15 فيفري 2020

كيف يمكن للبشرية أن تعيش في وئام مع كوكبنا الذى نعيش عليه

Posted in القرون, الكوكب الارضى, المفاهيم, المناخ, المبادىء, المجتمع الأنسانى, المسقبل, النهج المستقبلى, النجاح, النضج, الأنجازات, الأنسان, الأخلاق, الأرض, الإرادة, التعاون, الجنس البشرى, الجامعة البهائية, العالم, العطاء في 8:31 ص بواسطة bahlmbyom

يدرس الأكاديميون وممثلو المجتمع المدني وقادة الأديان في المملكة المتحدة كيف يمكن للدين أن يلهم الفكر والعمل البنَّاء بشأن قضايا تغير المناخ.

وندسور ، المملكة المتحدة ، 13 فبراير 2020 ، (BWNS) – اجتمعت مؤخرًا مجموعة من العناصر الاجتماعية الفاعلة في المملكة المتحدة بما في ذلك العلماء وممثلو المجتمع المدني والمجتمعات الدينية ، في منزل سانت جورج في قلعة وندسور لبحث كيف يمكن للدين أن إلهام وحدة الفكر والعمل بشأن قضايا تغير المناخ. تم تأسيس -St. George’s House- منذ أكثر من 50 عامًا بواسطة دوق إدنبرة ، وهي منظمة تهدف إلى تعزيز الحوار حول القضايا الرئيسية التي تواجه المجتمع البريطاني.

تم إنشاء منزل سانت جورج في قلعة وندسور قبل أكثر من 50 عامًا بواسطة دوق إدنبرة كمكان اجتماع يشجع الحوار حول القضايا الرئيسية التي تواجه المجتمع البريطاني. اجتمعت مجموعة من الفاعلين الاجتماعيين هناك للنظر في أسئلة أساسية حول الجهود البيئية الجماعية. كان هناك إجماع بين المشاركين على أنه بالإضافة إلى الحلول التقنية للمشاكل العاجلة يجب على البشرية أيضًا طرح أسئلة للبحث عن ثقافة الإستهلاك السائدة وقيمها الأساسية.

يقول كارل وايتمان ـ ممثل مكتب الشؤون العامة البهائية في البلاد في الاجتماع: “إن حماية البيئة هي أكثر من مجرد مسألة تقليل انبعاثات الكربون”. “ربما تكون القضية الحقيقية هنا هي أعمق سؤال واجهته البشرية على الإطلاق – كيف يمكننا تصور مستقبل مستدام وحضارة مترابطة؟”

انعكست المجموعة على وجهات النظر الروحية والعلمانية والأكاديمية المتنوعة التي عرضت ونظرت في الأسئلة الأساسية حول الجهود البيئية الجماعية.

كان هناك توافق في الآراء بين المشاركين على أن ما هو مطلوب يتجاوز الحلول التقنية للمشاكل العاجلة. يجب أن تطرح البشرية أيضًا أسئلة للبحث عن ثقافة المستهلك السائدة وقيمها الأساسية. قال أحد المشاركين: “ما نحتاج إليه هو فهم جديد لما هي السعادة”. وأشار مشارك آخر إلى أن “الدين يحتوي على تعاليم تقلل من ميل الإنسان نحو الاستهلاك وبدلاً من ذلك تعزز قيمة الرضا”. ورأى المشاركون انه لابد من إدراك محدودية الموارد للعالم الذى نعيش فيه وكيف يمكن التعامل مع هذا.

كما أبرز النقاش فكرة أنه ينبغي اعتبار الدين أكثر من أداة لتعبئة الناس حيث تسلط التعاليم الدينية الضوء على العلاقة بين المجتمع والعالم الطبيعي وتتحدث عن السؤال الأساسي المتمثل في المادية المفرطة المرتبطة باستغلال البيئة وتدهورها.

كمساهمة جماعية في الخطاب الخاص بتغير المناخ ستقوم الأفكار المستخلصة من هذه المشاورة بإبلاغ ورقة مشتركة سيتم تقديمها إلى الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP 26).

لطالما ساهمت المجتمعات الدينية في الجلسات السابقة لهذا المؤتمر بالنسبة للمؤتمر التاريخي الذي عقد في باريس في عام 2015 (الدورة الحادية والعشرون) ، أعدت الجامعة البهائية الدولية بيانًا ، يعلق على دور العقيدة الدينية في هذه القضية.

يقول بيان BIC جزئياً- الجامعة البهائية العالمية- “إن إنشاء أنماط مستدامة للحياة الفردية والجماعية ، سيتطلب ليس فقط تقنيات جديدة ولكن يتطلب أيضًا وعيًا جديدًا من البشر بما في ذلك تصور جديد لأنفسنا ومكانتنا ودورنا في العالم.

Image result for sustainable future ideas

“من أين سينشأ هذا الوعي؟ وأين سيتم العثور على الإرادة والانضباط الذاتي لتجسيدها في عدد لا يحصى من المدن والبلدات والقرى؟ إن بعض الصفات مثل القدرة على التضحية من أجل رفاهية الكل ، والثقة ، و القناعة والعطاء بحرية وسخاء للآخرين لا تنبع من مجرد البراجماتية أو النفعية السياسية بالأحرى أنها تنشأ من أعمق مصادر إلهام الإنسان والدافع في هذا يثبت قيمة الإيمان أنه عامل أساسي سواء في فعالية جهود الاستدامة أو قدرة الجنس البشري. “

https://news.bahai.org/story/1387/

1 جانفي 2018

المواطنة العالمية

Posted in قضايا السلام, مقام الانسان, مراحل التقدم, المجتمع الأنسانى, النهج المستقبلى, الأديان العظيمة, الإيجابية, التسامح, التعاون, الجنس البشرى, الدين البهائى, السلام, الصراع والاضطراب, العالم, العطاء, انهاء الحروب, انعدام النضج في 7:25 ص بواسطة bahlmbyom

المواطنة العالمية...                                                                                                    مستوحاة من بيانات وتقاريرمكتب الجامعة البهائية العالمية لهيئة الأمم المتحدة   

المواطنة العالمية هناك تفسيرات متعددة لمصطلح “المواطنة العالمية” والمفهوم الشائع هو أن “المواطنة العالمية” شعور بالانتماء إلى مجتمع أوسع يتخطى الحدود الوطنية، شعور يُبرز القاسم المشترك بين البشر ويتغذى من أوجه الترابط بين المستويين المحلى والعالمى والمستويين الوطنى والدولى.

48b01-oneness

وهناك أيضا مناقشات محددة تتعلق بالمواطنة العالمية كوسيلة لتحقيق الهدف النهائي للتنمية المستدامة ولا يعتبر مفهوم المواطنة العالمية فكرة جديدة بشكل كامل لقد ظلت على جدول أعمال الكثير من المؤتمرات.                                                                                           وهناك ثلاثة مرتكزات عالمية يتشكل منها لُب المواطنة العالمية:

. – اولاً : أن كوكبنا هو موطننا الوحيد و من ثم نحتاج لحمايتها

. – ثانياً: فكرة السلام العالمي

.  – ثالثاً: أن جميع البشر متساوون

9cc43-worldmissionsبإختصار ٌيعتبر السلام والبشر على هذا الكوكب هما العاملان المشتركان اللذان يُحتمان ضروة لتحقيق تفاهم أفضل . فكرة المواطنة العالمية لا يمكن تحقيقها بدون توفير الضروريات الأساسية لضمان تحقيق العدالة الإجتماعية وتحقيق النفع والقيم المشتركة بين البشر مثل التسامح والتكامل وضمان العيش حياة كريمة بإعتبار هذا الحد الأدني من المعايير المدنية.

وأرى ان ذلك قابل للتحقيق  ولكنه  يعتمد كثيرا على ما نبذله من جهود لتحويل ُحلمنا إلى حقيقة ، وقد يبدو ذلك للبعض ٌحلما كالمدينة الفاضلة ولكنى أجده رحلة الإنسانية للأمام نحو المواطنة العالمية ونحو وحدة العالم الإنسانى ونحو حضارة عالمية أكثر نضجاً ورقياً على الصعيدين الأخلاقى والمادى خاصة مع بزوغ ثورة الأتصالات العلمية فبات العالم قرية صغيرة متحدة الأطراف والرؤى والقيم الإنسانية العليا وتلاشى الكثير من الحصانات التى كانت الكثير من الدول تظنها غير قابلة للخدش او اللمس ومن هنا أراه وقتاً مناسباً لتحقيق فكرة شغلت عقولنا منذ زمن ليس بقريب الا وهى فكرة المواطنة العالمية.

إن الجامعة البهائية كمنظمة غير حكومية  فى منظمة الأمم المتحدة وتتمتع بالصفة الأستشارية فى المجلس الإقتصادى والأجتماعى  قامت بتقديم التوصيات والاقتراحات المبنية على ثلاث حقائق واضحة كالتالي:    أن السيادة الفعلية للسلطة الحاكمة لم تعد منوطة بالمؤسسات الوطنية فقط  لأن الدول والشعوب أصبحت تعتمد على بعضها البعض؛ أن الأزمة الحالية هي أزمات أخلاقية وروحانية مثلما هي سياسية؛ أنه لا يمكن التغلب على الأزمة الحالية إلا بتحقيق نظام عالمي يمثل كل شعوب الجنس البشري وأممه ويمكن تحديد المفهوم البهائي للنظام العالمي في الآتي: حكومة عالمية تتنازل لها جميع دول العالم طواعية عن أي مطالبة بشن الحروب، وعن بعض الحقوق الخاصة بفرض الضرائب، وعن كل الحقوق الخاصة بالتسلح واقتناء الأسلحة إلا لأغراض حفظ الأمن الداخلي ضمن حدود كل دولة ،تكون لهذه الحكومة هيئة تنفيذية عالمية قادرة على فرض سلطتها العليا التي لا تعصى، برلمان عالمي تقوم الشعوب بانتخاب أعضائه في بلادهم على أن تعتمد حكوماتهم هذا الانتخاب؛ محكمة عليا تكون أحكامها ٌملزمة حتى في القضايا التي لا تتفق الأطراف المعنية طواعية على طرح قضيتهم للنظر فيها أمام المحكمة.

12650965983_eeecff5d4e

بما أن فعل الشعوب والحكومات شيء أساسي، فالتوصيات البهائية تشمل اقتراح بأن تأخذ الأمم المتحدة في الأعتبار عند طرح هذه التعديلات أن تكون مصحوبة بنشر المبادئ الخاصة بالعلاقات الدولية على نطاق واسع مع الدعوة لمؤتمرات شعبية عامة للإعراب عن الإرادة العمومية للشعوب.

قد يبدو للتقلديين أو الحزبيين بأنه من المستحيل تحقيق نظام عالمي، إلا أن الإنسانية تمر بمرحلة حاسمة شبيهه بمرحلة دخول الفرد طور النضج، وأصبح يستخدم قدرات وملكات جديدة تتجاوز إدراك شاب غير مسؤول. إن تشكيل أي هيئة دولية مصغرة سيكون بمثابة القبول بتسوية ضعيفة تقف عاجزة عند التعامل مع قوى الكوارث والتدمير .

