات التي تستخدم كمُدخل لإتخاذ قرارات لابد أن يتوفر فيها الآتي :
بيانات تفصيلية عن كل الجوانب المتعلقة بالأمر موضوع القرار .
تحديد المشكلات بشكل دقيق مع توضيح أسبابها وأثارها .
تقديم وإقتراح جملة حلول لهذه المشكلات مع توضيح إيجابيات وسلبيات كل حل من هذه الحلول .
توفير تغذية راجعة عن القرارات التي تم إنجازها بحيث يشمل ذلك آثارها السلبية .

6 فيفري 2013

كيف نغير القناعة السلبية؟؟

Posted in مواقف, مراحل التقدم, النجاح, النضج, الأنجازات, الأنسان, الإيجابية, الإرادة, الجانب الإيجابى, الراحة, الرضا, السلوك, السلبية, العلم, العمل, العالم, اختلاف المفاهيم, حلول مقترحة, دعائم الاتفاق, رد الفعل, عبرة في 2:04 م بواسطة bahlmbyom

كيف تغير قناعة ؟

علينـــــــــا أن نستشعر مضرة القناعة القديمة ومنفعة القناعة الجديد يقول “انتوني روبنز”:

( أن كل عمل يتلقاه العقل فأنه يقيس به أمرين المتعة والألم ) استشعر مدى مضرة قناعة بأنك ضعيف وما قد يهويك إليه  واستشعر مدى قناعتك بأنك قوى وما يمكن أن يجعلك ,, استشعر مدى مضرة قناعة بان منفعة أحد أو شئ يستطيع أن يضرك واثر ذلك على نفسيتك وثقتك وعلى عقيدتك وتصرفاتك ، زعزع هذه القناعة بمناقشة إذا كنت لا احفظ إذا كيف حفظت كل هذا من تواريخ وأرقام واسماء وحوادث , كيف حفظت اسماً أو رقما أو شعرا من سماعة مرة واحده  , في اللحظة التي تبدأ فيها مناقشة قناعاتك أنت لم تعد مقتنع تماما , ولو استمر سؤالك في أي شئ فأنك سوف تنشئ شكا ً , على مدى قوة القناعة يكون مدى تكرار السؤال  . فعندما تقول لشخص ارسم مثلث من أربعة أركان ؟ فهو سؤال لكنه خلاف المعقول ولا يصح عقلا , وعندما تسأل شخص كم استمرت مدة رحلة طيران سيارتك ؟ فهذا سؤال لكنة خلاف المعقول ليس من صفات السيارة الطياران ولا من صفات المثلث أن يكون له أربع أركان  ولا من صفات الخالق انه يخلق ونحن عندما نناقش النصارى نقول لهم أن الاقتناع بأن عيسى اله فهذا خلاف المعقول من هذا الباب ,  لانه لايمكن أن يتصف شئ بصفتين متضادتين ولذلك هل كان عيسى    في الأرض      نا سوتيا – أو – لا هوتيا – أي إنسان – أم اله – عادة لا يضعون جواب لان الجواب بحد ذاته ينسف القناعة .

 القناعة الصحيحة دائما تنفع والقناعة السقيمة تضر وتضل تزعزع النفس .

      – نفذ قناعتك الجديدة”كل خطوة عملية تقوى وتؤكد القناعة”                                                   أبدا بتنفيذ قناعتك الجديدة واستمر في تكرار هذه القناعة سوف يصير الأمر عندك يقينا .

سؤال : كيف تعرف أي القناعات تتبنى هذا سؤال جيد ؟

أن تجد إنسان يقوم بالحصول على نتائج أنت ترجوها حقا ثم نتبع طريقته تسأله ماهي قناعته التي تجعله مختلفا , انه مفتاح الاتباع انظر للإنسان الناجح واتبع حركاته وعاداته وقناعته ومحيطة وطريقة حياته كلها , ثم قم بتوفير ذلك لك اقتنع بقناعته وتحرك بحركاته ووفر المحيط المشابه لمحيطة وبرمج نمط حياتك وما يتشابه ونمط حياته .

هذا لايعني أن تكون نسخة من شخص آخر لكنها الانطلاقة عندما تصل مستواه تعداه ويستحسن أن يكون الشخص من معاصريك ولا يمنع أن يكون شخصية من التاريخ الأقوى من معاصريك .