1                    إن ثقافة السلام العالمى لابد وأن تتأصل في ادراك أن المجتمع السلمي يقوى بتنوع ثقافات أعضائه وأنه يتطور من خلال البحث الحر والمستقل لأفراده عن الحقيقة، وأنه ينتظم من خلال حكم القانون الذي يحمي حقوق البشرعلى أختلافهم وتنوعهم .فإزاء ما نرى من تعصب راسخ وتفرقة قائمة على الدين أو العقيدة او الجنس، فإن الجامعة البهائية العالمية تقر بالحاجة إلى عمل محكم ومتماسك من قبل المجتمع الدولي لخلق مناخ يستطيع فيه الأفراد ذوي العقائد المختلفة أن يعيشوا، جنبًا إلى جنب، حياة خالية من العنف والتفرقة العنصرية.

وقد أظهرت خبرات السنين الماضية الحاجة إلى تعديلات جوهرية محددة لدستور الأمم المتحدة، اذا أرادت هذه المنظمة أن “تحمي الأجيال القادمة من ويلات الحروب، وإعادة الثقة في الحقوق الأساسية للإنسان، وفي كرامة الإنسان وقيمته، وفي المساواة في الحقوق للرجال والنساء وكذلك للأمم، كبيرها وصغيرها، والعمل على التقدم الاجتماعي وتحسين مستويات المعيشة في حرية أوسع وتوزيع عادل لثروات العالم وحتى يتم تطبيق المبادئ المعلنة في مقدمة دستور الأمم المتحدة، يجب اعطاء تلك المنظمة سلطة حقيقية وقوة عسكرية لحفظ السلام ودعم العدل الدولي، ويجب أن تعمل طبقاً لمبدأ المساواة بين الدول، كبيرها وصغيرها، ويجب أن تصبح الضامن لحقوق الإنسان، والذي كان الإيمان فيه  قد أعلن بكل صراحة في مقدمة الدستور.

إنimages1 التجانس الثقافي والتوحد الأيديولوجي ليسا ضامنين للسلام والأمن بل إن إقرار القوانين العادلة التي تضمن الكرامة والمساواة في الحقوق هو الذي من شأنه أن يرسي الأساس المتين لمجتمع سلمي مزدهر كما أن النظام القضائي المستقل هو عامل جوهري في عملية إدارة القضايا  التركيز على تربية الأطفال أولاً وقبل كل شيء. وعلى وجه الخصوص تشمل هذه التربية إمدادهم بأدوات السؤال بشكل سلمي والمناقشة بشكل متماسك والمشاركة الحرة في توليد المعرفة  فبهذه الطريقة يمكن أن ُيعد جيل كامل لمواجهة قوى الجهل والتعصب التي تنخر في بنية المجتمع الفكرية والإجتماعية.وبالإضافة إلى الدول، تقع على عواتق قادة الأديان مسئولية عظمى لمنع الممارسات الإزدرائية حتى لا يصبحوا هم أنفسهم عوائق في طريق السلم والتفاهم المشترك. بل عليهم أن يرشدوا أتباعهم، قولاً وفعلاً، إلى التعايش السلمي مع أولئك الذين يفكرون ويتصرفون بطريقة مختلفة. ففي مجتمع متعدد الأديان لا بد من الاعتراف بأن الالتزامات المفروضة على جامعة دينية معينة هي ليست ملزمة لأشخاص لا ينتمون إلى هذه الجامعة ما لم يكن مضمون هذه الالتزامات متجاوبًا مع حقوق الإنسان المتعارف عليها دوليًا. وأخيرًا فإن التدابير القانونية وحدها لن تكون قادرة على استئصال النزعات التدميرية نحو العنف والتفرقة وخصوصًا عندما تنحاز هذه التدابير لحماية جماعة من المؤمنين على حساب جماعة أخرى تُضطهد بنحو مماثل. لقد سعت الجامعة البهائية العالمية إلى المساهمة في خلق ثقافة من الإحترام وتبادل المعرفة من خلال توجيه جهود محافلها المركزية لدعم مبادئ البحث المستقل عن الحقيقة والتمسك بالنظام العالمي لحقوق الإنسان وخلق بيئة – ثقافيًا وقانونيًا – يصبح العقل البشري من خلالها حرًا في المعرفة وحرًا في الإيمان. أن التعليم من أجل التنمية المستدامة والمواطنة العالمية هما في نفس المجال المتقارب على جدول أعمال التعليم العالمي.”العدالة الإجتماعية والمساواة هما بُعدين رئيسيين قابلين للتطبيق على كلا المفهومين، بحيث يمكن القول أن التعليم هو حجر الأساس للمجتمع المستدام الذي تتحقق فيه المواطنة العالمية.ولذلك في  صُلب عقلية المواطنة العالمية أنه يمكننا تغيير العالم بطريقة أكثر عدالة وأكثر سلمية أو بطريقة أكثر إستدامة” فالشيء الأكثر  أهمية في تعليم المواطنة العالمية هو إعادة تعريف فهم المواطنة فالمواطنين العالميين يجب تعليمهم بطريقة تضمن تطبيق المفهوم على النطاق العالمي أو أن يكونوا مواطنين في كوكب الأرض.

2 أوت 2017

لا تسمح لأي شي او أي احد ان يمنعك من الوصول للنجاح….

Posted in مقام الانسان, المبادىء, المجتمع الأنسانى, المسقبل, النجاح, النضج, الأنجازات, التفكير, الحياة, الخدمة, الضمير, العمل, العالم في 8:25 ص بواسطة bahlmbyom

 مشاهير العالم الذين فشلوا في بداية حياتهم…

هنــــــــــــاك أمتلة فى الحياة لأناس كانوا على قدرة عالية من المثابرة حتى أستطــــــــــــاعوا الوصول الى مايتمنون لعل فى قراءتنا عنهم قوى للدفع فى رحلتنا فى الحيـــــــاة.

    البرت اينشتين (Albert Einstein) لم ينطق حتى سن الرابعة  واصيب بمرض الديسلسيك في الصغر، أي لم يكن يميز معنى ومفهوم الكلمات والعبارات وتأخر ورسب في مادة الرياضيات. معلمه وصفه بانه متأخر عقليا، غير اجتماعي وبانه غارق في الاحلام الحمقاء، وفشل مرتان في امتحان جامعة پلی تکنیک في بعد ذلك اصبح واضع النظرية النسبية الخاصة والنظرية النسبية العامة الشهيرتين اللتان حققتا له شهرةإعلامية منقطعة النظير بين جميع الفيزيائيين، حاز في العام 1921 على جائزة نوبل في الفيزياء.

    توماس اديسون (Thomas Alva Edison) توماس ألفا إديسون (1847 – 1931م) مخترع أمريكي من أصل هولندي ولد في قريةميلان بولاية أوهايو الأمريكية، ولم يتعلم في مدارس الدولة إلا ثلاثة أشهر فقط، فقد وجده ناظر المدرسة طفلا بليدا متخلفا عقليا ،وظهرت عبقريته في الاختراع وإقامة مشغله الخاص حيث أظهر سيرته المدهشة كمخترع، ومن اختراعاته مسجلات الاقتراع والبارق الطابع والهاتف الناقل الفحمي والميكرفون والفونوغراف واعظم اختراعاته المصباح الكهربائي. أنتج في السنوات الأخيرة من حياته الصور المتحركة الناطقة، وعمل خلال الحرب العالمية الأولى لصالح الحكومة الأمريكية، وقد سجل أديسون باسمه أكثر من 2500 اختراع، وتزوج أديسون مرتين وقد ماتت زوجته وهي صغيرة، وكان له ثلاثة أولاد من كل زوجة، أما هو فقد مات في نيوجرسي سنة 1931.

    لودفيج فان بيتهوفن مؤلف موسيقي ألماني ولد في 1770 ورحل في 1827 كانت ولادته في مدينة بون.  قال له معلمه بانه لن يتعلم شيئا طوال حياته، من ثم اصبح من  أبرز عباقرة الموسيقى في جميع العصور، وأبدع أعمالاً موسيقية خالدة. له الفضل الأعظم في تطوير الموسيقى الكلاسيكية. قدم أول عمل موسيقي وعمره 8 أعوام. تشمل مؤلفاته للأوركسترا تسـعة سيمفونيات وخمس مقطوعات موسيقية على البيانوومقطوعة على الكمان. كما ألّف العديد من المقطوعات الموسيقية كمقدمات للأوبرا. بدأ بيتهوفن يفقد سمعه في الثلاثينيات من عمره إلا أن ذلك لم يؤثر على إنتاجه الذي ازداد في تلك الفترة وتميز بالإبداع. من أجمل أعماله السمفونية الخامسة والسادسة والتاسعة. وقد توفي في فيينا سنة1827م.

    بابلو بيكاسو الرسام الاسباني (25 اكتوبر 1881 – 8 ابريل 1973) كان في ايام الامتحانات يجلس معه والده وبدون ذلك لم يتمكن من ان يحوز على درجات القبول.

   لويي باستير (بالإنجليزية: Louis Pasteur)؛ (27 ديسمبر 1822 – 28 سبتمبر 1895  ولدفي 27ديسمبر1822 في مدينة دولشرقي فرنسا. درس العلوم في باريس ولم تظهر عبقريته أثناء الدراسة. بل إن أحد اساتذته وصفه بأنه تلميذ عادي في الكيمياء أو دون ذلك. ولكن بعد أن حصل على الدكتوراة سنة 1847 اكد لأستاذه هذا أنه كان خاطئاً. كما أنه اكتسب شهرة علمية واسعة وهو ما يزال في العشرينات من عمره. كان عالم أحياء دقيقة وكيميائي فرنسي. معروف لدي العامة بتجاربة التي اثبتت أن الكائنات الدقيقة هي المسؤلة عن الأمراض وعن اللقاحات وبصفة خاصة اللقاح ضد داء الكلب، ولكنة أيضا قام باكتشاف عظيم في الكيمياء بخصوص تناسق الجزيئات في المادة وعلاقتة بانعكاس الضوء. وكانت له يد في حل مشكلة دود الحرير وكوليرا الدجاج. هو يعتبر أول من اوجد عملية البسترة في الحليب ،و هي عملية تسخين الحليب وذلك لقتل الجراثيم والميكروبات الموجودة فيه ثم يقوم بتبريده وحفظه بارداً وكما يلاحظ أن كلمة مبستر تكتب على علب الحليب في وقتنا الحالي.

    والتر إلياس “والت” ديزني (بالإنجليزية: Walter Elias “Walt” Disney؛ 5 ديسمبر 1901 – 15 ديسمبر 1966) كان مخرجأمريكي مشهور. أثناء مهنته، كان أيضا منتج وكاتب وممثل صوتي ورجل اعمال. هو أشهر كرائد في مجال التحريك. هو مؤسس شركة والت ديزني وهو أيضا مخترع المنتزه الشهير “ديزني لاند“. عُرِف ديزني بكونه راوي قصص بارع ونجم تلفزيوني كبير ومع فريقه، اخترع عددًا من الشخصيات المتحركة الأكثر شهرة في العالم ونذكر من بين هذه الشخصيات ميكي ماوس ودونالد داك.

كما أن والت ديزني يعد أكثر شخص في التاريخ يحصل على أكبر عدد من جوائز الأوسكار فقد فاز بـ 22 جائزة أوسكار وترشح لـ 37 جائزة أوسكار، بالإضافة إلى حصوله على 3 جوائز أوسكار تكريمية فخرية

ولد واتسون في كانون الأول 1901 في Chicago. العائلة بسرعة رحلوا من المدينة المتزايدة في الخطورة إلى Missouri- Marcelineوهناك أشتروا مزرعة. ولأنه كان صغيرا جدا على العمل كان يقضي أغلب الوقت باللعب مع 4 أولاد والحيوانات. تلك المراحل والفترة كانت أحلى أيام حياته وعكست عليه عندما كبر.

في المزرعة اكتشف شغفه للرسم عندما دكتور متقاعد يعيش بجانبهم دفع له ليرسم صور عن حصانه ولكن الأيام الشاعرية لم تدم طويلا. أباه أصيب بالتفوئيد ولم يمكنه العمل وأجبر على بيع المزرعة. هناك أضطر Disney  للعمل وعمل كبائع للجرائد. كان يستيقظ في الثالثة ليلا ليوصل الجرائد.

في المدرسة كان طالبا معتدلا. كان في أغلب الأوقات يجلس ويتحدث مع أصدقائه, أكثر من أن يستمع إلى الأساتذة. عندما كان عمره 15 سنة أخذ عمل صيفي لSanta Fe Railrood. كان يبيع إلى المسافرون ووجد نفسه منبهر بالقطار أكثر من البيع ولم يبق كثيرا في العمل. في المدرسة الثانوية كان يجلس يرسم أفلام كرتون لمجلة المدرسة. وعندما كان يجد الوقت الكافي, كان يحضر دروس ليلية عن الفن في Chicago Art Institute.

في عمر ال16 سنة ترك المدرسة وذهب للعسكرية وبالتأكيد رفضوه لأنه صغير جدا. فقرر تزوير شهادة ميلاده ليتمكن من الاشتراك في الهلال الأحمر. لكن بعد ما انتهت الدورة, انتهت الحرب. وقرر البقاء في فرنسا وعمل كسائق لسيارة إسعاف مع رسوماته الكرتونية. بعد سنتين في العيش في أوروبا لوحده, عاد إلى أمريكا وقرر أخيرا متابعة حلمه بكل جدية.

عند العودة ذهب فورا لرؤية عائلته وكان يريد أن يتقاسم معهم حلمه الجديد بأن يكون فنان. ولكن أباه لم يشجعه لهذا ذهب إلى Kansas لوحده مع مساعدة أخوه الأكبر Ray بدأ بتجارة. كان يصنع إعلانات مطبوعة في Pesemen- RulinArt- Studio  وبقي يختبر قدراته في الرسوم المتحركة. أحب هذا المجال كثيرا وعرف انه أخيرا وجد اختصاصه.

عند عمله في الاستديو كان يتبع رسام للأفلام الكرتونية أسمه Ubbe Inwerks وأصبحوا أصدقاء حميمين. فتحوا أول شركة لهم- Iwerks Disney ولكن الشركة انهارت لان زبائنهم كانت محدودة. لهذا قرر الذهاب إلى Kansas city Film  وهناك أستمر في اختبار تجاربه بأفلام كرتون بطرق مختلفة.

بعد سنتين ترك Disney  عمله وفتح شركته الثانية, Laugh-o-Gram Film Inc . أسسها لتصنيع أفلام كرتونية قصيرة معتمدا على قصص الأطفال. وجدت نجاحا في Kansas ولكن في أماكن أخرى, لا, كانت غالية الثمن. Alice’s Wonderland  كانت القصة الأخيرة التي صنعها قبل أن تفلس الشركة عام 1923. باع كمبيوتره بعد ذلك ليستطيع شراء بطاقة قطار ذهاب إلى Los Angles- California. هناك قدم على وظيفة في جميع أنحاء المدينة كمدير لأفلام أو مخرج ولكن الجميع رفضه. لهذا قرر العودة إلى أفلام الكرتون.

علينا الا نسمح لأي شي او أي احد ان يمنعنا من الوصول للنجاح وتحقيق مانصبو اليه فى الحيـــــــــاة….

7 ماي 2017

الجامعة البهائية العالمية

Posted in قضايا السلام, الكوكب الارضى, المفاهيم, المبادىء, المجتمع الأنسانى, المسقبل, المشورة, الأنجازات, الأديان العظيمة, البهائية, التسامح, التعاون, الدين البهائى, العلاقة بين الله والانسان, العالم, انعدام النضج, احلال السلام, حضرة بهاء الله, دعائم الاتفاق في 1:25 م بواسطة bahlmbyom

ماهى البهائية ؟

البهائية هي إحدى الديانات التوحيدية والتي تؤكد في مبدأها الأساسي على الوحدة الروحية للجنس البشري، وترتكز الديانة البهائية على ثلاثة أعمدة تشكل أساس تعاليم هذه الديانة: وحدانية الله، أن هناك إله واحد فقط وهو الله الذي هو مصدر كل الخلق؛ وحدةالدين، أن جميع الديانات الكبرى لديها نفس المصدر الروحي، وتأتي من نفس الإله.ووحدة الإنسانية، أن جميع البشر قد خلقوا متساوين، إلى جانب الوحدة في التنوع، حيث يتم النظر إلى التنوع العرقي والثقافي كونه جدير بالتقدير والقبول وفقا لتعاليم الدين البهائي، فإن الغرض من حياة الإنسان هو أن تتعلم كيفية معرفة ومحبة الله من خلال وسائل مثل الصلاةوممارسة التأمل و خدمة الإنسانية.

مصطلح الجامعة البهائية العالمية..

الدين البهائي دين عالمي يؤمن به اليوم ملايين من الناس يمثلون مختلف الأجناس والأعراق والثقافات والطبقات والخلفيّات الدّينيّة، يقطنون في أكثر من ١٠٠,٠٠٠ قرية ومدينة حول العالم مما يجعله على المستوى الجغرافي ثاني أكثر الأديان انتشارًا في العالم. ومن هؤلاء تتألّف الجامعة البهائية العالمية التي تسعى جاهدة لتحقيق رؤيا حضرة بهاءالله، مؤسس الدين البهائي، باتحاد الجنس البشري.
إنَّ مبدأ وحدة الجنس البشري هو المحور الذي تدور حوله جميع تعاليم حضرة بهاءالله. إن هذه الوحدة ليست مجرد أمل زائف من آمال الجامعة البهائية العالمية. فالبهائيون يعملون على تحقيق هذا المبدأ من خلال مساهمتهم الفاعلة في إصلاح العالم وتقدّم المدنيّة. إن الجامعة البهائية تجسد نموذجًا حيًّا لوحدة الجنس البشري، فبالرغم من أنها تضم أناسًا ينتمون إلى العديد من الأصول والثقافات والطبقات، إلا أنها تمثل قدرة البشر على الاتحاد والاتفاق رغم تنوعهم وتعددهم. إن الإيمان بوحدة الجنس البشري يقي البهائيين من الانجراف في تيار الصراعات السياسية التي تؤدي إلى التفرقة، ويوجه جهودهم نحو عمليّة بناء هذه الوحدة.
ومن أبرز مبادئ الدين البهائي الوحدة الكامنة وراء جميع الأديان، والتحري عن الحقيقة تحريًا مستقلا دون تقيد بالخرافات ولا بالتقاليد، والتبرّؤ من كل ألوان التعصب الجنسي والديني والطبقي والقومي، والوئام الذي يجب أن يسود بين الدين والعلم، والمساواة بين الرجل والمرأة فهما الجناحان اللذان يعلو بهما طائر الجنس البشري، ووجوب التعليم الإجباري، والاتفاق على لغة عالمية إضافية، والقضاء على الغنى الفاحش والفقر المدقع، وتأسيس محكمة عالمية لفضّ النزاع بين الأمم، والسمو بالعمل الذي يقوم به صاحبه بروح الخدمة إلى منزلة العبادة، وتمجيد العدل على أنه المبدأ المسيطر على المجتمع الإنساني، والثناء على الدين كحصن لحماية كل الشعوب والأمم، وإقرار السلام الدائم العام كأسمى هدف للبشرية.
والبهائيون يسعون لتطبيق هذه المبادئ على مستوى القاعدة فقاموا بإعداد برامج للتقوية الروحانية والأخلاقية موجّهة نحو فئات عمريّة مختلفة، فيقدّمون للأطفال دروسًا تنمّي مواهبهم وقدراتهم الروحانية وتغرس في نفوسهم الأخلاق الحميدة النبيلة التي سيشبّون عليها، ويوفرون برامج لصغار الشباب لمساعدتهم على تشكيل هوية خلقية قوية في بواكير سنوات المراهقة وتعزيز قدراتهم للمساهمة في خير مجتمعاتهم وصلاحها. ويسعى البهائيون جاهدين لتأسيس روابط صداقة لا تقيم وزنًا للحواجز الاجتماعية السائدة، ويجمعون القلوب في محبة الله.
وفي مساعيهم لخدمة المجتمع الإنساني تطبيقا لبيان حضرة بهاءالله الذي يأمرهم بأن “لا تحصروا أفكاركم في أموركم الخاصة بل فكروا في إصلاح العالم وتهذيب الأمم”، تنهمك الجامعات البهائيّة في سائر أرجاء العالم في نشاطات تساعد في تحقيق الأهداف الإنسانيّة والاجتماعية والاقتصادية وتتضمن على سبيل المثال لا الحصر: تعزيز المشاركة في مبادرات التنمية المستدامة على مستوى القاعدة الشعبية، وتقدم المرأة، وتعليم الأطفال، والقضاء على المخدرات، ونبذ التمييز العرقي، وترويج تعليم حقوق الإنسان، وترويج الوسائل العادلة لإيجاد الرخاء العالمي. هنالك أكثر من ١٦٠٠ مشروع يُدار من قبل الجامعات البهائيّة في شتى أرجاء العالم، من بينها حوالي ٣٠٠ مدرسة يملكها أو يديرها بهائيون، بالإضافة إلى٤٠٠ مدرسة قروية تقريبًا.
تحظى الجامعة البهائية العالمية باحترام وافر في المجالس الدّوليّة، وتضمّ في عضويتها البهائيّين في جميع أنحاء العالم وتمثلهم في آن معًا، ولها تاريخ حافل بالعمل مع منظمة الأمم المتحدة يتجاوز الستين عاما، وهي مسجلة مع الأمم المتحدة كمنظمة عالمية غير حكوميّة ولها فروع في أكثر من ٢٠٠ دولة، وتتمتع بمركز استشاري خاص مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي، ومع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف)، ومع صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة (اليونيفيم). كما تعمل عن قرب مع منظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ومفوضية حقوق الإنسان، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
إن البهائيين في شتى بقاع الأرض يستمدون إلهامهم من رسالة إلهية، عاكفون على خدمة البشرية، توحِّدهم نظرة مشتركة تسمو بهم إلى معايير أخلاقية عالية، ونظرة عالمية عصرية، وملتزمون ومنخرطون بخدمة مجتمعهم المحلي ويسهمون في بناء الحضارة العالمية وتقدّمها بعيدًا عن الصراعات السياسية أو الحزبية.