سؤال : ماهي الخطوة العملية للبدأ ؟

افعل التالي للبدأ في خطوة عملية من اجل ترسيخ القناعات النافعة ونبذ القناعات السلبية

  • ·       قرر أي القناعات تريد , وذلك بما ذكر بمعرفة طموحاتك ومن خلال الآخرين الناجحين انظر إلى قناعاتهم واستفد منها

  • ·   برمج قناعاتك العامة , ضع الموضوعات الهامة والعامة واكتب قناعاتك تجاهها وتذكر أن هذه القناعات ا العامة مهمة جدا , إذ بها تتشكل تصرفاتك تجاه هذه الموضوعات العامة , إذا وجدت أي منها سلبيا فقم بتغيير هذه القناعة إلى قناعة إيجابية , اتبع الخطوات السابقة بعنوان كيف تغير اعتقاد

  • ·   قم بعملية عصف ذهني لقناعاتك خذ ورقة واكتب على الأولى :- القناعات الإيجابية وعلى الثانية القناعات السلبية  , ثم اكتب تحت كل واحدة منهما قناعاتك الإيجابية وقناعاتك السلبية واقض نصف ساعة على الأقل في هذا التدريب , يمكنك تمديد التدريب لمدة أسبوع بحيث تكتب جميع القناعات لديك .

  • ·   ضع خط تحت أهم ثلاث قناعات سلبية , قرر من ألان انك لن تدفع ثمن هذه القناعات الفاسدة السلبية المضعفة تذكر ما قلناه من انك إذا بدأت تناقش هذه الفكرة فقد أصبحت قابلة للنقاش , انسف هذه القناعة بطريقة ( كيف تغير قناعاتك )  استشعر المضرة والمنفعة  اخلق شكا – زعزع – نفذ .

  • ·   ضع قناعة إيجابية أما هذه القناعات السلبية الثلاث أو جد البديل  لقد قمت بمناقشة القناعات الفاسدة ألان استبدلها بأخرى نفذ القناعات الجديدة وكرر حتى تتأكد . لاحظ وأنت تناقش القناعات أن مشاعرك أيضا تتغير , واعلم انك متى غيرت معنى فأنك قد غيرت معه المشاعر , تعلم كيف تختار القناعات التي تقويك , كيف تتجنب القناعات التي تضعفك وهناك كثير من الناس مقتنعون بما تفرضه عليهم الحوادث والظروف والآخرون  , بل اغلب الناس من هذا النوع , لا تنتظر شخصا يحدد لك ما تقتنع به بل قم أنت باختبار ما تود أن تقتنع به , حتى تكون حياتك وفق ما تريد لا وفق ما يريد الآخرون  .

4 مارس 2011

مدى تأثير ردود أفعالنا على حياتنا…

Posted in مواقف, المحن, المخلوقات, النجاح, الوقت, الأنسان, الأبناء, التفكير, التفسيرات الخاطئة, الحقوق والواجبات, الحماية, الحياة, الراحة, الرضا, السلوك, الضمير, العمل, رد الفعل في 3:30 م بواسطة bahlmbyom

وصلتنى هذه الرسالة الرائعة من أحدى الصديقات ووجدتها من الأهمية ان نتشاركها سوياً لما أعتقده من أهمية تأثيرها  على سلوكنا وقرارتنا وردود أفعالنا …شكراً للصديقة وأرجوا أن نستمتع بالمقال

قاعدة ذهبية ستغير حياتك ستغير حياتك…

(على الأقل ردود أفعالك تجاه مواقف معينة)

قرأت مقال لستيفن كوفي ، ود. ستيفن آر كوفي هو أحد مؤسسي شركة فرانكلين كوفي وقد ألف مجموعة من أشهر الكتب وأكثرها مبيعاً في العالم تناقش التحديات والتعقيدات التي يواجهها المرء في عالمنا اليوم على الصعيدين الشخصي والمهني مثل كتاب “العادات السبع للأشخاص الأكثر فعالية” ، وكتاب “الأهم ثم المهم”.. فأحببت أن تشاركوني قراءة هذا المقال والاستفادة منه على الصعيدين الشخصي والمهني . 

 

https://i0.wp.com/dc12.arabsh.com/i/02143/tyecjzb9h9gy.png


ما هي هذه القاعدة ؟


10% من الحياة تتشكل من خلال ما يحدث لنا ، و الـ90 % من الحياة يتم تحديدها من خلال ردود أفعالنا !!!!! 

https://i0.wp.com/dc12.arabsh.com/i/02143/puj7sbjialvy.jpg

ماذا يعني هذا؟
معنى هذا الكلام أننا في الواقع ليس لدينا القدرة على السيطرة على الـ 10% مما يحدث لنا , فنحن لا نستطيع منع السيارة من أن تتعطل أو الطائرة من الوصول متأخرة عن موعدها (مما سيؤدي ذلك إلى إفساد برنامجنا بالكامل) ، أو سائق ما قطع علينا حركة المرور أو السير . فنحن في الواقع ليس لدينا القدرة على التحكم بـ10% ولكن الوضع مختلف مع الـ90 % ، فنحن من يقرر كيف يمكن أن تكون الـ90 %

كيف ذلك ؟؟
عن طريق ردود أفعالنا … نحن لا نستطيع التحكم في إشارة المرور الحمراء ، و لكن نستطيع السيطرة على ردة فعلنا ، لا تدع الآخرون يجعلونك تتصرف بحماقة، أنت تستطيع أن تقرر ماهي ردة فعلك المناسبة…