http://www.bahai.com/arabic/Bahai_Questions_Answers.htm

13 ماي 2013

جائزة لخدمة العالم الإنسانـــى…

Posted in قضايا السلام, مقام الانسان, مراحل التقدم, الكوكب الارضى, المجتمع الأنسانى, النجاح, النضج, الأنجازات, الأنسان, التسامح, التعاون, الجنس البشرى, الحياة, الخدمة, السعادة, العالم, العطاء, دعائم الاتفاق في 2:12 م بواسطة bahlmbyom

مواطنة ماليزية أول الفائزين بجائزة عيسى لخدمة الإنسان…

moral values سعدتُ جداً بهذه الجائزة المشرفة والتى فازت بها هذه المؤسسة الماليزية والتى لها تاريخ مشرف فى مجالات الخدمة للبشرية وألتفتُ كثيراً بإعجاب لشروط الحصول على هذه الجائزة الرفيعة ومن أهمها ألا يكون المتقدم له صلة بالسياسة أو التجارة أو يكون نقابيّاً، كما أن يكون العمل الإنساني لا يقتصر على بلد المتقدم فقط ، إذا لابد أن يستفيد من هذا العمل نطاق أوسع من بلد المتقدم، كما أن هذا العمل يجب ألا يكون وراءه أهداف خاصة كالشهرة، مبيناً أن هذه المعايير توافرت في محمود مما أهلها للفوز.. بالنسبة لى تحتل كلمة الخدمة فى داخلى  مقاماً رفيعاً لما لها من تأثير إيجابى لرفعة الإنسان وتطور الجنس البشرى بأكمله فدائماً اتذكر تلك الكلمة الروحانية الراقية  فى الأدبيات البهائىة والتى ساهمت بالكثير فى تكويننا الروحانى وأستيعابنا لأهمية مقام الخدمة للإنسانية  ” فضل الإنسان فى الخدمة والكمال لا فى الزينة والثروة والمال ” وهى كلمة لو أتخذناها  ا نبراساً لنا لتحولت الأرض الى الجنة التى نتخيلها فنحولها الى حقيقة ملموسة  بمجهوداتنا فى أرض الواقع  . جميعنا نمتلك من المهارات والمواهب التى نستطيع من خلالها مساعدة وخدمة الأخرين دون ان يعيقنا عائق او تمنعنا موانع مثل تلك التعصبات الزائفة التى تنتج من أختلاف الجنس او اللون او الدين فقد خلقنا الله جميعاً سعياً للكمال واكتساب الكمالات الإنسانية ولن تتحقق هذه الترقيات إلا من خلال خدمة البشر لبعضهم البعض للوصول الى الحضارة العالمية التى تؤهلنا الى مرحلة وحدة الجنس البشرى  والتى وعدنا الله بتحقيقها بآليات كثيرة من أهمها خدمة الإنسانية والتى تجمعنا الرغبة فى خدمتها على أختلاف توجهاتنا ومعتقداتنا ….

فقد أعلن مجلس أمناء جائزة عيسى لخدمة الإنسانية فوز مؤسسة منظمة ماليزيا الرحمة “جميلة محمود “بجائزة عيسى لخدمة الإنسانية في دورتها الأولى، والتي سيتم تكريمها في مايو/ أيار 2013 تحت رعاية عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي نظمه مجلس الأمناء أمس الثلثاء (30 أبريل/ نيسان 2013) بمركز عيسى الثقافي، إذ أعلن فوز المواطنة الماليزية جميلة محمود بالدورة الأولى بجائزة عيسى لخدمة الإنسانية في مجالات الإغاثة والتصدي للكوارث والتعليم وخدمة المجتمع والعناية بالبيئة والتغير المناخي بالإضافة إلى التخفيف من وطأة الفقر والعوز.

وقال الأمين العام للجائزة علي عبدالله خليفة خلال المؤتمر الصحافي: «إن المحمود تم اختيارها من بين مجموعة كبيرة من المرشحين من شتى أنحاء العالم ممن تركوا بصمة إنسانية واضحة ومستدامة شملت عدداً من النواحي وما قامت به من إنجازات للإنسانية».

وذكر خليفة أن معايير هذه الجائزة، التي هي عبارة عن تكريم للشخصية الفائزة ومليون دولار أميركي وميدالية ذهبية، تتركز على ألا يكون المتقدم له صلة بالسياسة أو التجارة أو يكون نقابيّاً، كما أن يكون العمل الإنساني لا يقتصر على بلد المتقدم، إذا لابد أن يستفيد من هذا العمل نطاق أوسع من بلد المتقدم، كما أن هذا العمل يجب ألا يكون وراءه أهداف خاصة كالشهرة، مبيناً أن هذه المعايير توافرت في محمود ما أهلها للفوز بهذه الجائزة.

images1

، يشار إلى أن جميلة محمود حصلت على العديد من الجوائز من أهمها: أول جائزة نساء شرق آسيا للسلام في مانيلا، وجائزة «غاندي، الملك، إكيدا».

يذكر أنه تم إنشاء جائزة عيسى لخدمة الإنسانية بمرسوم ملكي العام 2009 تكريماً للأشخاص والمؤسسات التي غيرت العالم بغض النظر عن عرقهم أو ديانتهم أو ثقافتهم أو معتقداتهم أو مواقعهم الجغرافية، وتشمل هذه الجائزة 11 فئة من بينها الإغاثة والتصدي للكوارث، التعليم، والتسامح الديني.

6 فيفري 2013

كيف نغير القناعة السلبية؟؟

Posted in مواقف, مراحل التقدم, النجاح, النضج, الأنجازات, الأنسان, الإيجابية, الإرادة, الجانب الإيجابى, الراحة, الرضا, السلوك, السلبية, العلم, العمل, العالم, اختلاف المفاهيم, حلول مقترحة, دعائم الاتفاق, رد الفعل, عبرة في 2:04 م بواسطة bahlmbyom

كيف تغير قناعة ؟

علينـــــــــا أن نستشعر مضرة القناعة القديمة ومنفعة القناعة الجديد يقول “انتوني روبنز”:

( أن كل عمل يتلقاه العقل فأنه يقيس به أمرين المتعة والألم ) استشعر مدى مضرة قناعة بأنك ضعيف وما قد يهويك إليه  واستشعر مدى قناعتك بأنك قوى وما يمكن أن يجعلك ,, استشعر مدى مضرة قناعة بان منفعة أحد أو شئ يستطيع أن يضرك واثر ذلك على نفسيتك وثقتك وعلى عقيدتك وتصرفاتك ، زعزع هذه القناعة بمناقشة إذا كنت لا احفظ إذا كيف حفظت كل هذا من تواريخ وأرقام واسماء وحوادث , كيف حفظت اسماً أو رقما أو شعرا من سماعة مرة واحده  , في اللحظة التي تبدأ فيها مناقشة قناعاتك أنت لم تعد مقتنع تماما , ولو استمر سؤالك في أي شئ فأنك سوف تنشئ شكا ً , على مدى قوة القناعة يكون مدى تكرار السؤال  . فعندما تقول لشخص ارسم مثلث من أربعة أركان ؟ فهو سؤال لكنه خلاف المعقول ولا يصح عقلا , وعندما تسأل شخص كم استمرت مدة رحلة طيران سيارتك ؟ فهذا سؤال لكنة خلاف المعقول ليس من صفات السيارة الطياران ولا من صفات المثلث أن يكون له أربع أركان  ولا من صفات الخالق انه يخلق ونحن عندما نناقش النصارى نقول لهم أن الاقتناع بأن عيسى اله فهذا خلاف المعقول من هذا الباب ,  لانه لايمكن أن يتصف شئ بصفتين متضادتين ولذلك هل كان عيسى    في الأرض      نا سوتيا – أو – لا هوتيا – أي إنسان – أم اله – عادة لا يضعون جواب لان الجواب بحد ذاته ينسف القناعة .

 القناعة الصحيحة دائما تنفع والقناعة السقيمة تضر وتضل تزعزع النفس .

      – نفذ قناعتك الجديدة”كل خطوة عملية تقوى وتؤكد القناعة”                                                   أبدا بتنفيذ قناعتك الجديدة واستمر في تكرار هذه القناعة سوف يصير الأمر عندك يقينا .

سؤال : كيف تعرف أي القناعات تتبنى هذا سؤال جيد ؟

أن تجد إنسان يقوم بالحصول على نتائج أنت ترجوها حقا ثم نتبع طريقته تسأله ماهي قناعته التي تجعله مختلفا , انه مفتاح الاتباع انظر للإنسان الناجح واتبع حركاته وعاداته وقناعته ومحيطة وطريقة حياته كلها , ثم قم بتوفير ذلك لك اقتنع بقناعته وتحرك بحركاته ووفر المحيط المشابه لمحيطة وبرمج نمط حياتك وما يتشابه ونمط حياته .

هذا لايعني أن تكون نسخة من شخص آخر لكنها الانطلاقة عندما تصل مستواه تعداه ويستحسن أن يكون الشخص من معاصريك ولا يمنع أن يكون شخصية من التاريخ الأقوى من معاصريك .

سؤال : ماهي الخطوة العملية للبدأ ؟

افعل التالي للبدأ في خطوة عملية من اجل ترسيخ القناعات النافعة ونبذ القناعات السلبية

  • ·       قرر أي القناعات تريد , وذلك بما ذكر بمعرفة طموحاتك ومن خلال الآخرين الناجحين انظر إلى قناعاتهم واستفد منها

  • ·   برمج قناعاتك العامة , ضع الموضوعات الهامة والعامة واكتب قناعاتك تجاهها وتذكر أن هذه القناعات ا العامة مهمة جدا , إذ بها تتشكل تصرفاتك تجاه هذه الموضوعات العامة , إذا وجدت أي منها سلبيا فقم بتغيير هذه القناعة إلى قناعة إيجابية , اتبع الخطوات السابقة بعنوان كيف تغير اعتقاد

  • ·   قم بعملية عصف ذهني لقناعاتك خذ ورقة واكتب على الأولى :- القناعات الإيجابية وعلى الثانية القناعات السلبية  , ثم اكتب تحت كل واحدة منهما قناعاتك الإيجابية وقناعاتك السلبية واقض نصف ساعة على الأقل في هذا التدريب , يمكنك تمديد التدريب لمدة أسبوع بحيث تكتب جميع القناعات لديك .

  • ·   ضع خط تحت أهم ثلاث قناعات سلبية , قرر من ألان انك لن تدفع ثمن هذه القناعات الفاسدة السلبية المضعفة تذكر ما قلناه من انك إذا بدأت تناقش هذه الفكرة فقد أصبحت قابلة للنقاش , انسف هذه القناعة بطريقة ( كيف تغير قناعاتك )  استشعر المضرة والمنفعة  اخلق شكا – زعزع – نفذ .

  • ·   ضع قناعة إيجابية أما هذه القناعات السلبية الثلاث أو جد البديل  لقد قمت بمناقشة القناعات الفاسدة ألان استبدلها بأخرى نفذ القناعات الجديدة وكرر حتى تتأكد . لاحظ وأنت تناقش القناعات أن مشاعرك أيضا تتغير , واعلم انك متى غيرت معنى فأنك قد غيرت معه المشاعر , تعلم كيف تختار القناعات التي تقويك , كيف تتجنب القناعات التي تضعفك وهناك كثير من الناس مقتنعون بما تفرضه عليهم الحوادث والظروف والآخرون  , بل اغلب الناس من هذا النوع , لا تنتظر شخصا يحدد لك ما تقتنع به بل قم أنت باختبار ما تود أن تقتنع به , حتى تكون حياتك وفق ما تريد لا وفق ما يريد الآخرون  .

13 جانفي 2011

نعم مانحتاجه صياغة حقيقية لدولة مدنية…

Posted in قضايا السلام, مقام الانسان, مراحل التقدم, مصر لكل المصريين, الفتنة الطائفية, المبادىء, المجتمع الأنسانى, المسقبل, الأبناء, الأباء, الأخلاق, البهائية, الدولة المدنية, السلوك, السلام, الصراعات, الظلم, العالم, دعائم الاتفاق tagged , , , , , في 9:10 م بواسطة bahlmbyom

حقاً د/ بطرس غالى إن ما نحتاجه هو قانون يوفر مساواة حقيقية بين المسلمين والأقباط وجميع الجماعات الدينية الأخرى مثل البهائيين وغيرهم وهذا لن يتأتى إلا عن طريق صياغة حقيقية لدولة مدنية ُتساوى بين كل أطياف الشعب المصرى فهل سيعى المسئولون وصناع القرار فى مصر تلك البديهية التى سوف تنقذ وطننا مما آل اليه؟؟؟. .   وفاء هندى

بطرس غالي: يجب على الحكومة الحد من (تسييس الإسلام) الذي يمثل تهديدا لأقباط مصر

http://www.shorouknews.com/ContentData.aspx?id=373836

إعداد: دينا أبوالمعارف –

 

بطرس غالي: الإخوان المسلمون لن يشاركوا أبدا في خلق مجتمع ديمقراطي حقيقي

نشرت مجلة “دير شبيجل” الألمانية، اليوم الأربعاء، حوارا أجرته مع أمين عام الأمم المتحدة الأسبق بطرس بطرس غالي، تناولت فيه مؤشرات الهجوم الإرهابي على كنيسة القديسين في الإسكندرية، وإذا ما كان ذلك يؤشر على بداية حرب دينية في مصر، بالإضافة إلى الجذور الحقيقية للكراهية وما الذي على الغرب عمله تجاه ما يجري. 

دير شبيجل: هل تدهورت العلاقات بين أقباط مصر ومسلميها على خلفية الهجوم الإرهابي عشية رأس السنة الجديدة في الإسكندرية؟

غالي: لم يحدث ذلك، إن الروابط بيننا أقدم من أن تدمر، فالأقباط والمسلمين عاشوا في مصر معا على مدار 14 قرنا، شهدت فيهم العلاقة بينهما أوقات من الصعود والهبوط، لكن لم يكن ثمة كراهية متراكمة من أي من الطرفين تجاه الآخر. وعليه فإني أكثر ميلا للاعتقاد بأن مجزرة الإسكندرية سوف تعزز الروابط بيننا.

دير شبيجل: هل لا ترى أي توترات دينية في مصر؟

غالي: هناك خوف وغضب، لكنهما غير موجهين إلى الإسلام أو المسيحية، وعلى النقيض من ذلك، تظاهر الأقباط والمسلمون معا في كل أنحاء مصر ضد الإرهاب. إن ما حدث يذكرني بالمظاهرات الضخمة في أوائل القرن العشرين، حينما نزل المصريون إلى الشوارع، تحت لواء الهلال والصليب لكي يتظاهروا ضد الاحتلال البريطاني.

دير شبيجل: يرى كثيرون أن هذا الهجوم هو الأكثر مأساوية ضمن موجة جديدة من اضطهاد المسيحيين تجتاح الشرق الأوسط؟

غالي: ربما يكون ذلك صحيحا في دول أخرى لكن ليس في مصر، إن الشرق الأوسط عبارة عن برميل من البارود يحتوي على مجموعة شديدة التباين تحارب بعضها بعضا، حيث إن الأمر لم يعد متوقفا – منذ فترة طويلة – على المسيحيين والمسلمين فحسب. ففي العراق، يهاجم السنة الشيعة ويضمرون النيران في المنازل ويفجرون المساجد، لكن الأمر مختلف لدينا. فجذور الأقباط والمسلمين ضاربة في مصر ومرتبطة بتاريخها، إن مصر لن تمر أبدا بحرب أهلية.

دير شبيجل: ما رأيك في اشتباه الحكومة المصرية – وحتى جماعة الإخوان المسلمين الأصولية – في وقوف إرهابيين أجانب وراء هجوم الإسكندرية؟

غالي: إننا لا ندري إذا ما كانوا إرهابيين أجانب أو مصريين. وفي كلتا الحالتين، يشكل ذلك تهديدا عظيما لمصر، حيث إنه لو أن المتآمرين مصريون، فذلك يعني أن جزءا من المشهد الوطني الإسلامي رجع إلى الراديكالية ثانية، بينما قد يكون ثمة جهاديين أجانب وضعوا بلدنا هدفا لهم. وفي أي حال، فإن هذا الفعل لم يكن موجه إلى الأقباط فحسب، بل إلى الحكومة المصرية أيضا، وإن آخذنا نتحدث حول صراع ديني الآن، فسيكون الإرهابيون قد حققوا هدفهم.

دير شبيجل: ماذا تعني بالتحديد من ذلك؟

غالي: هجوم الإسكندرية كان يهدف إلى إثارة القلائل وإلى زعزعة استقرار مصر، ولو بدأ العالم أجمع في الحديث عن صراع بين الأقباط والمسلمين، فإن ذلك سوف يقسم بلدنا. إن صورة مصر تعاني بالفعل من تدمير خطير، ولو توقف السياح أو الاستثمار الأجنبي المباشر عن الذهاب إليها، فسوف يهلل الإرهابيون. ودعونا لا ننسى أيضا أن هجوما في هذا البلد لا يماثل هجوما إرهابيا مثل الذي اعتاده المجتمع الدولي في باكستان أو الصومال أو العراق، غير أن حينما تنفجر قنبلة في مصر، البلد التي لا تزال مستقرة نوعا ما، يفزع العالم.

ديل شبيجل: لكن هل مصر حقا تتمتع بذلك القدر من الاستقرار؟ إذ أنه من الصعب إغفال حقيقة أن هناك تغيرات كثيرة في المجتمع المصري منذ سنوات، كما أن “الأسلمة” لا تكف عن المضي قدما.

غالي: هذا يرتبط بالتطورات الديموجرافية، فالاقتصاد المصري لا ينمو بالسرعة التي ينمو بها السكان، وهو ما يظهر في الفقر والاستقطاب والسخط، حيث تدخلت دول الخليج الغنية لملء تلك الفجوات، ليس بالتبرع بالمال فحسب، بل أيضا بتصدير رؤيتها الأصولية للإسلام. وبهذه الطريقة، فإنها غيرت بالفعل أجزاء واسعة في العالم الإسلامي.

ديل شبيجل: إذا حدث الأمر نفسه في مصر، فذلك لن يحمل معه أخبار سارة بالنسبة إلى الأقباط؟

غالي: بالطبع لا، لو أن الحكومة لم تفعل شيء لإيقاف ذلك، فإن التمييز ضد الأقباط – الذي كان دائما موجود بدرجة ما – معرض للازدياد مرة ثانية. إن الحكومة تحتاج إلى ضمان وجود فرص متساوية وحقيقية، وإلى التأكد من إزالة التحيزات الدينية من الكتب المدرسية وأنه ليس ثمة جماعات دينية تتعرض إلى تمييز في بناء أماكن العبادة، ويجب أيضا على الحكومة الحد من تسييس الإسلام، الذي يمثل تهديدا لأقباط مصر.

دير شبيجل: إن جماعة الإخوان المسلمين أكبر الحركات المعارضة، تعتبر أن حل المشكلات في غاية السهولة، فهي ترى أن “الإسلام هو الحل”.

غالي: لا، إذ يعد الإسلام شأنا خاصا. وبناء على ذلك السبب وحده – وحيث إن 10% من المصريين ليسوا مسلمين – فإن ذلك لا يمكن أن يصبح الحل لكل مشكلة سياسية. إن ما نحتاجه هو قانون يوفر مساواة حقيقية بين المسلمين والأقباط وجميع الجماعات الدينية الأخرى مثل البهائيين. وبناء على حقيقة أن جماعة الإخوان سوف يصنفون غير المسلمين جميعا في مرتبة المواطنين من الدرجة الثانية، فإن ذلك يعني إنها لا توفر بديلا موثوقا وديمقراطيا. إن الإخوان المسلمين لن يشاركوا أبدا في خلق مجتمع ديمقراطي حقيقي. وببساطة لن يمكن ذلك.

دير شبيجل: بماذا تنصح الغرب؟ وما هي رسالتك إلى أوروبا وألمانيا؟ وما يجب على الغربيين فعله تجاه مذبحة الإسكندرية؟

غالي: الأكثر أهمية هو ألا تستحضر أوروبا حربا دينية في مصر، وعليها بدلا عن ذلك التركيز على اكتساب فهما مفصلا عن الأمور التي تسير في مجرى خاطئ في بلدنا. إن ما نحتاجه يكمن في خطط لمواجهة الفقر والزيادة السكانية والتخلف، بينما ما لا نحتاجه هو كلمات حسنة النية، غير أنها في النهاية تخلف نتائج عكسية، لا ترمي سوى إلى تقسيم مجتمعنا.