دعونا نستخدم هذا المثال:


كنت تتناول طعام الإفطار مع عائلتك و فجأة أسقطت ابنتك الصغيرة فنجان القهوة على قميص عملك. لم يكن لك دور فيما حدث هنا ولكن ماسوف يحدث لاحقا سيتقرر حسب ردة فعلك …بدأت بالصراخ و الشتم و قمت بتوبيخ ابنتك.. فأخذت الطفلة في البكاء ، ثم استدرت إلى زوجتك موبخا إياها لوضعها الفنجان على حافة الطاولة ، وبعد مشادة لفظيه قصيرة بينكما، اندفعت إلى الطابق العلوي و قمت بتغيير قميصك و من ثم عدت إلى الطابق السفلي ، فوجد أن ابنتك قد انشغلت بالبكاء عن إنهاء فطورها و الاستعداد للمدرسة ، و نتيجة لذلك فاتها باص المدرسة و زوجتك كان لابد أن تغادر لعملها .. اضطررت إلى إيصال ابنتك بسيارتك الخاصة إلى المدرسة ، و بما أنك متأخر قدت سيارتك بسرعة 40 ميل في الساعة من أصل 30 ميل في الساعة كحد أقصى.. و بعد 15 دقيقة تأخير و دفع مخالفة مرورية بقيمة 60$ ، وصلت إلى المدرسة .. ركضت ابنتك إلى مبنى المدرسة دون أن تقول لك مع السلامة .. و بعد و صولك إلى المكتب متأخراً 20 دقيقة ، وجدت أنك قد نسيت حقيبتك ….فها هو يومك بدأ بصورة سيئة و استمر من سيء إلى أسوء .. بعد عودتك إلى المنزل تجد توترا في العلاقة بينك وبين زوجتك وابنتك. لماذا ؟؟ بسبب ردود أفعالك منذ الصباح … 

https://i0.wp.com/dc12.arabsh.com/i/02143/g73e4yf42ri6.png
لماذا كان يومك سيئا ؟؟
أ)هل هو بسبب القهوة ؟؟
ب)هل هو بسبب إبنتك ؟؟
ج )هل هو رجل الشرطة؟
د )هل أنت سببت لنفسك ذلك؟

الإجابة هي: د

لم يكن لك دخل أو سيطرة على حادثة الفنجان ولكن ردة فعلك في الخمس ثواني التالية هي من تسببت في إفساد يومك.

هنا هو ماكان ممكن وينبغي أن يحدث .. فنجان القهوة وقع عليك ، و بدأت ابنتك بالبكاء .. وقلت لها بكل لطف: لا بأس يا عزيزتي .. و لكن كوني في المرة القادمة أكثر حذراً و انتباه .. تتناول المنشفة وتسرع إلى الطابق العلوي .. تستبدل قميصك وتتناول حقيبة أوراقك وثم تعود إلى الطابق السفلي في الوقت المحدد لترى ابنتك من النافذة و هي تصعد إلى حافلة المدرسة ملوحة بيدها لوداعك تصل إلى عملك مبكراً بـ 5 دقائق و تحيي زملائك بكل مرح و ابتهاج .. ويبدي رئيسك تعليقا حول يومك الرائع.

لاحظت الفرق؟
يوجد سيناريوهان مختلفان .. لهما نفس البداية ،ولكن نهاية مختلفة لماذا ؟؟ بسبب ردة فعلك .. و في الحقيقة لم يكن لديك أي سيطرة على الـ 10% التي حدثت أما الـ 90% الأخرى فتم تحديدها عن طريق ردة فعلك

هنا بعض الطرق لتطبيق القاعدة

إذا قال أحد الأشخاص : بعض الأشياء السيئة عنك ، فلا تكن مثل الأسفنج .. بل دع الهجوم يسيل عليك مثل الماء على الزجاج .. و لا تسمح للتعليقات السلبية أن تؤثر عليك !

فردة الفعل الإيجابية لن تفسد يومك ، بينما ردة الفعل السلبية قد تؤدي إلى فقدانك للأصدقاء أو فصلك من العمل و تكون في حالة من العصبية و الإرهاق ….. إلخ ..

كيف تكون ردة فعلك إذا قطع عليك أحد الأشخاص حركة السير ؟؟ هل تفقد أعصابك ؟؟ هل تضرب مقود السيارة بقوة حانقا. أحد أصدقائي أسقط مقود السيارة!
هل تشتم؟؟ هل يرتفع ضغط دمك عاليا ؟؟ من سيهتم إذا وصلت إلى العمل متأخراً بعشر ثواني ؟؟ لماذا تسمح للسيارات بإفساد قيادتك

تذكر قاعدة الـ 10/90 و لا تقلق لما سيحدث لكَ بعد ذلك

قيل لك بأنك فقدت وظيفتكَ … لماذا الغضب و الانزعاج و الأرق ؟؟؟ استغل طاقة القلق ووقتك في إيجاد وظيفة أخرى