21 أوت 2010

تغيير المفاهيم المشتركة عن قيم الوحدة والعدل…

Posted in قضايا السلام, مقام الانسان, الكوكب الارضى, المبادىء, المجتمع الأنسانى, الأنجازات, الأرض, التعصب, الخيرين من البشر, الدين البهائى, الصراعات, العالم, احلال السلام, اختلاف المفاهيم tagged , , , , , في 12:44 م بواسطة bahlmbyom

تغيير المفاهيم المشتركة عن قيم الوحدة والعدل…

الجزء الثانى

وفي هذا السياق ، فإن الجامعة البهائية العالمية ترغب فى تقديم خبرتها في عملية    التحقيق الجماعى والتى تعرف ” بالتشاور الجماعي” الذي يستخَدم كأساس لمناقشتها فى عملية اتخاذ القرارات في المجتمعات البهائية في جميع أنحاء العالم . فالتشاور هو نهج‘‘ لتحقيق الوحدة ولــيس للإنقسام .      ومن خلاله ‘يشجَع المشاركون على التعبير عن أنفسهم بحرية لأنهم شركاء في النقاش ، وهم يحرصون على القيام بذلك بطريقة كريمة ومهذبة. نابعة من مواقف وحدة الآراء بشأن المسألة التى تكون قيد المناقشة ، وبمجرد ظهور فكــــرة مشتركة ، لم تعُد هذه  الفكرة مرتبطة بالفرد الذي أعرب عنها ، ولكنها تصبح مورداً للمجموعة فيقوموا بإختيارها او تعديلها او طرحها جانباً.           ‘تظهر عملية المشورة رغبة المشاركين الحقة فى تطبيق المبادئ الأخلاقية  ذات الصلة بهذه المسألة والتى تصبح فى متناول يد الجميع لممارستها فى شتى المواضيع . مثل مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة ، والإشراف على البيئة الطبيعية ، والقضاء على التعـصب ، والحد من الثراء الفاحش والفقر المدقع ، وما شابه ذلك .

هذا النهج الأخلاقى على خلاف المواجهة الصادمة أو النقاش الحاد ، فيسعى إلى تحويل التداول نحو مركز جديد ، بعيدا عن المناورات والمصالح التنافسية  فيـــحَدد المبدأ ، و‘تصاغ الأهداف الجماعية فى مسارات العمل والتى تكون  أكثر عرضة للفــــوز والإنتشار.

فيتم وضع قيمة كبيرة على تنوع وجهات النظر والمساهمات التي ‘تقدم من ِقبل الأفراد المشاركين فى النقاش ، ‘فتستخدَم هذه الأراء المتنوعة لإثراء المداولات الجماعية. فوجهات النظرهذه  تنشط من الأراء الغير  تقليدية والتى تساعد فى عملية صنع القرار فلا يؤدي هذا فقط إلى زيادة مجموع الموارد الفكرية ولكن أيضا يساعد على تعزيز الثقة والإندماج والإلتزام المتبادل ،إذ ان هناك حاجة ماسة للعمل الجماعي .

فعلى سبيل المثال قيمة التنوع تتضح فى تشجيع الأقليات فى الممارسة المحلية التي ‘تنظم إنتخــاب المجتمعات البهائية  في حالة التصويت لهم ، فتمَنح لهذا المنصب المرشح للأقليات.

وبهذ ، فإن التنوع في وجهات النظرلا يمد المجتمعات المحلية  بجسر من الــوســـائل القادرة على حل الخلافات أو التوترات الاجتماعية فحسب بل تتجلى هذه القيمة بعملية التشــــاور ، فـقـيمة التنوع ترتبط ارتباطا وثيقا  بتحقيق هدف الوحدة – وهذه ليست وحدة مثالية –  ولكـن ذلك ‘يقر الأختلاف ويسعى إلى تجاوزه من خلال عملية التداول المبدئي معتمداً على التفــــهم لقــــيمة الوحـــدة في التنوع .                                 وفي حين أن المشاركين لديهم وجـــهات نظر مختلفة أو رؤى مخــتلفة من القضــايا المطروحة ، فإن تبادلها واكتشاف هذه الإختلافات بطريقة موحَدة في إطار التشاور ، وإنطلاقا من الإلتزام بمبادئ عملية المشورة التي ‘يسترَشد بها نصل الى القـــــــــيم المطــلوب تحقيقها. على عكس البيئات التى تكون فيها الطوائف والفصائل السياسية والجماعات المتصارعة والتمييز المتأصل إذ ‘يعد هذا  إضعافاً للمجتمع وتركه عرضة للإستغلال وقهر لوحدتــه وعدالته ، فالوحدة معتمدة على العدالة هى نتاج جودة التفاعل البشري نحو التعزيز والنمو.

فمبدأ ‘الوحدة في التنوع’ ينطبق أيضا على الطريقة التي ‘تستخدم في قرارات الـــهيئة الاســتشارية التي تنفِذ القرارات فيتوفر لجميع المشاركين الفرصة لدعم القرار الذى يتم التوصل إليه كـفـريق  واحد، بغض النظر عن الآراء التي ‘يعبر عنها في المناقشة، وإذا ثبت ان هذا القرار غير صحيح ، فسوف يتعلم المشاركــــون من جميع أوجه القصور وسوف يعيدون النظر في القرار حسب الحاجة.

إن مبــادئ وأهداف العملية التشاورية تتم معتمدة على أســاس ان الطبيعة البشرية نبـيلة ، فأمتلاك الــــــبشر للعقل والوجدان ، فضلاً عن القدرات الكامنة من أجل تحقيق التفاهم والتعاطف وخدمة الصالح العام، أما في حالة غياب هذا المنظور ، فيتم تجاهل  الفقراء ، والفئــة  الضعيفة .     فتٌحَجب هذه الممارسات من الــقدرات البشريـــــــــة المتوفرة للجميع. ومما لا شك فيه انه يـــجب أن ‘تـــعالج هذه الاحتياجات والمظالم الكامنة من خلال العــــــملية التشاورية . ولكن ، على المشاركين في الإستطلاع ، والأفراد أن يسعوا جاهدين لينظر  بــــــعضنا الى الآخر على ضوء ‘نبل هــــذه الطاقات الكامنة. ويجب أن ‘تمنَح كل الحــرية في ممارسة ملكات العقل والوجــــــــدان ، والمنصوص عليها وذلك من منطلق رؤيتهم للوصول الى تحقيق أنفـــــــسهم  وذواتهم كذلك رؤية الــــعالم من منظورهم . وبهذا يساعد العديد من الذين لم يـــختبروا هــــذه الحريات ومن خلال عملية التــــــشاور  يصبح تدريجيا هؤلاء المشــــاركين ابـــطالاً كاملين  فى تنمية الحضارة العالمية.

ترجمة المضمون:

http://www.bic.org/statements-and-reports/bic-statements/10-0203.htm

7 أوت 2010

مالمقصـــــــود بالعهـــد والميثــــــاق فى الديــــن البهــــــــائى؟؟

Posted in قضايا السلام, مقام الانسان, الكوكب الارضى, المبادىء, المجتمع الأنسانى, المسقبل, الأنجازات, الأخلاق, الأديان العظيمة, الأرض, البهائية, الجنس البشرى, الخيرين من البشر, العالم, انعدام النضج, احلال السلام, حقيقة الوجود, دعائم الاتفاق tagged , , , , , في 1:46 م بواسطة bahlmbyom

عهد وميثاق حضرة بهاء الله…

أَعلنَ حضرة بهاء الله مؤكّداً بأنَّ “نور الاتّفاق يُضيء كلّ الآفاق”(١) وأضاف أيضاً “قد جئنا لاتّحاد مَنْ على الأرض واتفاقهم”(٢) فالوحدة الإنسانيّة هي المبدأ الأساسي والهدف الرئيس للعقيدة البهائيّة، وكان تأكيد حضرة بهاء الله لهذا المبدأ يتضمن الإيمان بالوحدة الروحية والعضوية لأمم العالم وشعوبه، وهي الوحدة التي تشير إلى أَنَّ “الإنسانيّة قد وصلت مرحلة البلوغ.”(٣)

لقد سارت البشرية على طريق التطور الاجتماعي بخلق وحدات متتابعة كالعائلة، فالمدينة-الدولة، وأخيراً وصلت إلى مرحلة قيام الأمة-الدولة. وهكذا يكون الهدف الصّريح لدعوة حضرة بهاء الله هداية العالم في المرحلة النهائية من مراحل التّطور الاجتماعي وهي مرحلة الوحدة العالمية، هذه الوحدة التي سوف تأتي بالصّلح الأعظم الذي وعدت به أديان العالم. وكما أَنَّ ما نزل على حضرة بهاء الله من كلمات الله هو الحافز على هذه الوحدة ومصدر حياتها، كذلك يكون “الميثاق” الذي أبرمه حضرة بهاء الله الأساس الذي بموجبه يمكن تنفيذ تلك الوحدة وتحقيقها.

يضمن ميثاق حضرة بهاء الله للمؤمنين الوحدة والوفاق في فهم الأصول التي يقوم عليها دينه، كما يضمن أيضاً ترجمة هذه الوحدة ترجمة فعليّة في النموِّ الروحي والاجتماعي للجامعة البهائية. ويتميّز هذا الميثاق بأنّه رَتَّبَ مسبقاً أمر تَبيين النصوص الإلهيّة تَبييناً موثوقاً به، وعيّن نظاماً إدارياً مسؤولاً، على رأسه هيئة منتخبة خُوِّلت حقّ إِصدار تشريعات تُكمِّل ما لم يشرِّعه حضرة بهاء الله.

إنَّ هذا الميثاق لهو أروع مظهر من مظاهر رسالة حضرة بهاء الله. تمّت صياغة هذا الميثاق على نحو يضمن للإنسانيّة كلّها الوحدة والوفاق عن طريق إقامة نظام اجتماعي مُوحَّد النشاط والعمل المبني على المبادئ والتعاليم الروحيّة. وأشادَ حضرة عبد البهاء، ابن حضرة بهاء الله، بميثاق والده فأكَّد بأنّه: “لم يُبرم في أي من المظاهر الإلهيّة السابقة وحتى يومنا هذا ميثاقٌ بمثل هذه المتانة وهذا الإحكام.”(٤)

وهكذاَ فإنَّ الدين البهائي هو أَول دين في التاريخ يمرّ بالحقبة الدقيقة من أوائل عمره – أي القرن الأول من تاريخه – دون أنْ تتزعزع وحدة أتباعه بل ثبتت ثباتاً راسخاً. وفسّر حضرة عبد البهاء هذه الظاهرة بقوله: “لولا تلك القوة الحامية للميثاق والتي تحرس القلعة المنيعة لأمر الله، لبرز بين البهائيين آلاف المذاهب والشّيع، تماماً كما حدث في العصور السابقة.”(٥) إنَّ ميثاق حضرة بهاء الله في هذا الظهور بمثابة مغناطيس يجتذب إليه أفئدة أتباعه كلّهم.

لقد عالج حضرة بهاء الله في ميثاقه قضايا الخلافة والقيادة الروحية في الدين البهائي، غير أنَّ لهذا الميثاق أهمية تتخطّى هذه القضايا إلى مواضيعَ أكثرَ شمولاً وأوسعَ أبعاداً. كتب حضرة بهاء الله في ذلك: “كان مقصود هذا المظلوم من تَحمّل الشدائد والبلايا وإِنزال الآيات وإظهار البيّنات إخمادَ نار الضغينة والبغضاء، عسى أن تتنوَّر آفاق أفئدة أهل العالم بنور الاتفاق وتفوز بالرّاحة الحقيقيّة.”(٦)

وفي شرحه المسهب للميثاق، يوصي حضرة بهاء الله البشر كافة أَنْ يسلكوا مسلكاً يعزّز قيمتهم كبشر فيقول: “يا أهل العالم أوصيكم بما يؤدي إلى ارتفاع مقاماتكم. تمسّكوا بتقوى الله، وتشبّثوا بذيل المعروف”، ونهاهم عن “اللعن والطّعن وما يتكدّر به الإنسان،” وأمرهم بالتمسك “بالحقّ والصدق،” وأهاب بهم أَنْ يدركوا بأنَّ “دين الله وُجِد من أجل المحبة والاتحاد” وليس ليزرع في النفوس “العداوة والاختلاف.” وحَثّهم أيضاً على احترام أولي الأمر من الملوك والحكّام بقوله: “إِنَّ مظاهر الحكم ومطالع الأمر المزينين بطراز العدل والإنصاف يلزم على الكلّ إعانة مثل تلك النفوس”، وأخيراً ناشد الكل بأنْ يقوموا على “خدمة الأمم وإصلاح العالم.”(٧)

وأكَّد حضرة بهاء الله بأنَّ الخالق العظيم قد نهى “عن النزاع والجدال نهياً عظيماً في الكتاب،” وشدّد على أهمية الوئام والانسجام فيما يربط البشر من علاقات، ليناشد من جديد أتباعه المؤمنين قائلاً: “… لا تجعلوا أسباب النَّظْمِ سبب الاضطراب والارتباك، وعلّة الاتحاد لا تجعلوها علّة الاختلاف.”(٨)

مركز العهد والميثاق

ولتحقيق أَهداف عهده وميثاقه والأحكام التي نصّ عليها عيّن حضرة بهاء الله ابنه حضرة عبد البهاء لِيخلُفَه. فبيّن بصريح العبارة هذا التعيين في كتاب أحكامه وهو الكتاب الأقدس: “إِذا غيضَ بحر الوصال وقُضِي كتاب المبدءِ في المآل توجّهوا إلى من أراده الله الذي انشعب من هذا الأصل القديم.”(٩) وعاد فشرح حضرة بهاء الله هذه الآية في وصيته المعروفة بعنوان “كتاب عهدي” فكتب يقول: “كان المقصود من هذه الآية المباركة الغصن الأعظم [وهو اللقب الذي عرف به حضرة عبد البهاء].”(١٠)

خوَّلَ هذا التعيين الرسمي الصلاحيّة الكاملة لحضرة عبد البهاء ليصبح المبيِّنَ الأوحد لكلمات حضرة بهاء الله والمنفّذ الرسميّ لأهداف رسالته عن طريق تأسيس النظم البديع، أي نظام الإدارة البهائية. أضف إلى ذلك أنَّ حضرة عبد البهاء كان المثل الأعلى لمبادئ الحياة البهائية وفضائلها قولاً وعملاً. ونتيجة لاندماج هذه الوظائف والصلاحيات في شخصيّة واحدة تمّ إيجاد مركز روحيّ فريد من نوعه في التاريخ الدّيني للبشر، وأصبح حضرة عبد البهاء محور الميثاق شخصيةً لا مثيل لها في التاريخ.

أراد حضرة بهاء الله لحضرة عبد البهاء مكانةً تتسم بالفرادة والتمييز كما تدل عليه المقتطفات المختلفة التالية أَدناه. إذ يشير حضرة بهاء الله إلى حضرة عبد البهاء مثلاً في لوح عُرِفَ “بلوح الغصن” بهذه الكلمات: “قد انشعب من سِدْرَةِ المنتهى هذا الهيكل المقدس الأبهى،” ويضيف أيضاً، “فهنيئاً لمن استظلّ في ظلّه وكان من الراقدين. قل قد نبت غصن الأمر من هذا الأصل الذي استحكمه الله في أرض المشيئة وارتفع فرعه إلى مقام أحاط كلّ الوجود… قل يا قوم فاشكروا الله لظهوره وإنّه لهو الفضل الأعظم عليكم ونعمته الأتمّ لكم وبه يحيى كل عظم رميم، من توَجّه اليه فقد توجّه إلى الله ومن أعرض عنه فقد أعرض عن جمالي وكفر ببهائي وكان من المسرفين. إنَّه لوديعة الله بينكم وأمانته فيكم وظهوره عليكم وطلوعه بين عباده المقربين.”(١١)

إِنَّ الدقة والوضوح في ما كتبه حضرة بهاء الله بخصوص تعيين ابنه مركزاً للميثاق بالإضافة إلى شرحه المسهب المفصّل لمقام حضرة عبد البهاء، يرمي إلى منع أي خلاف بين المؤمنين حول مسألة من يخلف حضرة بهاء الله، ومن يقود جامعة المؤمنين ويرشدهم سواء السبيل بعد صعوده. ولعل ما أَتحفنا به المظهر الإلهي نفسه من الإرشادات والتعليمات تعكس في حد ذاتها جانباً فذّاً من الجوانب المتعددة للظهور البهائي.

أصبح حضرة عبد البهاء، بصفته من سيدير دفّة الدين البهائي بعد حضرة بهاء الله، مركزاً حيّاً للوحدة واجتماع الكلمة تنطلق منه الجامعة البهائية العالمية في مسارها نحو النموّ والتطور. وبصفته المبيّن المعصوم الذي عيّنه حضرة بهاء الله كان حضرة عبد البهاء الوسيط النزيه الطاهر القادر على تنفيذ الكلمة الإلهيّة بأساليب عمليّة لبعث حضارة إنسانيّة جديدة.(١٢) فكلّ واحدة من المؤسسات التي أبدعها حضرة بهاء الله في ميثاقه علّق عليها حضرة عبد البهاء بنفسه موضحاً ومفصّلاً أحياناً، بل ومؤسّساً، ومشكلاً لهيئاتها في أغلب الأحيان.

جسّد حضرة عبد البهاء في حياته على أكمل وجه وأتمّه المبادئ الأخلاقية التي سنّها حضرة بهاء الله. وتدين الجامعة البهائية، بما تمتاز به من تنوع وتعدد، لحضرة عبد البهاء ومحبته الشاملة التي أغدقها على الجميع دون أنْ يفرّق بين أحد من الناس، مرحّباً بالكل بغضّ النّظر عن خلفيّاتهم، أو اهتماماتهم، أو شخصياتهم. كما تدين له بالأسلوب الودّي الذي انتهجه في رعايته وحَدْبِهِ على كل من أقْبَلَ إليه وورد إلى ساحته. لقد خلع عليه حضرة بهاء الله الفضائل والكمالات لتظهر في شخصه وسلوكه حتى يتسنى للبشر التشبّه به واتخاذه على مدى الزمان مثلاً أعلى يُحتذى.(١٣) ولمجابهة قوى الشّر والدّمار التي تهدد المجتمع الإنسانيّ في كل مكان، كان من الضروري بعثُ قُطْبٍ تتلازم فيه روح المبادئ والمثل البهائية من جهة وأسلوب تنفيذ تلك الروح قولاً وعملاً من جهة أخرى. بحيث يصبح ذلك القطب الأسوة الحسنة في الروح والعمل، والمبادئ والسلوك، والمثل الأعلى والقدوة المُلهَمَة. ففي شخصية حضرة عبد البهاء نجد ذلك الانسجام الكامل بين الفكر والشعور والعمل والسيرة، والعلاقة التي تربط الإنسان بالإنسان. وقد جسّد حضرة عبد البهاء هذا الانسجام الكامل في كل الوظائف التي أَدّاها كمحورٍ لميثاق حضرة بهاء الله ومركزٍ لعهده.

وصف حفيد حضرة عبد البهاء الذي عُيّن وليّاً للأمر جدَّه العظيم بالكلمات التالية، وذلك بعد أنْ عدَّد الصفات والألقاب التي أسبغها حضرة بهاء الله على حضرة عبد البهاء: “إنَّ أعظم كل هذه الصفات والألقاب لقب “سرّ الله” الذي اختاره حضرة بهاء الله بنفسه كي يصف به حضرة عبد البهاء، ورغم أَنَّ هذا اللقب لا يبرر بأي حال من الأحوال أنْ يناط به مقام الرسول الإلهي، إلاّ أنَّه يشير إلى الكيفية التي اندمجت في شخصه تلك الصفات غير المتجانسة، البشريّة منها وتلك المتعلّقة بالفضائل والكمالات الإلهيّة، فانسجمت فيه متحدةً متآلفة كل التآلف.”(١٤)

http://info.bahai.org/arabic/covenant.html

20 جويلية 2010

العنايات الإلهية للبشـــــــــر…

Posted in قضايا السلام, مقام الانسان, المبادىء, المحن, المخلوقات, النهج المستقبلى, الأنجازات, الأخلاق, الأرض, الافلاس الروحى, التفكير, الجنس البشرى, الجامعة البهائية, السلوك, السلام, الصراع والاضطراب, العالم tagged , , , , في 2:22 م بواسطة bahlmbyom

غالبًا ما تتحدث الآثار البهائية عن الألطاف والعنايات الإﻟﻬﻴﺔ لبني البشر وتبيّن بأنَّ التجاوب اللائق للإنسان حيالها هو أمر ضروري دائمًا لجذب هذه الألطاف والبركات لأرواحنا وإحداث أي تغيير جـذري داخل نفوسنا. قال حضرة شوقي أفندي بأنَّه :

“على الرغم من عظمة وشموخ البركات الإﻟﻬﻴﺔ ولكنها يجب أن تدعم بجهود فردية ومستمرة وإلاّ لا يمكن لها أنْ تكون مؤثرة أو ذات ميزة حقيقة”. وعليه، فإنَّه طبقًا للمفهوم البهائي لا يعتبر مفهوم النجاة والخلاص عطية إﻟﻬﻴﺔ لنا وإنَّما هو عبارة عن حوار متبادل استهلّه الحق تبارك وتعالى ولكنه بحاجة إلى مشاركة إنسانية نشطة وفطنة.”

ونظرًا لأنَّ الطبيعة الإنسانية هي روحية في جوهرها فإنَّ أساس قدراتنا ينبع من الطاقات الكامنة في أرواحنا. بعبارة أخرى فإنَّ شخصية الإنسان وقدراته الفكرية والروحية تكمن في الروح حتى لو تم التعبير عنها بواسطة الحواس الخمس خلال فترة حياته القصيرة على الأرض. من القرائح التي أشار إليها بهاء الله أولاً: العقل الذي يمثل القدرة على التفكير السديد والبحث والتحري. ثانيًا: الإرادة وهي تمثل القدرة على العمل بإرادة شخصية.

ثالثًا: العاطفة أو القدرة على الحس والإدراك والتروي المدروس والميل نحو التضحية الذاتية (وتسمى أحيانًا الإيثار).

فهذه القوى والمواهب تعتبر ميزة فريدة في الجنس البشري أما الحيوانات وصور الحياة الأخرى فلا توجد لديها القوة الناطقة كتلك التي يمتلكها الإنسان. ومع أنَّ حياة الحيوان هي شكل من أشكال الذكاء والعاطفة، ألا إنَّها لا ترقى إلى الوعي والشعور الإنساني وتتصرف الحيوانات طبقًا لغرائزها التي تتحكم بجانب من بنيتها الجسدية ولكنها لا تملك قوة الفكر الواعي والبحث والتحري العقلاني أو الإرادة التي تميّز الوجود الإنساني. حتى أنَّ الحيوان لا يدرك سبب وجوده.

يبيّن لنا الدين البهائي بصورة واضحة بأنَّ الوجود الجسدي للإنسان قد تطور وارتقى تدريجيًا من مراحل دانية إلى

مراحل اعلى حتى وصل إلى ما هو عليه في وقتنا الحاضر من زينة وكمال، فالكرة الأرضية مكان نشأة الإنسان وتطوره مثلما رحم الأم هو منشأ الجنين. وفي هذا الخصوص يقول حضرة عبد البهاء:

“ولا شك أنَّ النطفة البشرية ما أخذت هذه الصورة دفعة واحدة وما كانت مظهر قوله تعالى (فتبارك الله أحسن الخالقين) لهذا أخذت حالات متنوعة بالتدريج وظهرت في هيئات مختلفة حتى تجلت وهذا الجمال والكمال والحسن واللطافة، إذًا صار من الواضح المبرهن أنَّ نشوء الإنسان ونموّه على الكرة الأرضية حتى بلوغه هذا الكمال كان مطابقًا لنشوء الإنسان ونموه في رحم الأم بالتدريج وانتقاله من حال إلى حال ومن هيئة وصورة إلى هيئة وصورة أخرى(1)”.

ومع ذلك أكدَّ حضرة عبد البهاء بأنَّ الجنس البشري خلال مراحل تطوره وتكامله الطويلة كان ومازال مميّزًا عن الحيوان حيث قال حضرته:

“تمر نطفة الإنسان مجالات مختلفة ودرجات متعددة حتى ينطبق عليها قوله تعالى (فتبارك الله أحسن الخالقين) وتظهر فيها آثار الرشد والبلوغ. وعلى هذا المنوال كان وجود الإنسان على هذه الكرة الأرضية من البدء حتى وصل إلى هذه الحال من الهيئة وجمال الأخلاق بعد أن مضت عليه مدة طويلة واجتاز درجات مختلفة، ولكنه من بدء وجوده كان نوعًا ممتازًا. كذلك نطفة الإنسان في رحم الأم كانت في

أوَّل أمرها بهيئة عجيبة فانتقل هذا الهيكل من تركيب إلى تركيب ومن هيئة إلى هيئة ومن صورة إلى صورة حتى تجلت النطفة في نهاية الجمال والكمال، ولكنها عندما كانت في رحم الأم وفي تلك الهيئة العجيبة – التي تغاير تمامًا ما هي عليه الآن من الشكل والشمائل- كانت نطفة نوع ممتاز لا نطفة حيوان وما تغيرت نوعيتها وماهيتها أبدا(1)”.

وعلى هذا فإنَّ العنصر الإنساني ومنذ مراحله الأولية على الرغم من تشابهه لبعض الحيوانات بشكل سطحي وبسيط فإنّه يعتبر مميّزًا وأعلى مرتبة من غيره من الكائنات، كما يعتبر وجود الروح للإنسان أو النفس الناطقة ميزة خاصة به كما شُرح سابقًا.

وعلى أي حال، فإنَّ جسم الإنسان مكون من عناصر مختلفة وتؤدي وظائف متعددة مثلما الحال في الحيوانات، ويتعرض هذا الإنسان خلال حياته إلى معاناة وبحاجة إلى رغبات جسمية مثل الحيوانات منها: الجوع، الرغبة الجنسية، الخوف، الألم، الغضب، المرض العضوي والفكري.. إلخ. هذا الوضع يؤدي إلى خلق توتر وجهد داخل أنفسنا حيث إنَّ احتياجاتنا الجسمية ورغباتنا تدفعنا إلى التصرف مثل الحيوانات، بينما تدفعنا طبيعتنا الروحية نحو أهداف ومرام أخرى. شرح حضرة بهاء الله بأنَّ العمل والمثابرة لكبح جماح رغباتنا الجسمية وتوجيهها للاتجاه الصحيح هو أمر ضروري لعملية نمونا وتطورنا. ومن أجل الوصول إلى درجة الكمال والاعتدال في الحياة يجب التوفيق والتلاؤم بين احتياجاتنا الجسمية والروحية.

يجب علينا أن نجهد في أن تسيطر طبيعتنا الروحانية على الرغبات الجسمانية، وإلا ستسيطر رغباتنا الجسمية على حياتنا، ونصبح بالتالي كالعبيد لهذه الرغبات ونفقد الكثير من قدراتنا وطاقاتنا الروحية. فالشخص المدمن على المخدرات والمشروبات الكحولية على سبيل المثال لا يستطيع أن يطّور قدراته الروحية إلا إذا تحرر من تلك الآفة. وأيضًا إذا انصّب اهتمامنا على الأمور المادية وركزنا كل فكرنا في ذلك فإنَّ هذا سيسلب الكثير من وقتنا وطاقاتنا اللازم لتنمية وتطوير طبيعتنا الروحية.

وعلى عكس ما تذهب إليه بعض المذاهب الدينية والفلسفية، فإنَّ الدين البهائي لا يقر بأنَّ الرغبات الجسمانية للإنسان شريرة أو سيئة، ذلك لأنَّ مخلوقات الله سبحانه وتعالى خير محض في جوهرها. وفي الواقع إنَّ الهدف الرئيسي لجسم الإنسان وقدراته هو أن يكون أداة جيدة لتطوير وتنمية روحه. ومع استمرار تحكم الروح بطاقات وقوى جسم الإنسان يصبح الجسم وسيلة للتعبير عن الإمكانات الروحية له. وما الأهواء النفسية والشهوات الإنسانية إلا العائق الوحيد لرقي الروح وتقدمها.

فمثلاً تعتبر الرغبة الجنسية عطية إﻟﻬﻴﺔ للإنسان، وإنَّ المكان الصحيح والوحيد للتعبير عنها ينحصر في الزواج الشرعي الصحيح وهو تعبير قوي عن السجية الروحية للمحبة. ومع ذلك فإنَّ نفس هذه الرغبة الجنسية لو أسيء استخدامها يمكن أن تؤدي إلى الانحراف والفساد وحتى إلى أفعال مدمرة وهدامة.

ونظرًا لأنَّ الجسم هو المكان لتجلّي الروح الإنساني فمن الأهمية الاهتمام والعناية به. فحضرة بهاء الله لا يشجع على

الزهد والتقشف وإنَّما ركز على المحافظة على صحة الجسم، ولهذا نلاحظ بأنَّ الآثار البهائية احتوت على عدد من الأحكام العملية الخاصة بالعناية بالجسم مثل: التغذية السليمة، الاستحمام المنتظم.. إلخ. هذه الأحكام وغيرها من أحكام وتعاليم ومبادئ الدين البهائي يأخذ مبدأ الاعتدال فيها حيّزًا كبيرًا من حيث الأهمية، لأنَّ الأمور تكون ذات فائدة ومنفعة عندما نعتدل في إجرائها ومضرة عندما نتطرف في تنفيذها.

تقر الآثار المباركة على نحو بيّن بأنَّ هناك بعض العناصر العضوية الخارجة عن تحكم الإنسان مثل النقص الوراثي أو نقص التغذية أثناء الطفولة، وتؤثر بشكل كبير على نمو الفرد خلال حياته. ولكن هذه المؤثرات المادية ليست دائمة ولا تستطيع إيذاء الروح، وفي أسوأ الحالات يمكن لها أن تعوّق مؤقتًا عملية النمو الروحي وحتى هذا التأثير يمكن له أن يتوازن نتيجة أية تطورات سريعة. في الواقع تشرح الآثار المباركة البهائية بأنَّه غالبًا ما تكون عزيمة الإنسان وشجاعته وكفاحه ضد نقائصه النفسية والجسمية والذهنية هي التي تنمي طاقاته الروحية وتنعشها وهذه النقائص تعد نعمة في ثوب نقمة وتساعد الإنسان على نموه الروحي. وبناء عليه فإنَّ الاعتقاد بإنَّ الحالة الجسمية للإنسان يمكن أن تؤثر على عملية النمو الروحي له ولو بصورة مؤقتة إلاَّ إنَّها شديدة يغاير الاعتقاد بإنَّ الإنسان عبارة عن مزيج من الجينات وعناصر بيئية طبيعية طبقًا لاعتقاد العديد من الفلاسفة الماديين. يقول حضرة عبد البهاء:

“كل موجود لابد له من أن يكون إمّا في حالة ارتقاء أو في حالة تدني، فليس هناك في الكائنات توقف، ذلك لأنَّ جميع الكائنات لها حركة جوهرية.. وكذلك الحال في عالم الأرواح فإذا لم يتحقق للروح

الرقي فهو توقف، ولكن التوقف ممتنع لأنَّ الحركة من لوازم الوجود الذاتية التي لا انفكاك لها.. من الواضح أنَّ الروح لا توقف لها ولا تدنٍّ، ولما لم يكن للروح تدني فلا بد لها من الترقي، وبالرغم من أنَّ المراتب محدودة إلا إنَّ الفيوضات الربانية غير محدودة والكمالات الإﻟﻬﻴﺔ غير متناهية، ولهذا فالروح في رقي دائم لأنَّ اكتسابها للفيض مستمر(1)”.

إنَّ موضوع تطور الإنسان من خلال الكفـاح والمعاناة قد ورد في الكثير من الآثار البهائية. ومع أنَّ العديد من حالات المعاناة ناتجة عن إهمالنا ويمكن تجنبها، ألا أنَّ هناك مقدارًا معينًا من المعاناة ضروري لأية عملية للنمو. في الواقع نفهم وندرك بأنَّ المعاناة والتضحية هما عنصران رئيسيان للوصول إلى النجاح المادي والفكري. وبناء عليه يجب أن لا نستغرب لـو قلنا بأنَّ كفاحنا نحو الوصول إلى النمو الروحي يتطلب توفر هذه العناصر نفسها. يقول حضرة عبد البهاء:

“كل ما هو هام في هذا العالم يتطلب اعتناء شديدًا من طالبه. وعلى كل مكافح أن يتحمل الصعاب والمشقات إلى أن يصل إلى مقصده ويحقق النجاح الكبير. هذا هو حال كل من يتعلق بهذا العالم. أما ما يتعلق العالم الآخر فهو أعلى مرتبة وشأنا(1)”. (مترجم عن الإنجليزية)

دراســــــــــــــــــــــــات بهائيـــــــــــــــــــــــة

الصفحة التالية